بسم الله الرحمن الرحيم
×× مشهد ××
عندما تشاهد شخصاً يسير في الطريق .. وسألته عن بغيته ؟؟
فلم يجيبك !! أو قال : لا أدري !! أو .. نسيت !! ..
فحتما ستقول عنه أنه مجنون .. أو مريض ..
وهذا تشخيص سليم .. لأنه لا يمكن أن يسير شخصاً على هذه الأرض الدنيا إلا وله هدف يسعى إليه
( أقصد بذلك الأمور الدنيوية )
×× حقيقة ××
إذا سألت شخصاً عن هدفه في هذه الحياة التي هي القنطرة إلى الآخرة وأجاب كالسابق ؟؟
فلا تتهمه بالجنون أو المرض .. أليس كذلك ؟؟
إنما تقول عنه : أنه غافل عن الله والدار الآخرة ..
×× الهدف ××
ضرورة تحيد الأهداف كل شخص بما يناسبه ..
فالمسلم و المسلمة يعلمان أنهما محاسبان أمام الله على كل صغيرة وكبيرة ..
وبهذا العلم تجعله إنساناً نافعاً من ناحيتين :
1/ نافع لنفسه ..
2/ نافع لغيره ومجتمعه وأمته ..
فتسمو همومه .. وتسمو نفسه .. وتعلو طموحاته وآماله .. فلا يرى إلا الله في هذه الدنيا الفانية ..
فصولاته وجولاته كالها لله وبالله ..
×× الناجح ××
الناجح في الدنيا وبإذن الله في الآخرة .. يفكر ويخطط فهذه الحياة تحتاج إلى تدبير وإنجاز .. مهما كثرة الأعمال ..
فالهم واحـــد .. (( رضا الله والجنة ))
فالناجح هذا همه .. فبذلك تصلح النية ويصح العمل ..
×× النتيجة ××
إن السعي إلى تحديد الأهداف الموصلة إلى الهدف الأكبر تجعل من المسلم والمسلمة شخصية باذلة معطاءة ..
تنفع نفسها ودينها .. والمكان الذي تعيش فيه أيا كان هذا المكان .. وأيا كان هذا الزمان ..
بيد أن الأهداف ثابتة بثبوت الثوابت وإنما الآلية و الأفكار في صنعها تتغير بما يتناسب مع الزمن الذي يعيش فيه المرء ..
وبذلك يكون المسلم و المسلمة عامرين للأرض وعامرين فيها .. وداعيان إلى الله بإذنه وسراجاً منيراً ..
×× ختاماً ××
اللهم بارك لنا في أوقاتنا وأعمارنا وأعمالنا ..اللهم نور دروبنا .. وحقق آمالنا وطموحنا ..
اللهم صل وسلم على نبينا وحبيبنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ..