الأستاذ نواف الفهاد
أشكرك على المتابعة
......
وقد قامت الهيئات العلمية والمؤسسات الدعوية في المملكة وغيرها وكذلك العلماء والدعاة والمثقفون بدور كبير في التصدي لهذا الانحراف الفكري وكشف ضلاله والرد على شبهاته مما كان سببا رئيسا بعد الله تعالى في تراجع كثير من المغرر بهم إلى جادة الصواب ومنهج الحق .
وكما تصدى أهل العلم لهذا الفكر المتطرف يمينا فتصدوا كذلك للمتطرفين يسارا ممن يريدون استغلال الأعمال الإجرامية التي تلصق بالإسلام من قبل الإرهابيين فيطعنون في سياسة المملكة ومناهجها التعليمية ومؤسساتها العلمية ومراكزها الثقافية وجمعياتها الخيرية وكذلك مراكز تحفيظ القرآن الكريم فيها وأنها السبب الرئيس الذي ولد الإرهاب وأنتجه ، ووصل الغلو ببعض هؤلاء إلى اتهام القرآن الكريم ونبي الرحمة ودين الإسلام بأنه دين الإرهاب والدماء واتهام الدعوات الإصلاحية المتمثلة لدعوة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم كدعوة الإمام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى والتي يلمزونها بالوهابية وأنها تحث على الإرهاب وتربي عليه.
يقول الشيخ الدكتور صالح الفوزان (حفظه الله): "وبعض المنافقين أو الجهال يزعم أن مدارس المسلمين هي التي علمتهم هذا الفكر وأن مناهج التدريس تتضمن هذا الفكر المنحرف ويطالبون بتغيير مناهج التعليم". ونقول: إن أصحاب هذا الفكر لم يتخرجوا من مدارس المسلمين ولم يأخذوا العلم عن علماء المسلمين لأنهم يحرمون الدراسة في المدارس والمعاهد والكليات ويحتقرون علماء المسلمين ويجهّلونهم ويصفونهم بالعمالة للسلاطين ويتعلمون عند أصحاب الفكر المنحرف وعند حدثاء الأسنان سفهاء الأحلام من أمثالهم). والقارئ في فكر القاعدة وأدبيات المتعاطفين معها والفتاوى والبيانات الصادرة عنهم يجد أنها تعتمد على بعض الشبهات المتهافته في إثبات شرعية ما تقوم به من أعمال إرهابية في أنحاء متفرقة من العالم حيث يلوون أعناق النصوص للإستدلال بها على ضلالهم، وقد تصدى أهل العلم لهذه الشبهات وكشفوا زيفها وبينوا بطلانها ومخالفتها لدين الإسلام من وجوه كثيرة، وسوف نعرض لقراءة أبرز الشبهات التي استدلوا بها على أحداث الحادي عشر من سبتمبر الشهير ثم نذكر جواب العلماء عنها ) .
أهـ