منتخبنا (يكون أو لا يكون) في مواجهة (كتم الانفاس) أمام أوكرانيا .. اليوم
أنتم لها.. والوطن يستحق اكثر
كتب:أحمد السويلم
تتجه أنظار الملايين من عشاق كرة القدم العربية اليوم الاثنين صوب استاد مدينة هامبورج الالمانية لمتابعة لقاء التحدي أو (كتم الانفاس) بين المنتخب السعودي أحد ممثلي كرة القدم العربية في المونديال ونظيره الاوكراني عندما يلتقي الفريقان في الجولة الثانية من مباريات المجموعة الثامنة في الدور الاول لبطولة كأس العالم 2006 بألمانيا ولاشك ان الجماهير السعودية محقة اذا هي هتفت تجاه نجوم منتخبنا اليوم بعبارة (انتم لها.. والوطن يستحق اكثر) خاصة وان الفرصة سانحة أمام المنتخب السعودي للاعلان بقوة عن حضوره في البطولة بعدما نجح بجدارة في الاختبار الاول وتعادل مع المنتخب التونسي علما بأنه كان الاقرب للفوز لولا هدف التعادل التونسي (2/2) الذي جاء في الوقت بدل الضائع.
ويستطيع المنتخب السعودي الاقتراب خطوة من التأهل إلى الدور الثاني إذا استغل حالة الارتباك في صفوف المنتخب الاوكراني وألحق به الهزيمة الثانية في هذه المجموعة بعدما سقط الفريق الاوكراني أمام الماتادور الاسباني صفر/4 في الجولة الاولى من مباريات المجموعة.
وكان الفريق السعودي قد قدم أداء متباينا على مدار شوطي المباراة التي خاضها أمام المنتخب التونسي فقدم عرضا باهتا في الشوط الاول ثم عرضا رائعا في الشوط الثاني بعدما نفذ اللاعبون تعليمات الجهاز الفني بقيادة البرازيلي ماركوس باكيتا الذي نجح في تحويل دفة اللقاء لصالحه بالتغييرات التي أجراها.
وقلب الفريق السعودي تخلفه بهدف في الشوط الاول إلى تقدم مستحق 2/1 في الشوط الثاني ولكنه فشل في الحفاظ عليه في الثواني الاخيرة من اللقاء بسبب الاندفاع غير المحسوب في الهجوم والاخطاء الدفاعية التي أصبحت المشكلة الرئيسية للفريق في المباريات الودية التي خاضها قبل بداية البطولة وكذلك في المباراة أمام تونس.
وإذا أراد المنتخب السعودي أن يكون له اليد العليا في مباراته أمام أوكرانيا فعليه الاستفادة من الاخطاء وتصحيح أوضاعه الدفاعية في مواجهة الهجوم الاوكراني القوي بقيادة اللاعب أندري شيفتشنكو نجم ميلان الايطالي سابقا والمنضم حديثا إلى تشيلسي الانجليزي.
ووضح مع تغير أداء المنتخب السعودي خلال مباراته الاولى أمام تونس أن التشكيل الاساسي للفريق سيشهد تغييرات أمام أوكرانيا عما كان عليه في مباراة تونس خاصة بعد أن أثبت البدلاء جدارتهم بقوة ونجحوا في تغيير سير المباراة.
وعلى الرغم من حاجة الفريق السعودي إلى الفوز لانه النتيجة الوحيدة التي تضمن للفريق الاستمرار في دائرة المنافسة من المنتظر أن يخوض الفريق بقيادة مديره الفني البرازيلي ماركوس باكيتا المباراة بخطة متوازنة بين الدفاع والهجوم خاصة وأن الفريق يدرك جيدا قوة منافسه وحاجته هو الاخر للفوز بعد سقوطه الذريع في المباراة الاولى أمام المنتخب الاسباني.
وتبدو صفوف المنتخب السعودي مكتملة تماما قبل هذه المباراة الصعبة خاصة بعد أن تبين سلامة حارس مرماه مبروك زايد من الاصابة الخفيفة التي تعرض لها خلال مباراة الفريق أمام تونس وأثبتت الفحوص سلامته منها.
أما المنتخب الاوكراني فلا تقتصر مشاكله على الحالة المعنوية المتدنية للفريق بعد الهزيمة الثقيلة التي مني بها أمام نظيره الاسباني وإنما يعاني الفريق من مشاكل أخرى أهمها تزايد حالات الاصابة بصفوفه.وأكدت الفحوص الطبية التي أجريت للاعب أوليج جوزيف إصابته بتهتك في الغضروف المفصلي بالركبة مما سيحرم اللاعب من المشاركة أمام السعودية.وسيفقد المنتخب الاوكراني في هذه المباراة لجهود لاعبه فلاديسلاف فاشتشوك لطرد اللاعب في مباراة أسبانيا يوم الاربعاء الماضي.
وكان خط دفاع أوكرانيا قد تلقى بالفعل ضربة موجعة بإصابة اللاعب سيرجي فيديروف في فخذه قبل انطلاق كأس العالم بقليل مما أبعده تماما عن المشاركة بالبطولة. وينتظر أن يدفع أوليج بلوخين مدرب أوكرانيا باللاعب ماكسيم كالينتشينكو محل جوزيف خلال مباراة السعودية علما بأن كالينيتشينكو يتمتع بمهارات دفاعية تفوق مهارات جوزيف ولكنه أقل من جوزيف كثيرا من ناحية السرعة وفي الجانب الهجومي.أما البديلان المحتملان لفاشتشوك فهما مدافع آرسنال الانجليزي فياتشيسلاف سفيدرسكي واللاعب الصاعد أوليكسندر لاتسينكو وكلاهما يفتقر للخبرة الدولية الكافية.ولم يلتق المنتخبان السعودي والاوكراني من قبل ولكن كل منهما يعرف الاخر جيدا من خلال مباراته في الجولة الاولى مع الوضع في الحسبان أن لكل مباراة ظروفها وأن المنتخب الاوكراني لم يكن في حالته الطبيعية أمام أسبانيا وهو ما تأكد منه باكيتا من خلال دراسته لاشرطة بعض المباريات للمنتخب الاوكراني التي خاضها في الفترة الماضية.ومن المؤكد أن السلاح الاول للمنتخب السعودي في مواجهة أوكرانيا سيكون الروح المعنوية للاعبي الفريق والرغبة في تقديم أفضل ما لديهم بعد الاشادة والتهاني التي تلقاها الفريق عقب انتهاء مباراته أمام تونس بفضل الاداء الرائع للفريق على الرغم من انتهاء المباراة بالتعادل. ومن المنتظر أن يحضر المباراة عدد كبير من مشجعي الفريق السعودي الذين زحفوا خلفه إلى هامبورج ويتوالى توافدهم على المدينة بعد العرض الجيد للفريق أمام تونس.
منقوووووووووول من جريدة الرياض