قال الشيخ عادل الكلباني إمام الحرم المكي الشريف في مقابلة تلفزيونية أذاعتها قناة الـ"بي بي سي" العربية أن الشيعة لا يحق لهم دخول هيئة كبار العلماء في السعودية كونهم أقلية ولديهم مرجعية دينية في المنطقة الشرقية ، كما أنهم لا يعترفون بهيئة كبار العلماء .
وقال الشيخ الكلباني إن المنهج الذي يحكم المملكة العربية السعودية هو المنهج السلفي والشيعة وإن كانوا موجودين فينبغي أن لا يكون لهم أثر في هيئة كبار العلماء .
وأجاب الشيخ الكلباني حينما سأله مقدم البرنامج حول قضية تكفير الشيعة قائلا : "تكفير عامة الشيعة (مسألة) يمكن أن يكون فيها نظر، أما بخصوص علمائهم فأرى أنهم كفار، بدون تمييز ".
وأضاف الكلباني : " لا أستطيع أن أقول عن شخص يعلم مكانة أبي بكر، رضي الله عنه، ثم يسبه ويتقرب إلى الله ببغضه والتحذير منه ولعنه، أنه مسلم. (الإنسان) العادي ممكن أن يكون مغرر به أو جاهل، لكن الذي يعلم مكانة أبي بكر ثم يكفره وينفي صحبته (للرسول محمد - صلى الله عليه وسلم)، هذا لا شك في كفره، حتى لو كان سنيا ".
وأضاف الكلباني في معرض الحديث عن حقوق الشيعة في السعودية وأنهم أخذوا أكثر من حقوقهم , إلا أن الشيخ الكلباني أكد ضرورة التعايش بين السنة والشيعة وأن لا تتم مضايقة الشيعة لأجل معتقدهم وألا يجبروا لأجل التخلي عنه .
ورفض الشيخ الكلباني مسألة الحريات الدينية في السعودية قائلا ً : الحرية لها حدود ، هل يسمح الفاتيكان ببناء مسجد على أرضه ؟ وأضاف : " المملكة أعظم من الفاتيكان بكثير.. المملكة قبلة المسلمين، ولكن، أن يقرع الجرس في أرض المملكة هذا هو التوجيه النبوي الذي نعمل به وهو ( أخرجوا اليهود والنصارى من جزيرة العرب ) لكن مسألة إخراجهم تعود لولي الأمر وإقامتهم للضرورة القصوى .
وقلل الشيخ الكلباني من أهمية حمل المؤهل الشرعي الأكاديمي وأنه ليس شرطا ً لإمامة الحرم المكي ، وقال في إجابة على مقدم البرنامج إن إتقان اللغة الإنجليزية مطلب وأن أحد أئمة الحرم المكي وهو الشيخ صالح آل طالب يتقن اللغة .
وفي حديث للشيخ الكلباني عن هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أكد أن دور الهيئة موجود وسيظل لأن الأمة مأمورة بهذا ، وبقاء الهيئة مهم مع تطويرها ودعمها بالمال والكادر الوظيفي ، وأن من المشكلة أن نقوم بالمطالبة بإلغاء كل جهاز في الدولة تحدث منه أخطاء .
وحول حب الوطن والولاء له قال الكلبانيً :" بعض طلبة العلم يتحدث بهذا " إلا ان الكلباني أجاب مقدم البرنامج بأن الولاء للدين مقدم ولا شك على الولاء للوطن وأن الولاء للوطن لا يلغي الولاء للدين .
ولم يحبذ الشيخ الكلباني تعيين علماء غير سعوديين أئمة على الحرم المكي الشريف ، مؤكدا ً أن رأيه هذا لا ينطلق من منطلق تعصبي لكنها مسألة سيادية للبلد لا يمكن تجاوزها على حد قوله