أنقلب الحال رأسا على عقب وضاعت الأراء والنظريات وحل بدلا منها التفسيرات اللطيفة والأراء المعكوسة ... ذلك هو ملخص حلقة (خط الستة) التي بثتها قناة أبو ظبي مساء أمس الأثنين حيث اتضح جليا للجميع أن دشا ساخنا تلقاه ضيوف البرنامج الدائمين (الشمراني - الطريقي - جستنية - الدويش) جعلهم يتراجعون عن غالبية اراءهم التي أعلنوا عنها صراحة على الهواء مباشرة في الحلقة التي تلت خروج المنتخب السعودي الأول من تصفيات كاس العالم ومعها كانوا يطالبون بتغيير القيادة وضربوا فنونا قاسية من النقد حول الاتحاد السعودي لكرة القدم..!!
حلقة الأمس شهدت اراء مختلفة ونهجا لطيفا بدأه الدويش حينما قال : الرياضة السعودية بخير ولازالت بخير ليرد عليه جستنيه بحده : طيب واللي قلناه بالحلقة الماضية وين راح؟؟ ليتلعثم الدويش ثم يقول : هناك أخطاء يجب أن تصلح..!!
الشمراني كان مرتبكا في حديثه أثناء الحلقة مرة يثني على القيادة ومرة يثني على لقاء الأمير نواف لجريدة عكاظ ويؤكد أن هناك أخطاء لابد من تعديلها ولم يتطرق للتغيير كما هو في الحلقة السابقة من البرنامج بل زاد بالتوضيح للمنجزات السعودية السابقة وهو الذي قال عنها في حلقة سابقة : الحكي بالماضي ماينفع..!!
الطريقي كان أكثر الضيوف تغيرا في المواقف فبعد مطالبته الصريحة لتغيير القيادة الرياضية بالحلقة السابقة عاد ليطالب بتغيير الفكر الرياضي الموجود بالرئاسة العامة لرعاية الشباب وشدد على تغيير وكلاء الرئيس العام على اعتبار أنهم لايفكرون بجعل الرياضة استثمار وأنما هم عالة على الدولة ينتظرون ميزانيتها وربما في الحلقة القادمة سيتنازل الطريقي قليلا ويطالب بتغيير الفراشين مادام أسلوب التخفيضات شغال وللحق فقد ذكر كثيرا بل شدد على تغيير الفكر الرياضي بدلا من القيادة كما ينادي سابقا ..!!
جستنيه ورط زملائه حينما قال لهم : إذا تبي تغيروا الرئيس مثل ماقلتم بالحلقة السابقة جيبوا البديل؟؟
الأكثر ارتجافا كان محمد الدويش حيث ظهر مرتبكا ويحاول لملمة حروفه وهو يمتدح القيادة الرياضية وظهر وكأنه مغصوب على الكلام حيث لم يستطع أن يقدم أي رؤية مكتملة خلال حديثه بسبب الارتباك..!!
الشمراني ربما كان الأكثر استسلاما في الحلقة فقد عجز عن مواجهة الكاميرا عندما يريد التحدث عن وضع سلبي للأخضر وحاول التلاعب بالقلم والورقة وكأنه يقول (فكوني)..!!
خلاصة الحديث تتضمن سقوط ضيوف الحلقة باستثناء جستنيه الذي عرى زملائه وطالبهم بعدم نسيان أحاديثهم السابقة ضد القيادة وهو ما ورطهم وحاولو التراجع عنه ليسقطوا أمام قناعة المتلقي وينضموا لقائمة (المتلونين ) ويرسبوا في اختبار الموقف الإعلامي الشجاع لاسيما وأن ظهورهم بهذا الشكل المتناقض أكد أنهم تلقوا دشا من التعليمات الساخنة جعلتهم يتراجعون عن رؤيتهم السابقة لتحل اللطافة والهدوء ومغازلة القيادة محل السخط الماضي وياقلب لاتحزن ..!