الاتحاد قطع نصف المشوار في مربع العرب
خرج (الدعيع) فتنفس (العميد) الصعداء وسدد أولى الفواتير الهلالية!
رد (الاتحاد) اعتباره وسدد أولى الفواتير الهلالية بالتفوق على (الهلال) بهدف دون مقابل البارحة في المواجهة التي جمعت الفريقين في ذهاب مربع بطولة الأندية أبطال العرب، وجاء الفوز الاتحادي كترجمة لتفوق الفريق وأفضليته بعد أن تساوت كفة الفريقين تقريباً في غياب عدد كبير من العناصر المؤثرة، وفيما نجح (يوردانيسكو) في إيجاد توليفة مناسبة من البدلاء أصحاب الخبرة أخفق (باكيتا) تماماً وزاد من وضع فريقه سوءاً خروج حارس المرمى العملاق محمد الدعيع مصاباً مما أثر على أداء الفريق ونفسيات زملائه إذ ساهمت قلة خبرة البديل (المعيوف) ورهبة المباراة بالنسبة له في خروجه غير الموفق للهدف الاتحادي الوحيد الذي انتهت المباراة وفيما غابت عناصر الفريق الاتحادي قسرياً بالغ باكيتا في إبعاد عنصر مؤثردون أسباب كان بإمكانه أن تجعل الفريق في حال أفضل.
الشوط الأول
دخل الفريقان المباراة بغياب عناصر كبيرة جراء الايقافات والاصابات وعوامل الإرهاق.
ووضحت نوايا المدرب الهلالي الهجومية بعد أن أشرك ثلاثة مهاجمين يعود أحدهم إلى الخلف وغالباً ما يكون الموري في حين اعتمد يوردانيسكو على طريقة دفاعية تعتمد على تكثيف خط الوسط بخماسي ثلاثة منهم يؤدون الأدوار الدفاعية في حين يقوم مناف والسويد بدور المباغت والمساند للمهاجم الوحيد حمزة إدريس. وأعطت هذه الطريقة الأفضلية للاتحاد جراء امتلاك منطقة المناورة ومن ثم فتح اللعب عن طريق ظهيري الجنب العيسى والصقري. في المقابل وضح تأثير عدم التجانس على الوسط الهلالي نتج عن ذلك تباعد لاعبي هذا الخط مما احجم القدرة الهجومية للفريق ورغم كرة البداية الهلالية السريعة بعد مجهود الموري على الطرف الأيمن وإرسال عرضية سريعة التقطها مبروك من على رأس ديسلفا.
على الرغم من هذه الهجمة إلا أن الحضور الهجومي وضح جلياً للاتحاديين وجاءت تسديدة الواكد «المباشرة» التي ارتطمت بالعارضة وسقطت على خط الست ياردات لتجد السويد الذي حاول لعبها «مقصية» لتخرج بعيداً عن الشباك كأخطر الفرص الاتحادية، تلاها عرضية زاحفة من العيسى الذي شكل جبهة هجومية خلف الظهير الأيسر الهلالي «مضواح» قليل الخبرة لتجد كابتن الدعيع الذي التقطها قبل وصولها لحمزة المندفع.
وكرر العيسى انطلاقاته السريعة وارسل كرة عرضية ولا أجمل أمام السويد المواجه للمرمى على خط الست ياردات حاول تسديدها على الطائر لكنها ذهبت بعيدة عن المرمى بعد هذه الكرة شهدت المباراة صحوة زرقاء مؤقتة وحاصر منافسه في وسط ملعبه واعتمد على الغزو من الطرف الأيمن وتهيأت للفريق فرصة سانحة بعد عرضية جميلة من الغامدي تتجاوز ديسلفا المندفع لتجد مبروك في انتظارها. وقبل نهاية الشوط بخمس دقائق يصوب سويد كرة عنيفة من خارج الصندوق تمر بجوار القائم لينتهي الشوط سلبياً كما بدأ.
الشوط الثاني
حمل هذا الشوط الإثارة والتشويق من بدايته حتى الرمق الأخير منه وتحرر لاعبو الفريقين من الأدوار الدفاعية خصوصاً من الجانب الاتحادي.
ولعب سويد دورا كبيرا في ربط خط الوسط بالهجوم وجهز عدد من الكرات داخل الصندوق وكانت البداية بعرضية زاحفة أمام حمزة خلصها تفاريس في اللحظة الأخيرة وجاء الرد بكرة ارتدادية سريعة انطلقا بها الصويلح من منتصف ملعب فريقه مررها للموري المنفرد لو لا تدخل الصقري الحاسم. في هذه الأثناء يتعرض «العملاق» الدعيع لإصابة يخرج على أثرها الشاب عبدالله المعيوف والذي تلقت شباكه الهدف الوحيد في اللقاء بعد خطأ جانبي نفذه مناف ارتقى لها الواكد وغمزها برأسه لتداعب الشباك بعد الخروج الخاطئ من المعيوف. بعد الهدف حاول الهلاليون تعديل الأوضاع لكن جاءت أغلب كراتهم مقطوعة في ظل انخفاض مستوى الشلهوب «صانع الألعاب الوحيد» وتقديمه لمباراة من أسوأ مبارياته على الاطلاق. في حين سعى يورادنيسكو لتأمين مناطقة الخلفية بعد ان أشرك «الحميسين» الزهراني والعويران على حساب السويد «نجم اللقاء» وعبدالرحمن الزهراني. ورغم ضعف خط الوسط الهلالي إلاّ ان الفريق تهيأت له العديد من الفرص السانحة للتسجيل جاءت أولاها بعد رأسية من تفاريس تعتلي العارضة ثم رأسية أخرى «يتعملق» مبروك في اخراجها في اللحظة الأخيرة بعدها انفرد «حمزة إدريس» قبل خروجه بالمعيوف تباطأ فيها ليتدخل تفاريس ويبعدها في اللحظة الأخيرة في المقابل حاول «العنبر» بديل ديسلفا من تعديل النتيجة في مناسبتين الأولى بعد انفرادية إثر تمريرة جميلة من فهد مبارك خرج لها مبروك في توقيت غاية في الدقة. والأخرى بعد تسديدة عنيفة تمكن منها مبروك على دفعتين. وجاءت أخطر الفرص الزرقاء في الثواني الأخيرة من الوقت بدل الضائع بعد ان وصلت الكرة لأحمد خليل على خط الست ياردات لكنه سدد بجوار القائم. ليعلن حكم المباراة نهايتها بفوز اتحادي مستحق وبهدف دون رد.
اخيرا ً تقبلوا تحياتي اخواكم :
لـــيـــه؟؟؟