حَصْرِيّاً مِنْ الفَضِيْلَة : سِلْسِلْةٌ قَصَصِيَّةٌ لِلأطْفال..
بسم الله الرحمن الرحيم
حَصْرِيّاً مِنْ الفَضِيْلَة : سِلْسِلْةٌ قَصَصِيَّةٌ لِلأطْفال..
سَعْيَاً من حملة الفضيلة لتقديم بدائل إسلامية نافعة، يسر حملة الفضيلة أن تُقَدّمَ:
سِلسِلَةَ َحَلَقاتِ أشْبَالِ الفَضِيْلَة
والّتيِ تُقَدّمُهَا للأطْفالِ تحت الثّانِيةَ عشْرةَ سنَة ..
الحَلَقَاتُ مُنوّعَةٌُ، وكُلُّ حَلَقَةٍ تَحتوي على قِيْمَةٍ خُلُقِيّةِ يَحتاجُها الطّفلُ المُسْلِمُ لِيَنْشَأ عليها
وهِيَ بالتّرتِيب:
حَلقةُ الصّدْق
حَلقةُ الغِش
حَلقةُ أخذِ أغراضِ الآخرينَ دونَ اسْتئذان
حَلقةُ الوُضُوء ِوالصّلاة
حلَقةُ لا أضَيّعُ وَقتِي
حَلقةُ الحِجَاب
وقَبْلَ تَحْميلِ السِّلْسِلَةِ فَإِنَّهُ يَجبُ عَلَيْنا أَنْ نَقِفَ وَقْفَةً اتِّجاهَ الطِّفْل فَنُـذكِّرُ ونَنْتَفِعُ..
فالأطْفَالُ مَهْما يَكُنْ بِحاجةٍ لِلّعِبِ فَهوَ غِذَاءُ العَقْلِ لديهمْ كَالألعابِ الجَسَدِيّة ..
وهذِهِ الألعابُ بمثابَةِ القُوَّةِ الّتي تَدْفعُهُم للتّعامُلِ مَعَ المُجتمَعِ
وَالإنْدِماجِ فيه، وتُشْعِرُالطّفلَ بِكَيانِه، فهي تَبني الطّفلَ الصّحيحَ السّليْمِ مِنَ العِلَلِ، و الاجْتِماعيِّ...
ومَعَ ذَلك فَينبغِي لِلوَالدَيْنِ أنْ لا يَجْعَلوا الشُّغْلَ الشَّاغِلَ لِلأطْفَال هُوَ اللّعِب.
فَينبغِي أنْ يَتِمّ تَحْتَ إشْرَافِهِم حَتّى يَتَمَكَنُوا من تَوْجِيْهِمِ للصّواب ِوالخَطَأ.
ويَبقَى جَانِبُ العَقْلِ وَجَانِبُ القِيََمِ وَالأخْلاقِ وهوَ الأهَمْ
وَهِيَ القَاعِدَةُ العَرِيْضَةُ الّتِي عَلَيْهَا تَنْشَأُ الطِّبَاعُ ويُقَوّمُ السُّلوك،
وّهَذِهِ القَاعِدَةُ العَرِيضَةُ مِنَ الأخْلاق ِلا يَتَربّى عَلَيْها الطّفلُ من خِلالِ التِّلفازِ،
وَلا من خِلالِ الرِّيَاضَةِ، ولا من خِلالِ كِتَابٍ يَقْرَؤُهُ فَحَسْب .
وإنّما بِشَخْصِيَّةِ المُرَبِي والمَسْؤُولِ عَنْه ..
بِالإضَافَةِ إلى ذَلكَ أهَمِّيّة ُالوَساَئِلِ التَّرْبَوِيَّةِ الأخْرَى والّتِي تُعِيْنُ على نَشْأةِ طِفْلٍ سَوِيٍّ
وَمن هذِهِ الوَسائلُ والّتِي ذَكَرَتْهَا الأسْتَاذةُ ندى صالح الرّيحان في مَقَال (تَرْبِيَةُ الأطْفَالِ الوَسَائِلُ والمُعَوِّقَات)
-غَرسُ العقيْدَةِ في نُفُوْسِ الأبْنَاء وهي :" مَنْ رَبُّك ؟ مَا دِيْنُك ؟ مَنْ نَبِيُّك ؟ "
ومَا يَنْدَرِج ُتَحْتها مِنْ تَوحيدِ الله ِوعبادتِهِ قَوْلاً وفِعْلاً والقِيَامِ بحَقِِّ النّبيِّ -صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّم -
بِاتّبَاعِ سُنّتِه. فأنْتَ أيُّها المُربي حِينَ تَشْرَحُ لِطِفْلِكَ حَديثَ ابْنَ عباسٍ -رَضِيَ اللهُ عَنْه -
عَنِ النّبِيِّ -صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّم - فَتَقُول : " ياغلام، إنّي أعَلّمُكَ كَلِمَاتٍ ، احْفَظِ اللهَ يَحْفَظْك ... "
فَتُعَلّمُهُ كيف يَحْفَظِ اللهَ بِالصّلاةِ والذِّكْرِ والقُرآن .
- وَضْعُ مَكتبةٍ في البَيْتِ ، وَتَكونُ الكُتُبُ بِإخْتِيَارِ الطِّفلِ وتَحت َإشْرَاف ِالوَالديْن.
- التَّعَاقُدِ مَعَ مُرَبّي فَاضِل يَجتَمِعُ بِأطفالِ الحَيِّ فَيُرَبِّيِهم على الأخْلاقِ الطَّيِبَةَ
وَيُنَمِِّي مَوَاهِبَهُم وأفْكَارَهُم .
وانْطلاًقاً لأهميةِ تَنْشِئَةِ الطّفلِ النَّشْأَةَ الِّدْيِنيَةِ، والنّشأةَ الأخْلاقِيّةِ والإجْتماعِيّةِ
فَإنّنَا نَذْكُرُ وَسِيْلةً مناسِبَةً لها في مَرْحَلةِ الطُّفُولَةِ والّتِي هي مَرْحََلةُ تَكْوِيْنِ شَخْصِيّةِ الطّفل..
ألَا وهِيَ القِصّة .. فَالقِصّةُ تُسَاعدُ على تَكوينِ ضميرٍ لدى الشّخصِ ومُرَاقَبَةِ النّفْسِ
وَتُسَاعِدُ على تَوازُنِ شَخْصِيّةِ الطّفل ، في مقابلِ لو تَركَ الطِّفلُ اللّعِبَ دُونِ حِوَارٍ أو تَعليمٍ
فَإنَّ عَقْلَهُ لا يَكْبُر.
وَهُنَا دَوْرَكَ أيُّهَا المُرَبّي..
فَأنتَ حينَ تُمْسِكُ بِقصّةٍ فيها أهْدافٌ نبيلةُ وَتَحْكِيها للطّفلِ
فإنّهُ يَنْقَادُ إليكَ بِإنْجِذَابٍ ويستَمِعُ بإهْتِمام، وخاصَّةً وأنَّكَ تُوَجّهُ الكَلام إليه
وَتَقُولُ هَكَذَا يَنْبَغِي أنَ تَكُوْن ..
حِينَهَا الطّفلُ يُسَارِعُ لأنْ يَكُونَ الشّخْصِيّةَ المَحْبُوبَةَ في ذِهْنِ وَالِدَيْهِ ومُجتمَعِه ..
وَهَذِهِ السّلسِلةُ القَصَصِيّةُ ..سَائلينَ المَوْلَى عَزّ وَجَل أنْ يَنْتَفِعَ بِها المُسْلِمُون
وأنْ نَقْْرَأَ لأطفالِنَا ..لِنُرَبّي جِيلاً على حُبِّ اللهِ وحُبِّ رَسُولَهُ- صَلّى اللهُ عَليْهِ وَسَلّم- ..
وفي صحيح مسلم من حديثِ أبي هُريرة- رضي الله عنه- أنّ رَسُولَ اللهِ - صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّم- قال
:"إذا مَاتَ ابْنُ آدمَ انقطعَ عَمَلُهُ إلا من ثلاثٍ : صَدقةٍ جَاريَةٍ ، أو عِلمٍ يُنْتَفَعُ بِه، أو وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ "
آخر تعديل طليفيح يوم 06-07-2008 في 10:24 AM .