ألافيس لإحياء أمجاده أمام برشلونة في كأس الملك
مرَّ نادي ألافيس بظروف صعبة منذ خسارته (4-5) أمام ليفربول في نهائي مثير لكأس الاتحاد الأوروبي عام 2001، وستلوح الفرصة أمامه لإحياء مجده القديم عندما يستضيف برشلونة في كأس ملك إسبانيا لكرة القدم يوم الثلاثاء.
ويلعب ألافيس حالياً في دوري الدرجة الثالثة الإسباني بعدما مرَّ بمشاكل مالية ووضع تحت الحراسة القضائية، واكتسب النادي شهرة واسعة حين وصل لنهائي كأس الاتحاد الأوروبي بتشكيلة ضمَّت خوردي كرويف وخابي مورينو وإيفان الونسو وأطاح في طريقه للنهائي بإنتر ميلانو الإيطالي وكايزرسلاوترن الألماني قبل أن يخسر أمام ليفربول.
وبينما ستتدفَّق جماهير النادي الباسكي على ملعب "مينديزوروزا" التابع للنادي الذي يتّخذ من مدينة فيتوريا مقراً له، لمؤازرة لاعبي فريقهم في مواجهة لاعبين مثل أندريس أنييستا وسيسك فابريغاس فإن الأرجنتيني ليونيل ميسي لن يسافر مع الفريق الكاتالوني.
واستبعد تيتو فيلانوفا مدرِّب برشلونة أفضل لاعب في العالم من التشكيلة كما منح راحة لرباعي منتخب إسبانيا تشافي هيرنانديز وبيدرو رودريغيز وخوردي ألبا وفيكتور فالديس.
كما يغيب ثنائي الدفاع الدولي كارلس بويول وجيرار بيكيه بسبب الإصابة، بينما سيعود المدافع الأرجنتيني خافيير ماسكيرانو للتشكيلة بعدما ابتعد عن مباراة السبت الماضي التي اكتسح فيها برشلونة مضيفه رايو فايكانو (5-0) في الدوري بسبب الإيقاف.
وقال فيلانوفا الذي يخوض موسمه الأول كمدرِّب لبرشلونة: "سنلعب المباراة بأفضل تشكيلة ممكنة، لن أسعى لإشراك لاعبين لا يملكون خبرة كبيرة"، وأضاف: "لكن رغم ذلك لدينا عدد من اللاعبين العائدين من الإصابة، كما تركنا خمسة لاعبين في برشلونة ربما هم أكثر لاعبينا مشاركة في المباريات هذا الموسم".
وحذَّر ناتشو غونزاليس مدرب ألافيس لاعبيه قبل المباراة وقال لهم بعد فوز الفريق (1-0) على مضيفه لوغرونيس في مطلع الأسبوع الجاري: "أمام منافس مثل برشلونة عليك أن تلعب بكامل تركيزك، إذا حاولت الاستعراض والاستمتاع باللعب فإن برشلونة سيدكّ مرماك بعشرة أهداف"، وتابع غونزاليس قائلاً: "علينا الدخول إلى أرض الملعب برغبة الفوز، أنا مقتنع بقدرتنا على تحقيق هذا الإنجاز ومهمتي تتمثّل في نقل هذه الرغبة إلى اللاعبين حتى يؤمنوا بقدراتهم وفي الوقت ذاته يعلموا أن المَهمَّة ستكون في غاية الصعوبة".
وكانت آخر مباراة يواجه فيها ألافيس منافسه برشلونة في كأس ملك إسبانيا قد انتهت بالخسارة (2-5) في مجموع المباراتين بدور الستة عشر في كانون الثاني/يناير 2007 عندما سجَّل خافيير سافيولا الأهداف الخمسة لبرشلونة.
ويجعل نظام البطولة الأمر أكثر صعوبة على الفرق في الدرجات الدنيا لبلوغ الأدوار المتقدِّمة، إذ تُقام مباريات الذهاب على ملاعبها مما يمنح الفرق الكبيرة أفضلية عندما تقام مباراة الإياب على أرضها، ويعتقد كثيرون أن هذا يُفقد البطولة الكثير من الإثارة والمتعة ويجعلها أقلّ جذباً من مسابقات الكأس في إنكلترا وإيطاليا مثلاً.
ومع ذلك قد تحدث بعض المفاجآت، فقد بلغ ميرانديس الدور نصف النهائي في الموسم الماضي، وأطاح ألكوركون فريق الدرجة الثالثة الذي يلعب حالياً في الدرجة الثانية بالعملاق ريال مدريد بالفوز عليه (4-1) في مجموع المباراتين قبل ثلاثة أعوام.
ولدى بعض الفرق الصغيرة الفرصة لتوجيه ضربات موجعة للفرق الكبيرة هذا الأسبوع حين يستضيف ألكويانو منافسه ريال مدريد يوم الأربعاء، ويلعب خاين على أرضه مع أتلتيكو مدريد، ويلتقي لاغوستيرا مع فالنسيا يوم الثلاثاء، ويلعب إيبار على أرضه مع أتلتيك بلباو وصيف الموسم الماضي يوم الخميس.
وهناك أربع مواجهات بين أندية من دوري الأضواء تجمع ريال سرقسطة مع غرناطة، وبلد الوليد مع ريال بيتيس، وإشبيلية مع إسبانيول، وديبورتيفو لاكورونيا مع ريال مايوركا.
وسيلعب نجم كرة المضرب الإسباني خوان كارلوس فيريرو الذي أعلن اعتزاله الأسبوع الماضي، والذي سبق أن اعتلى صدارة التصنيف العالمي، ضربة البداية الشرفية خلال مباراة ريال مدريد مع ألكويانو الذي يتّخذ من فالنسيا مقراً له.