نجاح تكتيكي كبير لمدرب السعودية فاجأ به نظيره الفرنسي الخبير
تجاوز الأخضر لأوكرانيا يحتاج تخطي أخطاء المباراة الافتتاحية
الرياض: سعد السبيعي
خرج المنتخب السعودي الأول لكرة القدم من لقائه المونديالي الأول بأداء جيد ونتيجة معقولة أمام نظيره التونسي وفقاً لمسار المباراة في شوطيها، حيث هيمن المنتخب التونسي على الملعب وخرج بهدف لاعبه الهداف زياد الجزيري في الشوط الأول, وفي الثاني انقلب المسار لمصلحة المنتخب السعودي ولعب وكأنه يلعب المباراة من جديد, وكان بمقدوره إنهاؤها لمصلحته حيث لم يتبق سوى دقيقتين من عمر المباراة.
باكيتا يحقق المفاجأة
لم يأخذ الإعلام الرياضي كلام المدرب ماركوس باكيتا على محمل الجد عندما قال لدي مفاجأة سترونها في مباراة تونس, وتحقق ذلك بعد نهاية الشوط الأول حيث فرض طريقة لعب تختلف عما انتهجه في شوط المباراة الأول على الرغم من أسبقية التسجيل المبكر من قبل المنتخب التونسي، فاستبدل نواف التمياط ومحمد نور وياسر القحطاني بلاعبين أكثر حيوية وجدية هم مالك معاذ ومحمد أمين حيدر وسامي الجابر, وهؤلاء طبقوا أسلوب أداء جديد على أرض الملعب أحدث إرباكاً كبيراً ومؤثراً على المنتخب التونسي في كل خطوطه، لم يستطع معها مدرب تونس روجيه لومير أن يحرك ساكناً بل ظل مثل لاعبيه يتفرج على السرعة والامتياز الأدائي الذي يقدمه اللاعبون السعوديون بشكل جماعي جميل بدءاً من منتصف الملعب وبسرعة عالية من اللاعبين أرهقت كثيراً لاعبي تونس الذين ظهر على أدائهم البطء والتثاقل في جميع الخطوط.
وقد نجح باكيتا في توظيف قدرات وإمكانيات عناصره على أفضل وجه, وإن كان لم يستطع تعديل شيء ملموس على أداء خط الدفاع وخاصة متوسطي الدفاع اللذين لم يتمكنا حتى هذه المباراة أن يضيفا لمركزهما الأمان والتنظيم الحركي.
أوجه القصور
المباراة لا تحلل أو تقيم من خلال شوط واحد, وعلى هذا الأساس, كان هناك قصور أدائي واضح في العناصر التي لعبت المباراة الأولى مونديالياً, فمثلاً:
* في خط الظهر: هناك تواكل يحدث في منطقة متوسط الدفاع في لحظات غريبة أثناء مجريات اللعب, وبالعودة إلى المباراة سيتذكر تلك اللحظات والتي نتج عنها هدفا منتخب تونس على مدار شوطين، وما زال الاندفاع غير الموقوت سمة ظاهرة على عناصر الدفاع تحتاج منهم الحذر وعدم الإقدام على أداء اندفاعي يصل إلى التهور كما حدث في الهدف الأول التونسي, وكذلك عدم التراخي وضرورة التركيز في جميع ثواني ودقائق المباراة.
* في خط الوسط: لاحظنا بعض اللاعبين يلعبون بشكل استعراضي لا يتناسب مع منافسات كأس العالم, كما أن تمريرات لاعبي هذا الخط كانت غير مؤثرة بل ومقطوعة فشكلت ضغطاً كبيراً على خط الظهر السعودي في شوط المباراة الأول, وعندما غابت تلك الأخطاء في شوط المباراة الثاني
شاهدنا الأخضر السعودي أكثر إيجابية وخطورة وتأثيراً على مسار اللعب، ولأن الأخضر سيقابل منتخباً قوياً هو أوكرانيا في لقاء لا يحتمل أخطاء من اللاعبين لأن لاعبي أوكرانيا أمهر وأسرع وأكثر إيجابية على المرمى, فإن المطلوب من لاعبينا التعامل مع مجريات اللعب بكل حذر وجدية وتحريك الكرة بشكل مأمون وبتحرك مدروس يؤثر على المحصلة الأدائية للمباراة كونها مباراة حاسمة في مسار الأخضر وفرصته المتاحة للمرور للدور الثاني برفقة منتخب إسبانيا.
تجاوز أوكرانيا
يستطيع المنتخب السعودي في مباراته المقبلة أمام أوكرانيا تقديم مباراة قوية ومؤثرة وإيجابية النتيجة من خلال معالجة أخطاء مباراة تونس، ومعالجة سلبية أدائهم التي أثرت في الشوط الأول، وخصوصاً من لاعبي الدفاع والوسط, والمعالجة السريعة التي قام بها باكيتا تعطي التفاؤل بأن يتجاوز مع لاعبيه الأخطاء الأدائية
منقووووووووووول من جريدة الوطن