كشف حساب لرئيس الهلال
سليمان الجعيلان
بعد كل نكسة أو إخفاق يخرج سمو رئيس نادي الهلال الأمير عبدالرحمن بن مساعد ويتحدث عن دعمه وعن ما بذله لناديه وسأتجاوز هذه الجزئية لأن في الأصل لا يوجد من أنكرها وجحدها، وأنتقل للأهم وهو محاولته تكريس صعوبة البطولة الآسيوية على الأندية السعودية، وأن هذا هو السبب الرئيسي والجوهري في إخفاقات الهلال فيها في السنوات الأخيرة، ويتجاهل أخطاء إدارته المتكررة والتي وقعت فيها خلال الأربع النسخ الماضية، وسأفصل فيها لربما تكشف مواقع الخلل لعل وعسى أن يتم تلافيها.. ففي النسخة الأولى إذا تجاوزنا خروج الهلال من أمام أم صلال القطري الذي كان نتيجة (التدخلات الخارجية) بعد إبعاد المدرب الروماني كوزمين وتدهور حال الفريق الفني بعده والذي كشف ان إدارة الهلال ضعيفة في إدارة الأزمات وغارقة في المجاملات على حساب كيان الهلال وجماهيره وما خروج رئيس الهلال بعد نهاية ذلك الموسم مع المتسبب الرئيسي في إبعاد كوزمين عن الهلال إلا نسخة مكررة من تلك المجاملات والمستفزة لجمهور الهلال وينافي الادعاء بتقديرهم !!.. وفي النسخة الثانية أخطأت إدارة الهلال في الإبقاء على البلجيكي جريتس، وهي التي كانت تعلم عن توقيعه مع الجامعة المغربية وتغاضت عن إرسال مساعده (المهم) لهم وتجاهلت تحذيرات الكثيرين من استمراره والذي كان احدهم مدير المركز الإعلامي الأستاذ عبدالكريم الجاسر، وكانت النتيجة خروج الهلال من أمام ذوبهان الإيراني.. وأما النسخة الثالثة فإن الهلاليين لن ينسوا تصريح رئيس نادي الهلال الشهير (نحن نخشى الاتحاد) قبل مباراة الهلال والاتحاد في دور الـ16 والذي كان بمثابة الدفعة المعنوية القوية للاعبي الاتحاد والمحبطة للاعبي الهلال وقد وضح أثره عليهم في تلك المباراة، وقد كتبت حينها انتقاداً لهذا التصريح المؤسف والذي لا يليق بتاريخ وكيان الزعيم الملكي مقالاً بعنوان (الهلال يخوف ما يخاف)..
وفي النسخة الأخيرة كان الكتاب واضحا من عنوانه في سوء عمل وتخطيط إدارة الهلال وتقصيرها في تجهيز الفريق للبطولة الآسيوية (السهلة) لو وجدت عملاً منظماً وتخطيطاً مسبقاً وتقيماً دقيقاً لاحتياجات الفريق والتي يعرفها من لديه أبجديات كرة القدم ولكن قدر الله وما شاء فعل !!.. على كل حال هذا كشف حساب لرئيس الهلال يتضح من خلاله ان سبب إخفاقات الهلال الأسيوية هي إدارية بحتة وليس كما يريد ان يختزلها في صعوبة البطولة الأسيوية وبما ان رئيس نادي الهلال قرر الاستمرار في الرئاسة، وهذا من حقه فعليه أولاً ان يعترف بالتقصير ومعالجة القصور داخل ناديه بعيداً عن استحضار الأندية الأخرى ونتائجها عند كل إخفاق لأن الأمثلة تضرب فيمن هو أفضل منك وليس فيمن هو أقل منك قيمة ومكانة وكذلك الاستماع للناصحين المخلصين لأن ما ضر الهلال إلا إبعاد أصحاب النصيحة وتقريب أصحاب البصمة، وأما جمهور الهلال الذي مل الأعذار المعلبة والمبررات المتكررة فمن حقهم عليه ان يفتح قلبه وعقله لهم وان يستمع منهم ويناقشهم بعيداً عن التستر وراء المواقع الالكترونية والتخفي خلف الأبواب الموصدة!!.