بوحٌ عقيم ..!
قد لـا يكونُ الصمتُ إلـا شجاعةً و حُسنُ خُلقٍ و ذكاءٍ أيضاً
فَ من السُخفِ أن نتصرفَ بِ حماقةٍ أحياناً
أو أن نتفوه بِ كلماتٍ قد نندمُ عليها في أغلبِ الأوقاتِ ..!
و إن كنتُ قليلةَ الكلـامِ كثيرةَ الصمتِ في معظم المواقف
فّ ذالك لـا يعني أبداً إنني خائفةٌ أو لـا أملكُ الجرأةً على الرد
أو أنني ضعيفة الشخصية ..!
لـا أعلم لما يعتقدُ البعضُ ذالك ..!!
الـأولى بهم أن يُحسنوا الظن بِ الناس
لما لـا يقولون إنهُ إحترامٌ و حسنُ تصرفٍ و حكمة ..!
فَ إن بادرنيّ أحدهم بِ إساءة سَ ـأُجازيهِ بِ إبتسامة
و إن تلفظَ عليّ أحدهم بِ ما لـا أحب سَ ـأردُ عليهِ بِ الصمت ..!
ليسَ شجاعةً أن أنهال عليه بِ سيلٍ من الكلماتِ تأنيباً و توبيخاً و أتفاخرُ
بِ أنني لـا أسكتُ عن حقيّ و بِ أنني تمكنتُ من إسكاتهُ بعد ما أساء إليّ ..!
أهكذا تعلمنا ..!
أهكذا علمنا الرسول صلّ الله عليه و آله و سلم ..!
إذاً نحنُ كاذبون عندما نُسأل عن قدوتنا فَ نجيبُ بِ كُل فخرٍ
[ الرسول صلّ الله عليه و آله و سلم..! ]
ويحَ ما نُقول و ما نفعل ..!
فَ الـأجدرُ بِ كُلِ شخصٍ أن يفكر قبل أن ينطق بِ أيةٍ كلمةٍ كانت
و أن يزن كلامهُ قبل أن يتحدث به
و أن لـا يتكلم في أمرٍ لـا يعنيه أو أمرٍ تافهة قد مضى و لـا يستحقُ النقاش فيه
فَ لايجني من ذالك كُله سوى الحسرةِ و الندمِ و توليد الحقدَ و الكُرهَـ بينه و بين الـأخرين
الدنيا لـا تستحقُ منا كُل هذا العناء لـأجلها ..!
لما لـا نحاولُ أن نعيشَ فيها بِ سلامٍ و حُب
و أن نترك التفكير في الـأخرين و التحدث عنهم /
فلـانٌ قال كذا و فلـانةٌ فعلت كذا ..!!
لما يستطيعُ الـإنسان أن يتخلص من كُل التصرفات السلبية و الـأفكار السيئة
لما لـا يتخلصوا من الكذبِ و النفاقِ و الحسدِ و الغيرهِ و الغيبةِ و النميمة ..!
تُرى هل هذا صعب ..!!
ثلجة وردية