اخر المواضيع

اضف اهداء

 

العودة   منتديات الرائدية > المنتديات العامة > المنتدى الإسلامي
 

إضافة رد
مشاهدة الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 13-08-2013, 12:02 AM   رقم المشاركة : 171
نور الحرف
رائدي فـعـّـال
الملف الشخصي






 
الحالة
نور الحرف غير متواجد حالياً

 


 

سلسلة الأحاديث الصحيحة ــ المجلد الأول

للشيخ الإمام المحدث محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله تعالى

الحديث رقم 167

" والذي نفسي بيده لا يضع الله رحمته إلا على رحيم , قالوا : كلنا يرحم , قال : ليس برحمة أحدكم صاحبه , يرحم الناس كافة " .

قال الألباني في السلسلة الصحيحة 1 / 270 :
رواه الحافظ العراقي في " المجلس 86 من الأمالي " ( 77 / 2 ) من طريق محمد بن إسحاق عن يزيد بن أبي حبيب عن سنان بن سعد عن # أنس بن مالك # مرفوعاً وقال : " هذا حديث حسن غريب , وسنان بن سعد قيل فيه : سعد بن سنان وقيل سعيد بن سنان .
وثقه ابن معين وابن حبان وقال : حدث عنه المصريون وهم يختلفون فيه , وأرجو أن يكون الصحيح سنان بن سعد .
قال : وقد اعتبرت حديثه فرأيت ما روي عن سنان بن سعد يشبه أحاديث الثقات , وما روي عن سعد بن سنان وسعيد بن سنان فيه المناكير , كأنهما اثنان , ولم يكتب أحد حديثه لاضطرابهم في اسمه . وقال النسائي منكر الحديث . قلت : ولم ينفرد به سنان بل تابعه عليه أخشن السدوسي عن أنس رويناه في " كتاب الأدب " للبيهقي بلفظ : " لا يدخل الجنة منكم إلا رحيم , قالوا : يا رسول الله كلنا رحيم , قال : ليس رحمة أحدكم نفسه وأهل بيته حتى يرحم الناس " . وأخشن هذا ذكره ابن حبان في الثقات , وقد أورد الرافعي في أماليه من حديث ثوبان مرفوعاً : " إن أرفعكم درجة في الجنة أشدكم رحمة للعامة , فلم أستحسن إيراده في الإملاء لأن فيه خمسة رجال على الولاء , ما بين ضعيف وكذاب ومجهول , فإنه من رواية خالد بن الهياج بن بسطام عن أبيه عن الحسن بن دينار عن الخصيب بن جحدر عن النضر وهو ابن شفي عن أبي أسماء عن ثوبان .
والحسن بن دينار والخصيب متهمان بالكذب , فذكرت بدله حديث أنس المتقدم " .
قلت : وقد وجدت له شاهداً مرسلاً جيداً أخرجه ابن المبارك في " الزهد " ( 203 / 1 ) أنبأنا إسماعيل بن إبراهيم حدثنا يونس عن الحسن مرفوعاً به .







رد مع اقتباس
قديم 13-08-2013, 01:05 AM   رقم المشاركة : 172
نور الحرف
رائدي فـعـّـال
الملف الشخصي






 
الحالة
نور الحرف غير متواجد حالياً

 


 

سلسلة الأحاديث الصحيحة ــ المجلد الأول

للشيخ الإمام المحدث محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله تعالى

الحديث رقم 168

" لا يمنعن رجلاً هيبة الناس أن يقول بحق إذا علمه ( أو شهده أو سمعه ) " .

قال الألباني في السلسلة الصحيحة 1 / 271 :
أخرجه الترمذي ( 2 / 30 ) وابن ماجه ( 4007 ) والحاكم ( 4 / 506 ) والطيالسي ( 2156 ) وأحمد ( 3 / 19 , 50 , 61 ) وأبو يعلى ( ق 72 / 1 ) والقضاعي في " مسند الشهاب " ( ق 79 / 2 ) من طريق علي بن زيد ابن جدعان القرشي عن أبي نضرة عن # أبي سعيد الخدري # مرفوعاً به .
وقال الترمذي : " حديث حسن صحيح " .
وقال الحاكم : " علي بن زيد لم يحتج به الشيخان " .
قال الذهبي : " قلت : هو صالح الحديث " .
وأقول : الصواب فيه أن العلماء اختلفوا , والأرجح أنه ضعيف , وبه جزم الحافظ في " التقريب " , ولكنه ضعف بسبب سوء الحفظ , لا لتهمه في نفسه , فمثله يحسن حديثه أو يصحح إذا توبع . وهذا الحديث لم يتفرد به عن أبي نضرة , بل قد تابعه عليه جماعة :
الأول : أبو سلمة أنه سمع أبا نضرة به .
أخرجه أحمد ( 3 / 44 ) وابن عساكر ( 7 / 91 / 2 ) وسمى أبا سلمة سعيد بن زيد ولم أعرفه , والظاهر أن هذه التسمية وهم من بعض رواته , فإني لم أجد فيمن يكنى بأبي سلمة أحداً بهذا الاسم ولا في " الكنى " للدولابي , فالأقرب أنه عباد بن منصور الناجي البصري القاضي فإنه من هذه الطبقة , ومن الرواة عنه شعبة بن الحجاج , وهو الذي روى عنه هذا الحديث , فإذا صح هذا فالسند حسن بما قبله , فإن عبادا هذا فيه ضعف من قبل حفظه أيضاً .
الثاني : المستمر بن الريان الإيادي حدثنا أبو نضرة به .
أخرجه الطيالسي ( 2158 ) وأحمد ( 3 / 46 - 47 ) , وأبو يعلى في " مسنده " ( 78 / 2 , 83 / 1 ) .
والمستمر هذا ثقة من رجال مسلم , وكذلك سائر الرواة , فهو سند صحيح على شرط مسلم .
الثالث : التيمي حدثنا أبو نضرة به إلا أنه قال :
" إذا رآه أو شهده أو سمعه . فقال أبو سعيد : وددت أني لم أكن سمعته , وقال أبو نضرة : وددت أني لم أكن سمعته " .
أخرجه أحمد ( 3 / 53 ) : حدثنا يحيى عن التيمي به .
قلت : وهذا سند صحيح أيضاً على شرط مسلم , والتيمي اسمه سليمان بن طرخان وهو ثقة احتج به الشيخان .
الرابع : قتادة : سمعت أبا نضرة به . وزاد :
" فقال أبو سعيد الخدري : فما زال بنا البلاء حتى قصرنا , وإنا لنبلغ في الشر " .
أخرجه الطيالسي ( 2151 ) حدثنا شعبة عن قتادة به , وأحمد ( 3 / 92 ) والبيهقي ( 10 / 90 ) من طريقين آخرين عن شعبة وفي رواية عنده ( 3 / 84 ) : حدثنا يزيد بن هارون أنبأنا شعبة عن عمرو بن مرة عن أبي البختري عن رجل عن أبي سعيد الخدري مرفوعاً به , قال شعبة : فحدثت هذا الحديث قتادة فقال : ما هذا ?
عمرو بن مرة عن أبي البختري عن رجل عن أبي سعيد ! حدثني أبو نضرة به إلا أنه قال : " إذا شهده أو علمه . قال أبو سعيد : فحملني على ذلك أني ركبت إلى معاوية فملأت أذنيه , ثم رجعت . قال شعبة : حدثني هذا الحديث أربعة نفر عن أبي نضرة : قتادة وأبو سلمة ( و ) الجريري ورجل آخر " .
قلت : وهذا سند صحيح أيضاً .
وللحديث طريق أخرى يرويه المعلى بن زياد القردوسي عن الحسن عن أبي سعيد به بلفظ : " إذا رآه أو شهد , فإنه لا يقرب من أجل , ولا يباعد من رزق , أو يقول بحق , أو يذكر بعظيم " .
أخرجه أحمد ( 3 / 50 , 87 ) وأبو يعلى ( 88 / 1 - 2 ) وصرح الحسن بالتحديث عنده , فهو صحيح الإسناد .
ثم رواه أحمد ( 3 / 71 ) من طريق على بن زيد عن الحسن عنه به . دون الزيادة .
ورجال هذه الطريق ثقات لولا أن الحسن مدلس وقد عنعنه , ومع ذلك فلا بأس بها في الشواهد .
والحديث أورده السيوطي في " الجامع الكبير " من رواية أحمد وعبد بن حميد وأبي يعلى والطبراني في الكبير وابن حبان والبيهقي عن أبي سعيد , وابن النجار عن بن عباس , وأورده ( 1 / 293 / 1 ) عن أبي يعلى عن أبي سعيد بالزيادة : " فإنه لا يقرب من أجل , ولا يبعد من رزق " .
ففاته أنها في مسند أحمد كما ذكرنا , كما فاته كون الحديث في الترمذي وابن ماجه والمستدرك !
وفي الحديث : النهي المؤكد عن كتمان الحق خوفاً من الناس , أو طمعاً في المعاش .
فكل من كتمه مخافة إيذائهم إياه بنوع من أنواع الإيذاء كالضرب والشتم , وقطع الرزق , أو مخافة عدم احترامهم إياه , ونحو ذلك , فهو داخل في النهي ومخالف للنبي صلى الله عليه وسلم , وإذا كان هذا حال من يكتم الحق وهو يعلمه فكيف يكون حال من لا يكتفى بذلك بل يشهد بالباطل على المسلمين الأبرياء ويتهمهم في دينهم وعقيدتهم مسايرة منه للرعاع , أو مخافة أن يتهموه هو أيضاً بالباطل إذا لم يسايرهم على ضلالهم واتهامهم ?‎! فاللهم ثبتنا على الحق , وإذا أردت بعبادك فتنة فاقبضنا إليك غير مفتونين .






رد مع اقتباس
قديم 13-08-2013, 01:05 AM   رقم المشاركة : 173
نور الحرف
رائدي فـعـّـال
الملف الشخصي






 
الحالة
نور الحرف غير متواجد حالياً

 


 

سلسلة الأحاديث الصحيحة ــ المجلد الأول

للشيخ الإمام المحدث محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله تعالى

الحديث رقم 169

" كل خطبة ليس فيها تشهد فهي كاليد الجذماء " .

قال الألباني في السلسلة الصحيحة 1 / 275 :
أخرجه أبو داود ( 4841 ) وابن حبان ( 1994 ) والبيهقي ( 3 / 209 ) وأحمد ( 2 / 302 , 343 ) والحربي في " غريب الحديث " ( 5 / 82 / 1 ) من طرق عن عبد الواحد بن زياد حدثنا عاصم بن كليب عن أبيه عن # أبي هريرة # مرفوعاً .
ثم روى البيهقي عن أبي الفضل أحمد بن سلمة : سمعت مسلم بن الحجاج يقول : لم يرو هذا الحديث عن عاصم بن كليب إلا عبد الواحد ابن زياد , فقلت له : حدثنا أبو هشام الرفاعي حدثنا ابن فضيل عن عاصم به . فقال مسلم : " إنما تكلم يحيى بن معين في أبي هشام بهذا الذي رواه عن ابن فضيل " .
قال البيهقي :
" عبد الواحد بن زياد من الثقات الذين يقبل منهم ما تفردوا به " .
قلت : وهو ثقة , في حديثه عن الأعمش وحده مقال , وقد احتج به الشيخان , فليس هذا من روايته عن الأعمش فهو حجة , وبقية رجال الإسناد ثقات , فالسند صحيح .
على أن متابعة أبي هشام الرفاعي - واسمه محمد بن يزيد بن محمد الكوفي - لا بأس بها . فإن أبا هشام , وإن ضعفه بعض الأئمة فليس من أجل تهمة فيه , وقد أخرجه عنه الترمذي ( 1 / 206 ) وقال : " حديث حسن صحيح غريب " . ( فائدة ) :
قال المناوي في " فيض القدير " :
" وأراد بالتشهد هنا الشهادتين , من إطلاق الجزء على الكل , كما في التحيات . قال القاضي : أصل التشهد الإتيان بكلمة الشهادة , وسمي التشهد تشهداً لتضمنه إياهما , ثم اتسع فيه , فاستعمل في الثناء على الله تعالى والحمد له " .
قلت : وأنا أظن أن المراد بالتشهد في هذا الحديث إنما هو خطبة الحاجة التي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمها أصحابه : " إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره , ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا , من يهده الله فلا مضل له , ومن يضلل فلا هادي له , وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له , وأشهد أن محمدا عبده ورسوله " .
ودليلي على ذلك حديث جابر بلفظ : " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوم فيخطب فيحمد الله ويثني عليه بما هو أهله و يقول : من يهده الله فلا مضل له , ومن يضلل فلا هادي له , إن خير الحديث كتاب الله .... " الحديث .
وفي رواية عنه بلفظ :
" كان يقول في خطبته بعد التشهد : إن أحسن الحديث كتاب الله ..‎" الحديث رواه أحمد وغيره .
فقد أشار في هذا اللفظ إلى أن ما في اللفظ الأول قبيل " إن خير الحديث ... " هو التشهد , وهو وإن لم يذكر فيه صراحة فقد أشار إليه بقوله فيه : " فيحمد الله ويثني عليه " وقد تبين في أحاديث أخرى في خطبة الحاجة أن الثناء عليه تعالى كان يتضمن الشهادتين , ولذلك قلنا : إن التشهد في هذا الحديث إشارة إلى التشهد المذكور في خطبة الحاجة , فهو يتفق مع اللفظ الثاني في حديث جابر في الإشارة إلى ذلك . وقد تكلمت عليه في " خطبة الحاجة " ( ص 32 طبع المكتب الإسلامي ) , فليراجعه من شاء .
وقوله : " كاليد الجذماء " أي المقطوعة , والجذم سرعة القطع , يعني أن كل خطبة لم يؤت فيها بالحمد والثناء على الله فهي كاليد المقطوعة التي لا فائدة بها " مناوي .
قلت : ولعل هذا هو السبب أو على الأقل من أسباب عدم حصول الفائدة من كثير من الدروس والمحاضرات التي تلقى على الطلاب أنها لا تفتتح بالتشهد المذكور , مع حرص النبي صلى الله عليه وسلم البالغ على تعليمه أصحابه إياه , كما شرحته في الرسالة المشار إليها . فلعل هذا الحديث يذكر الخطباء بتدارك ما فاتهم من إهمالهم لهذه السنة التي طالما نبهنا عليها في مقدمة هذه السلسلة وغيرها .
( تنبيه ) :
عزى السيوطي في " الجامع الصغير " الحديث إلى أبي داود فقط وزاد عليه في " الكبير " العسكري والحلية والبيهقي في السنن , ففاته الترمذي وأحمد والحربي ! ولم أره في فهرست " الحلية " للغماري والله أعلم .







رد مع اقتباس
قديم 13-08-2013, 01:06 AM   رقم المشاركة : 174
نور الحرف
رائدي فـعـّـال
الملف الشخصي






 
الحالة
نور الحرف غير متواجد حالياً

 


 

سلسلة الأحاديث الصحيحة ــ المجلد الأول

للشيخ الإمام المحدث محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله تعالى

الحديث رقم 170

" إذا قلت للناس أنصتوا وهم يتكلمون , فقد ألغيت على نفسك " .

قال الألباني في السلسلة الصحيحة 1 / 278 :
رواه الإمام أحمد ( 2 / 318 ) : حدثنا عبد الرزاق بن همام حدثنا معمر عن همام عن # أبي هريرة # قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم .. قلت : فذكر أحاديث كثيرة هذا أحدها .
وهذا سند صحيح على شرط الشيخين .
وقد أخرجاه في الصحيحين من طريق سعيد بن المسيب عن أبي هريرة مرفوعاً بلفظ : " إذا قلت لصحابك أنصت يوم الجمعة والإمام يخطب فقد لغوت " .
وكذلك أخرجه مسلم وغيره من طرق أخرى عن أبي هريرة كما بينته في " إرواء الغليل " ( رقم 612 ) .
والظاهر أن هذا حديث آخر يرويه همام - وهو ابن منبه أخو وهب - عن أبي هريرة , غير الذي رواه سعيد ومن أشرنا إليه عن أبي هريرة . والله أعلم .
والحديث مما فات السيوطي في " الجامع الكبير " , فخذه فائدة عزيزة قد لا تجدها في مكان آخر . والله الموفق .
( ألغيت ) أي قلت اللغو وما لا يحسن من الكلام , قال الراغب الأصبهاني في " المفردات " : " اللغو من الكلام ما لا يعتد به , وهو الذي يورد لا عن روية فكر , فيجري مجرى اللغا , وهو صوت العصافير , ونحوها من الطيور , قال أبو عبيدة : لغو ولغا , نحو عيب وعاب . وأنشدهم : عن اللغا ورفث الكلم , يقال : لغيت تلغى , نحو لقيت تلقى , وقد يسمى كل كلام قبيح لغواً " .
قلت : وفي الحديث التحذير من الإخلال بأدب رفيع من آداب الحديث والمجالسة , وهو أن لا يقطع على الناس كلامهم , بل ينصت هو حتى ينتهي كلامهم , وإن كان كبير القوم , ثم يتكلم هو بدوره إن شاء , فذلك أدعى إلى حصول الفائدة من الكلام المتبادل بين الطرفين , لاسيما إذا كان في بحث علمي شرعي , وقد أخل - مع الأسف - بهذا الأدب أكثر المتباحثين , فإليه نلفت أنظارهم , أدبنا الله تعالى جميعاً بأدب نبيه صلى الله عليه وسلم .







رد مع اقتباس
قديم 13-08-2013, 01:06 AM   رقم المشاركة : 175
نور الحرف
رائدي فـعـّـال
الملف الشخصي






 
الحالة
نور الحرف غير متواجد حالياً

 


 

سلسلة الأحاديث الصحيحة ــ المجلد الأول

للشيخ الإمام المحدث محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله تعالى

الحديث رقم 171

" كان صلى الله عليه وسلم يخرج يوم الفطر فيكبر حتى يأتى المصلى , وحتى يقضي الصلاة , فإذا قضى الصلاة قطع التكبير " .

قال الألباني في السلسلة الصحيحة 1 / 279 :
أخرجه ابن أبي شيبة في " المصنف " ( 2 / 1 / 2 ) : حدثنا يزيد بن هارون عن ابن أبي ذئب عن # الزهري # : " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان .. " الحديث .
ومن هذا الوجه أخرجه المحاملي في كتاب صلاة العيدين ( 2 / 142 / 2 ) .
قلت : وهذا إسناد صحيح لولا أنه مرسل لكن له شاهد موصول يتقوى به , أخرجه البيهقي ( 3 / 279 ) من طريق عبد الله بن عمر عن نافع عن عبد الله بن عمر : " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يخرج في العيدين مع الفضل بن عباس وعبد الله والعباس , وعلي , وجعفر , والحسن , والحسين , وأسامة بن زيد وزيد بن حارثة , وأيمن بن أم أيمن رضي الله عنهم , رافعاً صوته بالتهليل والتكبير , فيأخذ طريق الحذائين حتى يأتي المصلى , وإذا فرغ رجع على الحذائين حتى يأتي منزله " .
قلت : ورجاله كلهم ثقات رجال مسلم , غير أن عبد الله بن عمر وهو العمري المكبر , قال الذهبي : " صدوق في حفظه شيء " .
قلت : فمثله مما يصلح للاستشهاد به , لأن ضعفه لم يأت من تهمة في نفسه , بل من حفظه , فضعفه يسير , فهو شاهد قوي لمرسل الزهري , وبذلك يصير الحديث صحيحا كما تقتضيه قواعد هذا العلم الشريف .
وللحديث طريق أخرى عن ابن عمر , روي من طريق الزهري أخبرني سالم بن عبد الله أن عبد الله بن عمر أخبره به . مثل المرسل .
غير أن إسناده إلى الزهري واه جدا كما بينته في " إرواء الغليل " ( 643 ) فمثله لا يستشهد به , فلذلك أعرضت عن إيراده هنا .
وقد صح من طريق نافع عن ابن عمر موقوفاً مثله . ولا منافاة بينه وبين المرفوع لاختلاف المخرج , كما هو ظاهر , فالحديث صحيح عندي مرفوعاً وموقوفاً .
ولفظ الموقوف : " كان يجهر بالتكبير يوم الفطر إذا غدا إلى المصلى حتى يخرج الإمام , فيكبر بتكبيره " .
أخرجه الفريابي في " كتاب أحكام العيدين " ( ق 129 / 1 ) بسند صحيح , ورواه الدارقطني ( 180 ) وغيره بزيادة : " ويوم الأضحى " . وسنده جيد .
وفي الحديث دليل على مشروعية ما جرى عليه عمل المسلمين من التكبير جهراً في الطريق إلى المصلى , وإن كان كثير منهم بدأوا يتساهلون بهذه السنة حتى كادت أن تصبح في خبر كان , وذلك لضعف الوازع الديني منهم , وخجلهم من الصدع بالسنة والجهر بها , ومن المؤسف أن فيهم من يتولى إرشاد الناس وتعليمهم , فكأن الإرشاد عندهم محصور بتعليم الناس ما يعلمون ! , وأما ما هم بأمس الحاجة إلى معرفته , فذلك مما لا يلتفتون إليه , بل يعتبرون البحث فيه والتذكير به قولاً وعملاً من الأمور التافهة التي لا يحسن العناية بها عملاً وتعليماً , فإنا لله وإنا إليه راجعون .
ومما يحسن التذكير به بهذه المناسبة ، أن الجهر بالتكبير هنا لا يشرع فيه الاجتماع عليه بصوت واحد كما يفعله البعض وكذلك كل ذكر يشرع فيه رفع الصوت أو لا يشرع , فلا يشرع فيه الاجتماع المذكور , ومثله الأذان من الجماعة المعروف في دمشق بـ " أذان الجوق " , وكثيراً ما يكون هذا الاجتماع سبباً لقطع الكلمة أو الجملة في مكان لا يجوز الوقف عنده , مثل " لا إله " في تهليل فرض الصبح والمغرب , كما سمعنا ذلك مراراً .
فنكن في حذر من ذلك و لنذكر دائما قوله صلى الله عليه وسلم : " وخير الهدي هدي محمد " .






رد مع اقتباس
قديم 13-08-2013, 01:07 AM   رقم المشاركة : 176
نور الحرف
رائدي فـعـّـال
الملف الشخصي






 
الحالة
نور الحرف غير متواجد حالياً

 


 

سلسلة الأحاديث الصحيحة ــ المجلد الأول

للشيخ الإمام المحدث محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله تعالى

الحديث رقم 172

" يقول الله لأهون أهل النار عذاباً يوم القيامة : يا ابن آدم ! كيف وجدت مضجعك ? فيقول : شر مضجع , فيقال له : لو كانت لك الدنيا وما فيها أكنت مفتدياً بها ? فيقول : نعم , فيقول : كذبت قد أردت منك أهون من هذا , وأنت في صلب " وفي رواية : ظهر آدم أن لا تشرك بي شيئاً ولا أدخلك النار , فأبيت إلا الشرك , فيؤمر به إلى النار " .

قال الألباني في السلسلة الصحيحة 1 / 282 :
رواه البخاري ( 2 / 333 و 4 / 239 , 242 ) ومسلم ( 8 / 134 , 135 ) وأحمد ( 3 / 127 , 129 ) وكذا أبو عوانة وابن حبان في صحيحيهما كما في " الجامع الكبير " ( 3 / 95 / 1 ) من طريق أبي عمران الجوني - والسياق له عند مسلم وقتادة , كلاهما عن # أنس # عن النبي صلى الله عليه وسلم .
وله طريق ثالث : عن ثابت عن أنس به نحوه .
عزاه الحافظ في " الفتح " ( 6 / 349 ) لمسلم والنسائي , ولم أره عند مسلم , وأما النسائي , فالظاهر أنه يعني " السنن الكبرى " له والله أعلم .
قوله : ( فيقول : كذبت ) قال النووي : " معناه لو رددناك إلى الدنيا لما افتديت لأنك سئلت أيسر من ذلك , فأبيت فيكون من معنى قوله تعالى : ( ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه , وإنهم لكاذبون ) , وبهذا يجتمع معنى هذا الحديث مع قوله تعالى : ( لو أن لهم ما في الأرض جميعاً ومثله معه لافتدوا به ) .







رد مع اقتباس
قديم 13-08-2013, 01:09 AM   رقم المشاركة : 177
نور الحرف
رائدي فـعـّـال
الملف الشخصي






 
الحالة
نور الحرف غير متواجد حالياً

 


 

سلسلة الأحاديث الصحيحة ــ المجلد الأول

للشيخ الإمام المحدث محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله تعالى

الحديث رقم 173

" لا تؤذي امرأة زوجها في الدنيا إلا قالت زوجته من الحور العين : لا تؤذيه قاتلك الله , فإنما هو عندك دخيل , يوشك أن يفارقك إلينا " .

قال الألباني في السلسلة الصحيحة1 / 284 :
أخرجه الترمذي ( 2 / 208 بشرح التحفة ) وابن ماجه ( 6 / 641 ) وأحمد ( 5 / 242 ) وأبو عبد الله القطان في " حديثه عن الحسن بن عرفة " ( ق 145 / 1 ) والهيثم بن كليب في " مسنده " ( 167 / 1 ) وأبو العباس الأصم في " مجلسين من الأمالي " ( ق 3 / 1 ) وأبو نعيم في " صفة الجنة " ( 14 / 2 ) من طرق عن إسماعيل بن عياش عن بحير بن سعد عن خالد بن معدان عن كثير بن مرة الحضرمي عن # معاذ بن جبل # عن النبي صلى الله عليه وسلم به .
وقال الترمذي : " حديث غريب , لا نعرفه إلا من هذا الوجه , ورواية إسماعيل بن عياش عن الشاميين أصلح , وله عن أهل الحجاز والعراق مناكير " .
قلت : وقد وثقه أحمد وابن معين والبخاري وغيرهم في روايته عن الشاميين وهذه منها , فإن بحير بن سعد شامي ثقة وكذلك سائر الرواة فالسند صحيح , ولا أدري لماذا اقتصر الترمذي على استغرابه , ولم يحسنه على الأقل .
ثم رأيت المنذري في " الترغيب " ( 3 / 78 ) نقل عن الترمذي أنه قال فيه : " حديث حسن " .
قلت : وكذا في نسخة بولاق من " الترمذي " ( 1 / 220 ) , وهذا أقل ما يمكن أن يقال فيه .
( دخيل ) أي ضيف ونزيل . يعني هو كالضيف عليك , وأنت لست بأهل له حقيقة , وإنما نحن أهله , فيفارقك قريباً , ويلحق بنا .
( يوشك ) أي يقرب , ويسرع , ويكاد .
في الحديث - كما ترى - إنذار للزوجات المؤذيات .







رد مع اقتباس
قديم 13-08-2013, 01:10 AM   رقم المشاركة : 178
نور الحرف
رائدي فـعـّـال
الملف الشخصي






 
الحالة
نور الحرف غير متواجد حالياً

 


 

سلسلة الأحاديث الصحيحة ــ المجلد الأول

للشيخ الإمام المحدث محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله تعالى

الحديث رقم 174

" لا بأس بالغنى لمن اتقى , والصحة لمن اتقى خير من الغنى , وطيب النفس من النعيم " .

قال الألباني في السلسلة الصحيحة 1 / 285 :
أخرجه ابن ماجه ( 2141 ) والحاكم ( 2 / 3 ) وأحمد ( 5 / 272 و 381 ) من طريق عبد الله بن سليمان بن أبي سلمة أنه سمع # معاذ بن عبد الله بن خبيب عن أبيه عن عمه # قال : " كنا في مجلس , فجاء النبي صلى الله عليه وسلم وعلى رأسه أثر ماء , فقال له بعضنا : نراك اليوم طيب النفس , فقال : أجل , والحمد لله , ثم أفاض القوم في ذكر الغنى , فقال : " فذكره .
وقال الحاكم : " صحيح الإسناد , والصحابى الذي لم يسم هو يسار بن عبد الله الجهني " . ووافقه الذهبي .
قلت : وهو كما قالا , فإن رجاله ثقات كلهم , وقال البوصيري في الزوائد " : " إسناده صحيح , ورجاله ثقات " .







رد مع اقتباس
قديم 13-08-2013, 01:11 AM   رقم المشاركة : 179
نور الحرف
رائدي فـعـّـال
الملف الشخصي






 
الحالة
نور الحرف غير متواجد حالياً

 


 

سلسلة الأحاديث الصحيحة ــ المجلد الأول

للشيخ الإمام المحدث محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله تعالى

الحديث رقم 175

" لا يشربن أحد منكم قائماً " .

قال الألباني في السلسلة الصحيحة 1 / 286 :
رواه مسلم ( 6 / 110 - 111 ) عن عمر بن حمزة أخبرني أبو غطفان المري أنه سمع # أبا هريرة # يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره . وزاد : " فمن نسي فليستقىء " .
قلت : وعمر هذا وإن احتج به مسلم فقد ضعفه أحمد وابن معين والنسائي وغيرهم ولذلك قال الحافظ في " التقريب " : " ضعيف " , فالحديث بهذه الزيادة ضعيف .
لكن صح بلفظ آخر , ولذلك أوردته هنا بدونها , فقد رواه أبو زياد الطحان قال : سمعت أبا هريرة يقول , عن النبي صلى الله عليه وسلم : أنه رأى رجلاً يشرب قائماً فقال له : قه , قال , لمه ? قال , أيسرك أن يشرب معك الهر ? قال : لا , قال : فإنه قد شرب معك من هو شر منه ! الشيطان !!
أخرجه أحمد ( 7990 ) والدارمي ( 2 / 121 ) والطحاوي في " مشكل الآثار " ( 3 / 19 ) عن شعبة عن أبي زياد به .
وهذا سند صحيح رجاله ثقات رجال الشيخين غير أبي زياد هذا , قال ابن معين ثقة .
وقال أبو حاتم : " شيخ صالح الحديث " . كما في " الجرح والتعديل " ( 4 / 2 / 373 ) , فقول الذهبي فيه " لا يعرف " , مما لا يعرج عليه , بعد توثيق هذين الإمامين له .
وقد ورد الحديث بلفظ آخر وهو :
" لو يعلم الذي يشرب وهو قائم ما في بطنه لاستقاء " .







رد مع اقتباس
قديم 13-08-2013, 01:12 AM   رقم المشاركة : 180
نور الحرف
رائدي فـعـّـال
الملف الشخصي






 
الحالة
نور الحرف غير متواجد حالياً

 


 

سلسلة الأحاديث الصحيحة ــ المجلد الأول

للشيخ الإمام المحدث محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله تعالى

الحديث رقم 176

" لو يعلم الذي يشرب وهو قائم ما في بطنه لاستقاء " .

قال الألباني في السلسلة الصحيحة 1 / 287 :
أخرجه أحمد ( 7795 و 7796 ) عن الزهري عن رجل , وعن الأعمش عن أبي صالح كلاهما عن # أبي هريرة # قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ورواه الطحاوي في " مشكل الآثار " ( 3 / 18 ) عن الأعمش به وزاد : " فبلغ علي بن أبي طالب , فقام فشرب قائماً " .
قلت : والإسناد الثاني صحيح رجاله الشيخين , وفي السند الأول الرجل الذي لم يسم , فإن كان غير الأعمش , فهو تقوية للحديث , وإن كان هو , فلا يعله , كما هو ظاهر . وفي " مجمع الزوائد " ( 5 / 79 ) : " رواه أحمد بإسنادين , والبزار , وأحد إسنادي أحمد رجاله رجال الصحيح " .
وفي الحديث تلميح لطيف إلى النهي عن الشرب قائماً , وقد جاء التصريح بذلك من حديث أنس رضي الله عنه وهو :
" نهى " وفي لفظ : زجر " عن الشرب قائماً " .







رد مع اقتباس
 
إضافة رد

« الموضوع السابق | الموضوع التالي »

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
من الاحاديث المؤثرة عن رسول الله‎ بسمه المنتدى الإسلامي 14 01-09-2012 01:23 PM
كم اهتز قلبى لهذه الاحاديث القدسية! الفاتح المنتدى الإسلامي 12 28-04-2010 11:56 PM
الفائده والاجر العظيم للاستذكار الاحاديث عافك الخاطررررر المنتدى الإسلامي 21 06-09-2009 03:05 PM
كثير من الاحاديث المنسوبة للرسول المنتشره فما صحتها ؟؟ حنتوش المحدود المنتدى الإسلامي 11 30-07-2009 11:32 PM
كيف تعرف الاحاديث الشريفية صحيحة الأسير المنتدى الإسلامي 3 03-04-2007 01:21 PM



الساعة الآن 03:45 AM.

كل ما يكتب فى  منتديات الرائدية  يعبر عن رأى صاحبه ،،ولا يعبر بالضرورة عن رأى المنتدى .
سفن ستارز لخدمات تصميم وتطوير واستضافة مواقع الأنترنت