غــــرق ..|

[فايز البجيدي]

.,’’

الْدَّمْعَةْ

" ذَلِكَ المَذّآقُ الْمَالِحْ ... وَالْمَرَارَةُ الرَهيَبِهْ "

أَنْ قَسْوَةَ الْدُّمُوْعِ عَالِمٌ آَخَرَ وَمَعْنَىَ مِنْ مَعَانِيِ أَلْأَلَمْ

فَالدَمُعَةُ عَلَامَةُ الْحُزْنْ ...

فَهِيَ تَعْبِيْرِ ٌ لِمَا يُعْجِزُ عَنْ تَرْجَمَتِهِ الْلِّسَانِ وَأِخْرَاجٌ لِلْكَبْتُ الَّذِيْ نْعَانِيَّةِ وَغَسيْل ٌ لِتِلْكَ الْأَوْجَاعْ

إِلَا انَّنِيْ لَمْ أَجِدُ أَقْسَىْ الْمَا ً مِنْ دَمْعَةِ الْرَجُلْ ..!

لَيْسَ تَّهْمِيْشا ً أَوْ تَقْلِيِلاً لِدُمُوعِ الْمَرْأَةِ . بَلْ لِأَنَّ دَمْعَةَ الْرَّجُلِ تُعْنَىْ انْكِسَارِهِ .. فَهُوَ لَمْ يُبْكَيِ عَلَىَ أَمْر ٍ يَسِيْرْ !!

وَلَكِنَّ الْمُصِيْبَةَ هِيَ :

" عِنَدَمّا تَتَخَلَّىِ عَنْكَ الْدَّمْعَةْ حِيْنَمَا تَكُوْنُ بِحَاجَةٍ لَهَا .. وَتَهْطُلُ كَالْغَيْثِ فِيْ مُحَاوَلَةٍ مِنْكَ َ لأَخَفَائِهَا "

الْسُّؤَالِ ُ هُنَا ...!!

ايِّهِمَا اقْسَىْ نُزُوْلُ الْدَّمْعَةِ ِ أَمْ كِتْمَانُهَا !!
.

[فايز البجيدي]

.,’’

غُرِّرَ بِيَ طِيْلَةَ تِلْكَ الْـ ثَمَانِيَةَ اعْوَامْ

وَحِيْنَمَا حَلَّ الِاحْتِيَاجْ ... نَسِىَ حَتَّىَ نَبْرَةُ صَوْتِيْ


سُحْقا ً لَهُ مَا اقْبَحَ تِلْكَ الشاكِلَّهْ

.

[فايز البجيدي]

.,’’

وَأَقْسَمُ بِأَنِّيَ تَعِبْتُ مِنْ تَقْلِيْبِ صَفَحَاتِ الْالَمِ بَحْثَا ً عَنْ امَلْ

أَيْنَ الْأَمَلْ ..!


.

[فايز البجيدي]

.,’’

وَلَا زَالَتْ تُمَارِسُ طُقُوْسَ الْتَّجْرِيْحِ حَتَّىَ بَعْدَ رَحِيْلِيْ

.

[فايز البجيدي]

.,’’



وكَأنّيِ أَرَى هَذْاَ الّمَسَاءْ تبَاَشِيْرَ نُوْرٍ سَيُضْيِءَ كَوُنْيِ

فَأَنْاَ عَلَىَ حَدْوُدْ وُطَن ٍ شَرّعَ أَبْوُاَبَهُ وَ أَضَاءَ شَوُاَرِعْهُ إِحْتِفَاَلا ً بِقُدْوُمْيِ

رَبّآهُ... أُخْلُفْ عَلَىَ قَلّبْيِ خَيّرَا ً


.

[فايز البجيدي]

.,’’

غَرَّتْنِي الْدَّمْعَةْ... وَصَدَّقَتِكْ

لِلْأَسَفْ .. دُمُوْعُ الْتَمَاسِيُحْ أَصْبَحْتُ مُتْقِنُهٌ مِنْ قَبْلِ بَعْضْ الْأَشْخَاصْ


.

[فايز البجيدي]

.,’’

يُـ أَنْتِيْ

يَا مَنْ تَدَّعِيَنَّ الْحُبَّ وَالْوَفَاءْ

قَرَّرْتُ الْرَحِيْلْ ..

لَا لِشَيْء ..!!

بَلْ لِأَنَّهُ لَمْ يَبْقَىْ فِيْ قَلْبِيْ مَكَانٌ آَخَرَ يَتَّسِعُ لِجِرَاحِكْ

اسْمَحِيّ لِيَ سَيِّدَتِيْ

سَأَرْحَلْ

.,

[فايز البجيدي]

.,’’

عِنَدَمّا تُفَارِقُ مِنْ تَحْبْ .. فَأَنَّهُ يَنْزِعُ مَعَ رَحِيْلِهِ الْرُّوْحُ مِنْ الْجَسَدْ
فَيُصْبِحُ الْجَسَدِ بِلَا رُوْحْ ..
كَيْفَ لَا .. وَالْرُّوْحْ هَيَ الْحَبِيْبُ الْغَائِبْ ..
هُنَا فَقَطْ .. يُرَاوِدُنِيْ ذَاكَ الْسُّؤَالْ ..!
لِمَاذَا لَا نَعْرِفُ قَيِّمَةَ مَنْ نُحِبّ إِلَا بَعْدَمَا يَرْحَلْ ..!!

.,

[فايز البجيدي]

.,’’

يُنَادِيْنِي ذَلِكَ الْأَحْمَقُ وَقَالْ يَ الجُنْديّ

أَوَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّهُ يُنَادِيْنِي بِلَقَب ٍ تَشَرَّفْتُ بِهِ وَمَا زِلْتُُ اتَّشَرِفَ بِهْ

أَوَّلَا يَعْلَمُ بِأَنِّيَ مُنِحَتْ " نَوْطٌ الْشَّجَاعَهْ " وَهَا أَنْا اتوشَّحَهُ وَاتَبَاهَىْ بِهْ

أَوَّلَا يَعْلَمُ بِأَنَّهُ شَرَفٍ لِيَ حِمَايَةَ وَطَنِيْ .. وَالْذَوْدُ عَنْهُ .. وَأُمْنِيَّتِيْ الِاسْتِشْهَادُ فِيْ سَبِيِلِ حْميَاتِهْ

سُؤَالِيْ لَهُ ..! أَيْنَ يَخْتَبِئُ هُوَ اذَا حَمِيَ الْوَطِيسُ ..!!! وَخَلْفَ مَنْ !!

" شَرَفٌ لِيَ كُوْنِيْ ضِمْنَ جُنُوْدُ هَذَا الْوَطَنْ "

فَسُحْقَا ً لَكَ يَا أَحْمَقْ

.,

[فايز البجيدي]

.,’’

إِلى مِنْ يَهُمُّهُ أَمْرَهَا ...!

حَمْدَا ً لِلْرَّبِّ عَلَىَ سَلَامَتِكْ ...!

فَقَدْ مَلِئَتْ الْسَّعَادَةِ يَوْمِيَ بِخَبَرِ شِفَائِكْ .. وَمَلِئَتْ الابْتِسَامَةُ ثَغْرِيْ

كُلِّ عَامّ وَأَنْتَ تَرْفُلُ بِـ ثَوْبِ الْصِّحَّةِ وَالْعَافِيَةْ

.,