الاختلاف يولد الخلاف2013 - الاختلاف بين الازواج 2013 - معامله الازواج 2013
الاختلاف يولد الخلاف2013 - الاختلاف بين الازواج 2013 - معامله الازواج 2013
الاختلاف يولد الخلاف2013 - الاختلاف بين الازواج 2013 - معامله الازواج 2013
ما هو المصير الذي يلقاه مفهوم فارس الأحلام على أرض الواقع أو في نطاق القفص الذهبي، عندما تتطور العلاقة من مستوى المشاعر و الأحاسيس على مستوى العلاقة في مؤسسة الزواج التي تحكمها مجموعة من الضوابط و الإكراهات و القواعد…
فالزواج هو لقاء بين طرفين، عاش كل واحد منهما حياة مختلفة عن الآخر ، فلكل واحد منهما تجاربه الخاصة به ، و التساؤل المطروح هنا، هو كيف لمثل هذين الشخصين أن يعيشا تحت سقف واحد ، و هل بإمكان مشاعر الحب التي يكنها كل واحد منهما للآخر ان تمحو أو تغطي هذه الاختلافات ، فتجعل كل واحد منهما يقبل بالطرف الآخر على حاله.
تظهر الحياة اليومية الزوجية أماكن الاختلاف بين الشريكين، التي يمكن أن تكون بسيطة و يسهل غض الطرف عنها، كما يمكن أن تكون حادة و مرة كالعلقم الذي يمرر حلاوة الحياة الزوجية السعيدة.
أجريت الكثير من الأبحاث حول هذا الموضوع الشائك، الذي يشغل بال الكثيرين، خاصة المقبلين منهم على الزواج، ومن بين هذه الأبحاث هناك الأبحاث التي قام بها خبراء علم الاجتماع، و التي خلصت إلى أنه يجدر التمييز بين الزوجين ، من حيث الاختلاف الشكلي و الاختلاف الجوهري.
الاختلاف الشكلي الذي يتعلق باللباس و بطريقة الحديث، و النظرة لبعض عناصر الحياة ، و الذي من السهل تدبيره، لكن عندما يكون
الاختلاف جوهريا، كغياب الاحترام و التقدير، و انعدام التقارب أو الانسجام العاطفي، فإن ذلك يؤدي إلى تولد النظرة التحقيرية للآخر و التي يمكن أن تكون مصحوبة بنوع من الكره و المقت، و
هذا النوع من الاختلاف يصعب تدبيره لأنه يجعل العلاقة الزوجية منعدمة الطعم و المعنى، علاقة تشوبها النزاعات و الصراعات المستمرة.
إذا نظرنا إلى حياتنا أو إلى ما هو سائد و منتشر في مجتمعنا، سنجد أن هناك مجموعة من القيم المتجاوزة، هي التي تتحكم في التدبير اليومي، إ‘ذ هناك تراتبية واضحة، مع التمييز بين ما هو قروي و ما هو حضري، و التمييز بين ما هو تقليدي و ما هو عصري.
فبالنسبة للنمط التقليدي، فإنه لا يعرف مشكلا كبيرا على مستوى الخلافات و الاختلافات لأن الأمور في هذه الحالة محسومة مسبقا، و ذلك بتقسيم العمل بشكل تراتبي و تقليدي متوارث أبا عن جد.
لكن المشكل الأعظم، يظهر عندما تخلق بين الزوجين قطيعة على مستوى السلوكيات و الرؤى و القناعات، و هذا فيما يتعلق بالوسط الحضري.
لكن يجب أن لا ننسى أن العاطفة تلعب دورا كبيرا، في إيجاد حل للصراعات و الاختلافات، لأن كلا الطرفين يحب الآخر و يود إرضاءه و العيش معه في سعادة و هناء مهما كلفه الأمر من تضحية.
لهذا يجب على الزوجين، خاصة في المرحلة الأولى من الزواج أن يتصرفا بحكمة مع الاختلاف قبل أن يتحول إلى خلاف.