عدنا كما وعدنا
أبو سلطان
قلت بأن موضوعك عن تفشي القبيليه بشكل أصبحت معه ظاهره
و انا أوافقك بان ظاهره المفاخره بأعمال القبائل و التملص من اخطاء القبائل و الميل إلى ذكر ما هو جيد و البعد عن التذكير بالخطاء سيكون سببا في إنهيار التحديث و التطوير بل سيكون عقبه في طريق تقدم البشريه
القبيله هي كما ذكرت مسبقا مجرد أداة لتعريف هوية الشخص شأنها شأن إسم العائله أو الجنسيه و غير ذلك من البيانات
و إذا توقف التعريف القبلي عند هذا النحو فأنا مؤيد و لست معارض
أما إذا كان الأمر قد تعدى ذلك لنصبح أسرى لمعنى القبيله من انها هي الوطن الأساسي فأنا معارض أشد المعارضه
فمن وجهة نظري أن المرء لم يكن ذو أهميه و لن يكون إلا من خلال اعماله هو و ليست أعمال القبائل
فأنا إن كنت لصا و كانت فبيلتي من القبائل الساميه فلسوف لن أكون ممنونا لما أنتمي له و بالطبع لن يكون العالم في تأييد لي
و إن كنت أحد المحاربين من أجل سلامة الأوطان و من الدعاه لإستقلال العرب عن السياده الصهيونيه فلسوف أكون مدعاه للتفاخر بي و ليس لقبيلتي
و ما قصدته هو أن يسعى الجميع لعمل فعلي يتثنى لهم من خلاله إبراز الهمه التي إفتقدناها
ما غاب عن أنظار العديد من البشر هو أن الغرب و الصهاينه على التحديد قد دعموا فكرة القبليه و كانوا وراء إنتشارها كإنتشار النار في الهشيم لكي يشغلوننا عن ما هو أهم
و ليتركونا في نزاعات لا داعي لها على الإطلاق كي يتفرغوا هم لما غابت عنه أنظارنا ( تحقيق العقيده المزعومه ) و هي أن يسود بنو إسرائيل العالم و ليكن كل العالم خدام لهم فهم يرون أننا لم نخلق إلا لخدمتهم
و نحن من وراء هذا الصراع لا يسعنا إلا الخوض في صراعات حول العديد مما ليس له قيمه و من أمثال هذا الصراعات القبيليه و كل ما يهم المرء هنا ان تحظى قبيلته بغهتمام العالم كله
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
سبحان الله
أتهتم الناس بأولوية القبائل على الوطن او اولوية الوطن على القبيله و يتركون أجزاء وطنهم الكبر ترى من الخراب ما لم يراه الأولون منا
و كيف أصلا يفرقون بين الوطن و بين القبيله ألم يكونوا شئ واحد
و لكن لا عجب في ذلك الآن يا ابو سلطان ما دامت الناس لا تعي و لا تعرف معنى الوطنيه الحقيقيه
و إسمح لي بأن أطلعكم على مفهوم الوطن الذي أعرف أنكم تعلمونه و لكنكم تناسيتموه
الوطن هو كل إتحاد في هويه و فكر و حضاره و معرفه و أشخاص و ذوات
و على ذلك
فإن وطني هو كل بلد عربي و من قبل هذا و بعده وطني هو كل بلد مسلم و أهلي هم المسلمون على إختلاف جنسياتهم و أشكالهم و يكفي أن طباعنا واحده
فلعل طباعنا تبقى ( طباع الإسلام )
و لنكون وطنا إسلاميا نقف به في وجه الصهيونيه المتفشيه بلا رادع
ــــــــــــــ دعـــــــــــــــوه ـــــــــــــــــــ
أوجه دعوتي لكل مسلم لكل عربي لكل ناطق بلسان الحق ,,,,
أفق من غفلتك فأنت تصارع من أجل إعلاء شأن قبيله أو دوله في الوقت الذي تسعى فيه إسرائيل لإقامة الدوله العقائديه ( دولة التلمود )
عذرا على الإطاله و التطاول
فارس الحب