[align=center]
اليوم الإلكتروني
www.alyaum.com
السبت 1430-12-18هـ الموافق 2009-12-05م العدد 13322 السنة الأربعون
http://www.alyaum.com/issue/article....2&I=720629&G=1
عزيزي رئيس التحرير
هذه الدروس الكبيرة أسعدت المواطنين جميعا
خادم الحرمين ودروس عظيمة في القيادة الرشيدة
[/align][align=center][/align]
[align=center]
عبدالله الشمري
[/align]
مأساة العروس «جدة» التي فجعت الجميع سجلت لنا - رغم فداحتها - دروسا عظيمة في القيادة الرشيدة والحكيمة لخادم الحرمين الشريفين – حفظه الله – الذي تابع المأساة بحرص القائد الشفيق، والأب الرؤوف، وقد جاء في ثنايا أمره الكريم بتكوين لجنة تقصي الحقائق دروس عظيمة في القيادة والإدارة، ومن تلك الدروس:
• أن خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله – قد تابع ببالغ الحزن والألم الأحداث المأساوية التي نتجت عن هطول الأمطار على محافظة جدة، وأكد أن المواطنين والمقيمين أمانة في عنقه وفي ذمته.
• أن خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله – قام بتوجيه الجهات المعنية والاتصال بالمسؤولين المعنيين، ومتابعة الأمر أولا بأول، واتخاذ ما يلزم من الإجراءات.
• أن خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله – أكد أن هذه الفاجعة لم تأت تبعا لكارثة غير معتادة بل نتجت عن أمطار لا يمكن وصفها بالكارثية، وأن هذا الأمر ما جعل ألمه شديدا.
• أن خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله – من منطلق واجب الأمانة والمسؤولية التي عاهد الله عليها أكد بتحديد المسؤولية، ومحاسبة كل مقصر أو متهاون - كائنا من كان - بحزم، وألا تأخذه في ذلك لومة لائم تجاه من يثبت إخلاله بالأمانة، والمسؤولية الملقاة عليه، والثقة المنوطة به.
• أن خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله – أكد بالإفصاح بشجاعة عن الأخطاء أو التقصير لدى بعض الجهات المسؤولة في اختصاصاتها، وأدائها لمهامها، ومسؤولياتها، وأنه لا يمكن إغفال تلك الأخطاء أو التقصير.
• أن تكوين اللجنة بهذا المستوى الرفيع، ومنحها الصلاحيات الواسعة للقيام بمهامها، ومباشرتها لأعمالها بتفرغ كامل، وتحديد مسؤولياتها وأعمالها بدقة ووضوح، ورفع ما تتوصل إليه من تحقيقات ونتائج لخادم الحرمين الشريفين – حفظه الله – بشكل عاجل يؤكد الحرص الشديد على المعالجة الدقيقة.
• استناد أمر خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله - على الأنظمة الشرعية يؤكد حرصه على العدل وأنه – رعاه الله – يؤسس لنظام إداري يلتزم بالأنظمة الرسمية، ويحرص على تطبيقها تطبيقا حقيقيا، ويستند عليها مرجعية أساسية في جميع شؤونه، وعدم تجاوزها، وأنه ليس بمقدور مسؤول – بعد اليوم - أن يتجاوز هذه الأنظمة أو يدعي جهله بها.
• اختيار صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة لرئاسة هذه اللجنة - وهو الإداري والقيادي المحنك - الذي يقود المنطقة من خلال خطة عشرية تحت شعار: «مكة نحو العالم الأول»، وهو الرجل الذي تمرس في العمل الإداري بنجاح مشهود، وله رؤيته الإدارية الواسعة، وقد قال عن نفسه: «أنا خالد الفيصل بن عبدالعزيز المواطن السعودي العربي المسلم محافظ ومتفتح معا.. وأعتقد أن كل سعودي يجب أن يكون محافظا على دينه متفتحا على دنياه» ويقول سموه في رؤيته الإدارية: «أنا من الناس الذين يرون وبشدة تطوير النظام المالي وخصوصا في المناقصات، وترسية المشاريع وكذلك النظام الإداري لدينا قديم، ولا بد من إعادة النظر فيه وتطويره». ويضيف: «.. ونستطيع أن نحدد الخطأ، ومن المسؤول عنه، ونحاسب عليه، وحينها تنتشر العدوى الحميدة، ويعم النجاح – بإذن الله – ربوع الوطن». ويرى سموه: «يجب إعادة النظر في قدرات الأمانات والبلديات وحيث اطلعت على إمكاناتها أستطيع أن أقول- وبكل ثقة - إن إمكاناتها لا تؤهلها للقيام بواجبها من ناحية العدد والعدة». ويرى سموه: «أن النزاهة تتأزم عندما يكون النظام معقدا، والمسؤوليات غير محددة، والإدارة المحلية غير موجودة».
• ولنا أن نفخر بالدرس الكبير للقائد الكبير خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - في النجاحات الثلاثة: الإدارة الناجحة لمأساة العروس، والنجاح الكبير لموسم الحج، ونجاح قواتنا المسلحة المرابطة على الحدود الجنوبية بتطهير أرض الوطن من دنس المعتدين الآثمين.
وهذه الدروس الكبيرة أسعدت المواطنين جميعا، وهم يتضرعون إلى الله أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين، وأن يعينه على مسؤولياته الجسام، وكلهم ثقة بأن المشاريع القادمة ستكون بمستوى تطلعاته حفظه الله.
رحم الله شهداء الوطن.
[align=center]
عبدالله بن مهدي الشمري
وقت وتاريخ الطباعة: 08:16:46 05-12-2009
[/align]