تحياتي لك أبوسلمان
موضوعك مثير والله يستر
والذي لفت انتباهي أنها فتاة متسترة، تسترًا شديدًا وقد وُضعت في القسم الذي أديره وكان كله من الرجال،
بما أنها وُضعت إذن فالذنب على من وضعها ,وحري بمن إغتاظ لأجلها أن يحاول توفير بيئة تجنبها الاحتكاك مع الرجال قدر الإمكان بطرق يعلمها هو ومن معه في العمل.
وقد رأيتها في كل يوم تأتي منكسة رأسها لا تتحدث مع أحد حتى نهاية الدوام فتنصرف.
طبيعي أن تكون كذلك فهي فتاة ! وحتى في البلدان التي فيها إحتكاك منذ الطفولة بالرجال تبقى الأنثى خجولة بقدر تربيتها وطبعها ! ولو بقيت 10 سنين لن تكون بمثل جرأة الرجل على الرجل.
يا أبا فلان، لو ناديت فلانة تأتي وتجلس معنا.
من الذي قال أن مقياس العمل ينطبق على الصداقة حتى بين الرجال .فمثلاً إذا كان لي زميل عمره صغير وأنا في سن أبوه فلن يكون مستساغاً في أي وقت غير العمل أن أجالسه أو أصاحبه
وكذلك لو كان من جنسية أو ديانة لا تناسبني فهناك فوارق كثيرة وإختلاف الجنس بين الزملاء أحدها.
ولما جاء صباح اليوم التالي فإذا هي جليسة البيت قد تركت العمل
أين الإنجاز هنا ؟
فقد نجح صاحب القصة فقط في أن يبعدها من دائرته وأرتاح ولكن
ماذا حصل بالفتاة فيما بعد ؟؟؟؟؟؟؟
هل تابع أخلاقها وتصرفاتها وحرص على أنها في الطريق السليم ؟
هل حاول أن يغير شيء في النظام الفاسد الذي وضع المرأة مع الرجال ؟
هل حاول أن يجد لها وظيفة في مجتمع نسائي ؟؟؟
هل فكر في الأسباب التي دعتها للعمل أصلاً في بيئة ليست مرتاحه بها (بما أنها منكسة الرأس) ؟؟؟
يا أخوتي ليس عدم الاختلاط هو الذي يمنع المرأة من الرذيلة بل ينعها إيمانها وتربيتها.
ولكم مثل في البلدان التي تهاجم المحجبات وتحاربهن ولا ينثنين للضغوط ويتمسكن بدينهن .
أنظر مدارسنا والتي ليس فيها اختلاط قطعيا وابحث عن طالبات أو حتى معلمات فاسدات ! ثق ستجد .
وانظر كم ممرضة وطبيبة عملت في وسط الاختلاط وهي مثال يحتذى لزملائها قبل زميلاتها أيضا سترى غير واحدة.
التربية ! التربية ! التربية! والدين جزء من التربية.
الاختلاط خطأ لاشك فيه وبلوى ندعو بزوالها ولكن لماذا لانفكر ونقترح الوسائل التي تحقق لمن احتاجت العمل أن تعمل دون أن تكون في خطر.بقدر مانحاول
وضع العراقيل أمام إنسانة عندها ماتعطي لهذا المجتمع.
وأخيراً لا أرى أحدا يتشنج عند الحديث عن الخمارات التي تفوق أعداد المساجد في بعض دول الخليج
ولم أرى من يناقش أعداد المومسات التي زادت عن أعداد الطبيبات.! ! ! !
أما الحياء المزيف فهو حياء الذين يطالبون بعدم الاختلاط هنا !
ويتباشرون بوصول بائعات الهوى إلى عتبات أبوابهم في أماكن أخرى.
وليس حياء من أراد أن تعيش ابنته عيشة كريمة إذا مالت عليها الظروف.
كم من بيوت سترتها وظيفة فتاة صبرت على الاختلاط كصبر أحدنا على الجمر.
أبوسلمان
لو كان كل الموظفين كغيرتك على عوراتنا
لما كان الاختلاط مشكلة
دمتم بخير
وآسف على الإطالة