السلام عليكم
إن كان الحبيب لا يعي كلمة .. مستقبل
ولا يكترث لرغبتي ..
ولا يدرك .. مساعي
في بناء حصن يحفظني من نكبات الغد
فكيف يكون حبيب .. ؟!!
من عادة المحب وحبيبه .. ان يتسم باللين والرفق
أن يقبل بما لاتطيقه نفسه .. من اجل حبيبه
أن يقدم بعض التنازلات .. في سبيل ارضاء حبيبه
فكيف يكون هو حجر عثره ... في طريق حبيبه
وحاجزاً صلباً يمنعه في الوصول لمبتغاه .. ؟
* * *
في اعتقادي الامر نسبي ..
ومن الخطأ ان يُـلقى السؤال على العموم المطلق
فلكل مشكله جوانب .. ولكل موضوع حيثيات يؤخذ بها
. . .
لكن من تصوري العام .. ان لم يكن الحبيب يقدر ويعي رغبته محبوبه
ويحرص على مستقبله .. فلايستحق ان يكون حبيباً
* * *
:: المستقبل ::
هو مخزونك اليوم..
و زادك في الغد ..
هو ماتعيش اليوم لتحققه غداً ..
هو مؤنتك التي تعينك لأكمال المسير..
كيف لك ان تقبل بالتنازل عنه .. ؟؟
وإن كان المقابل المحبوب ..
فما انا ومحبوبي اذا كنت بلا مستقبل..؟؟
كيف حالنا معاً بلا مستقبل ..
وكيف استطعم لذة الحياة وحلوها بلا مستقبل ...؟؟
* * *
لما كانت الشهادة في نظر الصحابة .. هي المستقبل هي الجنة هي السعادة بعينها
تركوا الدور والقصور .. وتركوا البساتين
وتركوا فيها الاهل والاحبه ...
وماذاك الا لتقديم المستقبل الذي آمنوا به على احبتهم .
* * *
ان كان الانسان مؤمن بأن هذا الطريق هو مستقبله .. هو بغيته وماينشد
فلابد ان يسلك هذا الطريق ولا يلتفت الى الخلف ..
هذا ما أرهـ الصواب ..
...badr.