(المفعول لأجله)المفعول لأجله ويسمى أيضا المفعول له هو : مصدر يفيد التعليل ويأتي لبيان سبب حدوث الفعل ويكون متحدا مع فعله في الوقت ومع فاعله نحو :
سافر أحمد طلبا للعلم .
فكلمة " طلبا " توضح للسامع سبب السفر وهي تشارك الفعل " سافر " في الزمن الماضي .
ويجب أن تتوفر خمسة شروط في المفعول لأجله وهي :
أن يكون مصدرا لا جامدا فلا يصح أن تقول :
جاءَ عامرُ الخبزَ والزيتَ .( أي جاءَ عامرُ من أجلِ الخبزِ والزيتِ )
فائدة 1:
للتذكير بالفرق بين المصدر و الجامد نقول إن المصدر هو اسم يدل على الحدث مجردا من الزمان وغيره ، وأوزان المصدر الثلاثي سماعية وليس لها قاعدة مطردة .ومن المصدر نشتق المشتقات كاسم الفاعل واسم المفعول واسم الآلة واسم الزمان واسم المكان وصيغة المبالغة .. الخ ، نحو : مصدر الفعل "ذَهَبَ هو ذِهَاب وكَتَبَ كِتَابَة و حَكَمَ حُكْم .وهذه الكلمة حركها "أذكياء" مجلس الحكم المعين من قبل الغزاة الهمج الأمريكان فكتبوها على واجهة مقرهم المشؤوم مضمومة الكاف " مجلس الحُكُم "وليست ساكنة " مجلس الحُكْم " وهذا دليل على جهلهم بأبسط أمور اللغة !
أما الجامد فهو الذي لا يمكن الاشتقاق منه نحو : زيت ،خبز ، قمر .. الخ
أن يكون مبعثه قلبيا أي متعلقا بالحواس الباطنة كالرغبة والطلب والحب والبغض فتقول : طلباً ورغبةً وحباً وكرهاً وبغضاً وطمعاً وحقدا وأملا ...الخ
أن يكون المفعول لأجله علة وسببا نحو : شارك مصطفى في المقاومة رغبةً في تحرير شعبه .
أن يتحد مع الفعل في الزمن فلا يصح أن تقول : سوف يجتهد حسين طمعا في النجاح يوم أمس .
أن يكون فاعل الفعل هو نفسه عامل المفعول لأجله فلا يصح أن تقول : دعوتك إلى الحضور محبتك إياي .
المفعول لأجله المجرد والمحلى والمضاف :
يأتي المفعول لأجله في ثلاثة حالات هي :
مجرد من أل ويكون منصوبا غالبا وجره باللام قليل نحو :
صفق العملاء للمحتلين رغبةً في المال والمناصب .
صفق العملاء للمحتلين لرغبةٍ في المال والمناصب .
أن يكون مضافا ويستوي فيه النصب والجر نحو :
يكافح الكاتب الشريف رغبةً في الدفاع عن الحقيقة .
يكافح الكاتب الشريف لرغبةٍ في الدفاع عن الحقيقة .
ت – المحلى بأل ويكثر جره باللام ويقل نصبه وهو نادر جدا نحو :
لا يقْعُدُ الجبنَ عن الكفاح .