أحلامنا هي بواخر ، قبطانها نحن ،
تديرها محركات إرادتنا !
في عرض البحر ؛
قد تغير الرياح مسار رحلتنا ، و قد تنهمر الأمطار
و تذهب بالسفينة إلى حيث اتجاه ٍ لا نريده !
قد تتمايل السفينة .. و تتغير وجهتها .. !
لكن ذلك أفضل من أن لا تظل مبحرة .. ؛
أعزائي ،
كثيرة ٌ هي الأحلام التي تحطمت إثر اصطدامها
بصخور الواقع ؛
و لكن ، ماذا لو زرعنا تحت صخرة السقوط تلك
زهرة ٌ .. و زهرة ٌ .. و زهرة !
أليس ذلك أفضل من أن نظل مجزوعين أمام تلك الصخرة
نندب حلمنا و نرثيه بقصائد ملؤها الأسى !
أعزائي ،
أحلامنا بحاجة إلى طموح و إرادة منّا لكي نصلها ؛
قد تصعب علينا الأمور ، لكن بالتحدي نقهر اليأس
و نخرج أنفسنا من دوامته المظلمة ..
فـَ شيء جميل أن نتحلى بالتحدي و بالإرادة القوية
، فيصبح كل وجع ، وكل هزيمة ، و كل خسران ،
و كل خفقان >> دافع للنجاح و الرقي للأعلى !
و إن كنا متحدين بجدارة ،
قد نقدر على أن نحول فجائعنا إلى حد الرقص !
:
كما قال الحكيم زوربا
(( مدهش أن يصل الإنسان بفجائعه حد الرقص ..
إنه تميز في الخيبات و الهزائم أيضا ..
لابد أن تكون لك أحلام فوق العادة و طموحات فوق
العادة لتصل بأحلامك تلك إلى ضدها بهذه الطريقة )) !!!!!
:همسه
ما أريد قوله هو أن
أحلامنا ، كالسفينة تملك شراعين ،
شراع العمل و الطموح .. و شراع التوكل على الله .. ؛