بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى : (وما كَانَ قَوْلَهُمْ إِلَّا أَنْ قَالُوا رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ)
عجيب أمرهم...!!
يقاتلون مع الأنبياء ..ويبذلون مهجهم في سبيل الله..
إلا أنهم لم يغتروا بأعمالهم....
بل يستشعرون تقصيرهم في حق الله مهما بذلوا....
وهذا من أعلى مقامات العبودية....
ومن كان شأنه دوام النظر إلى التقصير أكثر من النظر إلى الطاعة؛ فحري به أن يرتقي في درجات العبودية والتقوى
وروى الإمام أحمد والترمذي عن عائشة رضي الله عنها قالت: قلت يا رسول الله قول الله:(وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ)(المؤمنون 60) أهو الذي يزني ويشرب الخمر ويسرق؟ قال لا يا ابنة الصديق، ولكنه الرجل يصوم ويصلي ويتصدق ويخاف أن لا يُقبل منه.
قال الحسن: عملوا والله بالطاعات واجتهدوا فيها. وخافوا أن ترد عليهم .
اللهم اجعلنا من المقبولين الفائزين ...آمين