العلمانيون الثوريون يؤمنون بنظرية فصل الدين عن الدولة و كل من يدعوا إلى الحكم بما انزل الله يصفونه بالرجعي و الظلامي و المتقوقع و غير ذلك من الصفات
و اتخذوا فلسطين و إسرائيل و أمريكا شماعة لتعليق أغراضهم فكل من يخالفهم الرأي يتهمونه بالعمالة و الانبطاح
و هم لا يخفون معارضتهم لذلك و محاربتهم لأي طرح من هذا النوع و السعودية تعلن على الملئ بانها تحكم بالكتاب و السنة فمن الطبيعي ان تكون مستهدفة من قبلهم لأن الصورة الناجحة الناصعة عنها لدى الشعوب العربية تعني فشلهم و عدم صحة منهجهم و صحة نهج السعودية
و في الإعلام هناك ما يسمى بالهمس الخفي عن طريق نشر الإشاعات و توزيع الاتهامات و هو اشد فتكا و خطرا من الإعلام المعلن و هذا ما تقوم به الأنظمة الثورية منذ أكثر من ستين عاما و هو رسم صورة سوداوية لدى الشعوب العربية عن السعودية و دول الخليج
و احترام المقدسات دون احترام من يرعاها المقصود منها إساءة غير مباشرة للمقدسات و الإسلام لن احترام الخادم هو احترام لسيده
فالذي يقول لك إنني احترم بيتك و لكنه يسئ الى أولادك و والدك فهل تقبل منه ذلك
و إذا كان هناك يخدم والدتك و يحسن إليها و يعتني بها و آنت تؤذيه فإيذائك له ألا يدل على انك لا تحترم والدتك فاحترام الخادم احترام لسيده
و إذا كنت مديرا ناجحا في مدرسة و مدرستك أفضل مدرسة في المكان الذي أنت فيه و فيها بعض السلبيات و أتي من يطعن فيك و في طلابك وفي أستاذة المدرسة بكلام عام وقال عن قيل و لا دليل عليه و بعبارات قاسية او يركز على بعض السلبيات و ينسى الايجابيات الكثيرة و يترك باقي المدارس الفاشلة و يقول لك انني احترم مبنى المدرسة و لا اعتدي عليه فهل تقبل منه ذلك و الا يدل هذا على نقده لأسلوبك و منهجك في الإدارة و يسئ الى سمعة كيان المدرسة بشكل عام و هذا سوف يؤدي الى نظرة سلبية اليها لدى الناس و كم هو خطير هذا الفعل على مستوى التعليم في البلد و على نهضته بشكل عام عندما تتحول افضل مدرسة فعليا الى اسوا مدرسة في نظر الناس فهذا هو القتل بعينه لأي نهضة او إصلاح