[ALIGN=CENTER][TABLE="width:70%;"][CELL="filter:;"]
[ALIGN=center]أهمية النظام الغذائي للاعبين في المونديال [/ALIGN][/CELL][/TABLE][/ALIGN]
[ALIGN=CENTER][TABLE="width:70%;"][CELL="filter:;"]
[ALIGN=center]
يبدأ الاعتناء بصحة اللاعبين المشاركين في كأس العالم في أوائل أو مطلع الموسم الكروي, حيث ينصب اهتمامهم على عدة أمور من بينها التقيد بنظام غذائي مدروس ومتنوع بقوم على احترام أوقات الراحة لاستعادة الطاقة بعد الإجهاد, وتجنب الإرهاق المزمن من خلال تطبيق توصيات الأجهزة الطبية المرافقة لهم والتي تلعب الدور الأبرز في مساعدة وتمكين اللاعبين من الحفاظ على مستويات بدنية مرتفعة طوال العام, وتجنبهم التعرض للإصابات الناجمة عن سوء التغذية.
النظام الغذائي
على كل لاعب احترام نظامه الغذائي طوال الفترة الممتدة من بداية الموسم الكروي وحتى نهاية كأس العالم, كما عليه الالتزام ببرنامج واضح للأوقات تناول وجباته, إذ يجب أن يتلاءم مع برنامج ساعات تمارينه لكي لا يقع في المحظور و يعرض نفسه للإصابات الناتجة عن سوء التغذية.
ولكي ينجح اللاعب في تخطي موسمه الكروي وجميع الاستحقاقات التي تواجهه دون التعرض للإصابات الناتجة عن سوء التغذية عليه الالتزام بنوعية محددة من الأطعمة والابتعاد عن أخرى, فالأطعمة الغنية بالطاقة هي أساسية, كالسكر البطيء الاحتراق المتواجد في العجين والأرز والخبز والبطاطس إضافة على الفاكهة والخضار الغنية بالفيتامينات والأملاح المعدنية كذلك الأمر بالنسبة للحوم والأسماك الغنية بالبروتين والحديد دون أن ننسى الألبان ومشتقاتها الغنية بالكالسيوم.
كما من الضروري اختيار التوقيت المناسب لتناول الوجبات, إذ من المفضل أن تكون قبل نحو 3 إلى 4 ساعات من بداء التمارين أو المباريات.
هذا ومن المهم أخذ الوقت الكافي في تناول الوجبة أي من 30 إلى 40 دقيقة, فمضغ الأطعمة وتناولها بطريقة بطيئة مهم جدا على صعيد المعدة وطريقة عملها.
يذكر أنه لا يجوز للاعبين الاحتفال بعد أي فوز والإفراط في تناول الشراب أو الأطعمة ذلك أن التمارين الصباحية تنتظرهم في اليوم التالي كما المباريات, وبالتالي عليهم الحفاظ على أقصى درجات الانضباط والتركيز.
الراحة أساسية
إذ كان النظام الغذائي مهم جداً في حياة اللاعبين فإن طريقتهم واحترامهم لأوقات الراحة هو أكثر أهمية, إذ أن استعادة النشاط عبر التخلص من الحامض اللبني (lactic acid)الذي يتكدس على مستوى الجهاز العضلي بعد التعرض لمجهود جسدي و تعويض النقص الحاد في الأملاح المعدنية أساسي في عملية إعادة بناء مخزون الطاقة.
وتلعب المياه الغازية دوراً أساسيا إذ تحتوي على البيكاربونات التي تساعد الجسم على التخلص من الحامض اللبني وغير من المواد الضارة.
ومن المهم انتباه اللاعبين إلى عدم تناول المواد الغنية بالكافين كالشاي والقهوة إذ أن الكافين يحد من امتصاص الجسم للحديد مما يؤدي إلى انخفاض القدرة العضلية.
كما أن النوم باكراً بعد الاستحمام بمياه معتدلة الحرارة ينشط الدورة الدموية ويساعد العضلات والجهاز العصبي على الاسترخاء وإعادة بناء مخزون الأوكسجين وهذا ما يعرف بالراحة الإيجابية.
الحديد المكافح الأول للإرهاق
وتأتي قدرة لاعبي كرة القدم في مكافحة الإرهاق والإعياء عن طريق تناولهم لمختلف مصادر الطاقة وتحديداً للحديد الذي يشكل الخط الدفاعي الأول للجسم خلال عملية مقاومة ومحاربة غزو الإرهاق للأجسام اللاعبين.
إذ أن الحديد مكون أساسي في الكريات الحمر والتي تعتبر المصدر الأهم في تزويد الجهاز العضلي ومده بسلاحه الخفي آلا وهو الأوكسجين الذي يؤمن التنفس السليم للخلايا العضلية.
وبالتالي فإن كافح ألاعب لا يقتصر على التفوق على خصمه أو التعامل بالشكل الفضل مع الكرة بل يمتد إلى داخل الجسم حيث تجري المعركة الحقيقية.
السكر مصدر طاقة لا بد منه
من المعروف أن أي لاعب كرة قدم يستهلك الكثير من الطاقة خاصة في الهجمات المرتدة التي يمر خلالها معظم مساحة الملعب الأمر الذي يتطلب حرق الكثير من الوحدات الحرارية وبالتالي استهلك الكثير من السكر, ما يمكن أن يؤدي إلى انخفاض حاد في السكر على مستوى الدم(hypoglycemia), ذلك أنه وبعد استهلاك العضلات للسكر السريع الاحتراق تنتقل للبحث عن مصدر طاقة آخر آلا وهو مخزون السكر في الكبد وعندما ينفذ تبدأ العضلات بحرق الطاقة المخزنة لديها الأمر الذي ينعكس سلباً على العمل الوظيفي لها وبالتالي تنخفض قدرة الجهاز العضلي على توليد القوة الميكانيكية الضرورية, من هنا أهمية تناول ألاعب للمشروبات الغنية بالسكر وللفاكهة على أنواعها خاصة المجففة منها مما يساعده على الحفاظ على توازن معقول للسكر في الدم خلال المجهود البدني.
دور الفيتامينات
تستهلك أيضاُ الفيتامينات خلال قيام اللاعبين بالمجهود كسائر مصادر الطاقة التي يحتاجها الجسم ومن أهمها (B1 ,B2, PP, B5, B6, B9 A, C, E ), وهي تجنب العضلات الالتهاب وتعمل على تسهيل امتصاص الحديد كما تحول الأغذية المتناولة إلى طاقة بواسطتها.
وتتواجد هذه الفيتامينات في الحبوب والخضار وزيت الزيتون.
أهمية المياه
جميع النشطات العضلية ينتج عنها ارتفاع في درجات حرارة الجسد ولكن 20% فقط من هذه الطاقة تتحول على عمل ميكانيكي بينما يبقى 80% في داخل الجسم مما يودي إلى ارتفاع حرارة اللاعبين بشكل غير اعتيادي وهنا يأتي دور المياه في المحافظة على توازن حرارة الجسم من خلال نظام تبرده فعال يعرف "بالعرق" تستهلك فيه المياه الموجودة داخل الجسم كمصدر أساسي, ولهذا فإن تناول المياه مهم جداً بالنسبة للاعبين للمحافظة على الحرارة المناسبة وعدم الوصول إلى مرحلة فقدان مخزون المياه أو(Dehydration), فالطريقة واضحة وبسيطة إذ على اللاعبين تناول المياه قبل وأثناء وبعد المباريات والتمارين.
يذكر أن انخفاض مخزون المياه داخل الجسم بنسبة 2% يؤدي إلى انخفاض 20% من قدرة الجهاز العضلي بشكل عام إذ أن انخفاضها يصحب معها انخفاض الأملاح المعدنية والتي هي ضرورية من اجل شدة العظام كما أن هذه الأملاح تحتوي على مادة الصوديوم الذي تمنع حدوث الشد العضلي, ومادة المانيزيوم التي تعتبر عنصر أساسي في الحفاظ على توازن الجهاز العصبي.
وإذا كان على اللاعبين أن يكونوا في أعلى مستوياتهم وحهوزيتهم قبل انطلاق مباريات المونديال من حيث النواحي الفنية والانسجام مع بعضهم البعض والحضور الذهني والنفسي فأن عليهم وقبل كل ذلك أن يكونوا مهيأين صحياً عن طريق النظام الغذائي الصحيح وإن أي خلل أو استهتار في مصادر الطاقة سوف ينعكس حتماً على قدراتهم وأدائهم وبالتالي على نتائج المنتخبات التي ينتمون إليها.[/ALIGN][/CELL][/TABLE][/ALIGN]