..,,
.
فِيْ الْسَابِقِ قُلْتُ : بِأَنِّيْ أَبْحَثُ عَنْ وَطَنْ ... فَقَدْ سَئِمْتُ الأَرْتِحَالْ
كُنْتُ مُخْطِئٌ وَ أَعْتَرَفُ بِذَلِكْ
سَأَرْحَلْ ... وَلَاكِنْ سَـ أَبْقَىْ رآحَلا ًغَرِيْبا ً ... وَلَنْ ابَحْثَ عَنْ أَيَّةِ وَطَنْ !!
لِانَّ جَمِيْعَهَا مُتَشَابِهَهْ .. ! لَا فَرْقَ فِيْهَا وَلَا أَخْتِلَافْ
أَوْطَانٌ يَسْكُنُهَا الْخَوْفْ .. وَيُحِيْطُ بِهَا الْغَدْرْ .. وَيَطُوْفُ بِهَا الْكَذِب .. وَ تَهَبَ عَلَيْهَا رِيَاحُ الْخَدِيْعَة ِ مِنْ كُلِّ جَانِبْ
لَا وَفَاءَ فِيْهَا وَلَا حَبّْ .. الْصِّدْقُ فِيْهَا مَعْدُوْمٌ .. وَالْاخْلَاصَ فِيْهَا مُحَرّم
أزْهَارِهَا مَقْتُوْلُة ٌ.. وَشَوَارِعُهَا مُرْعِبْهْ
سَـ أَرْحَلْ .. فَـ غُرْبَتِيْ أَرْحَمُ مِنْ تِلْكَ الْأَوْطَانْ
فَـ أَنَا الْرَآحِلُ الْغَرْيِبْ وَسَـ أَضَل ُ كَذَلِكَ إِلَىَ يَوْمِ يُبْعَثُوْنْ
.