تسألني متى؟
فأقول: في فصل النـزيف !!
عيناكِ خائفتان من صمتي
وصمتي.. لا يُخاف، ولا يُخيفْ
سُمِلتْ رؤايَ
فليس لي صوت أحاور
ليس لي درب أهاجر
إنني أخضرُّ كي أصفرَّ.. أسقطَ في تقاليد الخريف ..
ورق يعيش على الرصيف ..
ورق يموت على الرصيف ..
والريح تكنس أرجل المتجولين
فيرجعون إلى الشتات..
الضوء يوغل في تفاصيل النبات
ونحن نوغل في السُبات.. !!!!
هذا المساء ..
لقد تأخر مثل قلبكِ.. والمطرْ
وأنا أعري الكون- في التكوير- نهداً.. خاوياً مثلي
ولكن صار يكفي أنّ حلمته القمر..
الموت لي
فأنا أعيد أبي، وإني أقتله
وأنا أصوغك غابة من لا.. ولنْ..!
وأنا أفتش عنك شيئاً ليس يشبهني !!
ليبتدئ الزمنْ..
فكفااااااااااااااه وقوووووفاًً
صح ؟؟
وأنا سأقتل أي شيء أفعله
هزِّي إليكِ بجذع آثامي إذاً..
و دعيناااااااا ..
نعبر ما هو ليس لنا ..
او لنا ..
و ما هو ليس لهم ..
للمطـ ـر ..
لكِ
انتِ !!
من هـنا ألف البداية ..
انتِ .. و البحر سويا ..
و عيناكِ . . و انتِِ
انتِ ..
من أنت .. و انا ..!!
دمعـة مهدورة و حقها في مواجعِ و تفاصيل الرخام ..
و الآلام ..
انتِ
لو انا و انتِ و الموج و البحر ..
و المطر .. و انتِ !!
انتِ ؟!! من رمق الفصول .. وردتان ..
مني .. !!
- شربتك كي أكون .. فكنت بعضك .. -
سيحضر كلّ شيءٍ.. في المساء
و حتى عيناكِ ..
ستغفو من وحي القصيدة ..
دمنا .. دمتِ .. و دمتُ
و دام فصل الخريف ..
و النـزيف ,,
و هذا النبض المخيف .. .
حـروف يـكـتـبها المـــطر