فتاة من الصحراء
إنها فتاة بكل ماتحمل الكلمة من معنى
..
إنها فتاة زادني معرفة صفاتها شرفاً
..
وجعلني ازداد يقيناً ، ما زلت الأمة بخير
..
إنها فتاة قد زينها الله بحجابها وزادها وقاراً بعفتها
..
تحب عمل يدها .. ولا تنتظر خادمة تساعدها
..
تحب زوجها .. وتهتم بأبنائها
..
ليست خراجةً ولا جةً
..
قنوعة .. مطيعة .. بسيطة
..
وكما قيل
لو أن النساء كما ذكرنا .. لفضلت النساء على الرجال
..
إنها صفات فتاة ما زلت تعيش في الصحراء
..
لا تظنوها من ضرب الخيال
..
تخدم والدها ، وتطيع أمها
..
تتمثل وراء كل رجل عظيم إمراءة عظيمة
..
إمراءة زادت أباه مروءة وكانت عوناً له على ذلك
..
فتاة يقف أمامها بياني عاجزاً
..
وقلمي متحيراً
..
من أي صفاتها أبدأ وبأيها انتهي
..
زادها الله كرامةً في الدنيا والأخرة
روي عن رجل أنه كان في زيارة لرجل آخر قريباً من منطقة حائل ما زال يعيش حياة البادية ، فيقول : رحب بنا الرجل وراغ عنا خفية فإذا به قد ذبح الذبائح كرامةً لنا لكن العجيب لم نرى شاب في هذا المنزل فإذا بالذبائح تسحب ثم بعد فترة فإذا بالضيافة تقدم
والمفاجأة
أن من قام بإكمال تقطيع الذبائح وتجهيزها أبنتاه
هذه هي فتاة الصحراء
وخير منها
البضعة النبوية فاطمة بنت محمد صلى الله عليه وسلم ورضي الله عنها
تعمل بيدها ولا تجد من يخدمها وهي سيدة نساء العالمين
وحينما ذهبت لعائشة رضي الله عنها وشكت ما تجد من مشقة الأمر
فحدثت النبي صلى الله عليه وسلم فذهب إليها في بيتها وقال لها
ولزوجها علي رضي الله عنه : ألا أدلكما على ماهو خير لكما من خادم
فقالا : بلى فقال : إذا أويتما إلى فراشكما فسبحا ثلاثاً وثلاثين ، وأحمدا الله ثلاثاً وثلاثين ، وكبرا أربع وثلاثين . "
فأين نساء اليوم عن مثل هذه المعاني
لكن مشكلتنا " كل الناس "
والتقليد .. فليتقي الله النساء
وليكن لهن أمهات المؤمنين والصحابيات رضي الله عنهن
قدوةً ونبراساً
والموعد الجنة بإذن الله
.................................................. ..............
وللرجال موعد قريب بإذن الله
.................................................. ............
تنبيه : ليس مدحي لفتاة الصحراء معناه القدح في بنت الحاضرة بل الفضل بالتقوى لكن القصد بفتاة الصحراء ما كان يعيشه النساء قبل ما نحن عليه اليوم وفي كل خير
...
الله يصلح نساء المسلمين ويجعلهن مباركات
اللهم من أراد بهن سوء فأشغله في نفسه
ورد كيده في نحره