كلام في الصميم
** قرارتأجيل مباراة الأهلي والاتحاد واقعي في ظل المبررات الأهلاوية المنطقية التي دعت إلى طلب تأجيلها.. لكن السؤال: هل سيتم التعامل بمثل هذه الواقعية مع كل الأندية؟..
** قال لي أحدهم: أنت مزور للتاريخ.. فقلت له: اعطني أمثلة، فأصبح (يتمتم) وفي النهاية قال (سمعتهم يقولون ذلك).. فقلت: يبدو أنك صرت مثل الببغاوات و..... فقاطعني: تبي الصراحة أغلب جماهير فريقنا صاروا ببغاوات، يرددون ما يسمعونه وبالذات عندما يكون هذا الذي يسمعونه فيه محاولة إساءة للهلال أو التقليل من مكانته..
** عندما جاء جوبير لتدريب الشباب في موسم 1402هـ (وعلى ذمة لاعب شبابي) وجد أن الفريق الشبابي يضم عددا لا بأس به من النجوم الأكفاء، ولأن الشباب آنذاك كان بعيداً عن تحقيق البطولات استغرب (جوبير) ذلك، وسأل عن السبب، فأفاده مسؤول شبابي بأن أغلب السبب يكمن في (الهلال)..
** جوبير من جهته استغرب أكثر، وقال: هل يعقل أن يكون فريق واحد هو أغلب السبب؟.. فأجابه المسؤول الشبابي: الهلال يمثل عقدة نفسية لنا وللاعبينا من كثر ما يفوز على فريقنا إلى درجة أن ذلك أثّر سلباً حتى على أغلب نتائج مبارياتنا مع الفرق الأخرى..
** وعندها سأل جوبير عن عدد المرات التي يلتقي الشباب من خلالها مع الهلال في الدوري.. فقيل له: في مباراتين وفيهما (أربع نقاط).. فقال: مادام ان تلك المباراتين أغلب السبب فإنه من واجبنا ألا نضعهما من ضمن اهتماماتنا ومبروك للهلال مقدماً نقاطهما الأربع..
** ولأن جوبيركان يخطط لإبعاد الضغوط النفسية عن لاعبي الشباب في مباريات الهلال، وبالتالي فك العقدة الهلالية جاءت نتائج ماكان يخطط له إيجابية على لاعبيه، وعلى إثر ذلك تمكن الفريق الشبابي من الوصول لنهائي الدوري المشترك من خلال بوابة الهلال حتى بدأت (العقدة) تتلاشى موسما بعد آخر..
** فهل يعمل النصراويون بذات (سياسة جوبير) لعل فريقهم يعود مجدداً إلى منافسة الهلال وبالذات على نتائج الفوز بمبارياتهما رغم يقيني التام بعدم قدرتهم على العمل بهذه السياسة من جراء الضغوط التي يعيشها فريقهم بسبب جماهيره على عكس الشباب في ذاك الزمن..
** تعامل الفتحاويون مع صدارة فريقهم للدوري بعد جولته الخامسة بكل واقعية.. لم ينجرفوا وراء عواطفهم، ولم يقولوا نحن الأفضل أو أن فريقنا أصبح كبيراً وقادراً على اكتساح كل الفرق، وعلى عكس ما يفعله أنصار ومسؤولو بعض الفرق الذين يتخذون منابر الإعلام مكانا لهم في حالة فوز فرقهم بمباراة.. أو مباراتين مهمتين.. ومبروك للفتحاويين فريقهم الجميل والرائع..
** منتخبنا للشباب الذي فاز ببطولة الخليج الأولمبية يجب ان يكون هو بمثابة المنتخب الذي يجب أن نعقد عليه آمالنا لإعادة عهد الإنجازات للكرة السعودية.. كل ذلك لا يمكن أن يحدث إلا بمزيد من الدعم والرعاية لهذا المنتخب وبشرط أن يدرك لاعبوه أن ذلك لا يمكن أن يتحقق إلا بمضاعفة جهودهم وبالحرص أيضاً على تجنب الوقوع في السلبيات التي قد تواجههم في حياتهم الشخصية والخاصة..