.
..
...
....
.....
....
...
..
.
كان بإمكان أحمد العبكي ، أن يكون واحدا من أبناء الخفجي الذين يقضون برنامجهم اليومي وفق برنامج محدود لا يتعدى الدوام في النهار ، وممارسة كرة القدم أو مقابلة شاشة الأسهم في العصر ، والجلوس في الاستراحات في الليل حتى ساعات متأخرة ، إلا إنه أبى أن يكون كذلك ، ورسم لنفسه خطا وطريقا مملوء بالعقبات والشوك ، ولكن حينما يصل نهاية الطريق سيجد الورود وثمرة كفاحه في قطع هذا الطريق.
وارتضى أحمد العبكي السير والمواصلة ، وإن كان لا يزال في منتصف الطريق، فإنه قطع محطات مهمة من حياته التي أثرت تجربته الإعلامية في صحيفة الاقتصادية السعودية، حتى أصبح رقما مهما ، ورهان الصحيفة أحيانا .
بدأ أحمد العبكي تجربته الإعلامية مراسلا متعاونا لصحيفة الاقتصادية في محافظة الخفجي ، لمدة 3 سنوات أثار العديد من القضايا التي تخص الخفجي ، وبرز في قضايا تهم الموظفين السعوديين في شركة الزيت العربية المحدودة مثل قضية " فرق العملة " ، وقضايا كثيرة ساهم في حلها من خلال نشرها في الصحيفة التي قلبت الطاولة أمام الصحف الأخرى ، حيث استغل هامش الحرية الكبيرة التي تمتلكها " الاقتصادية " وبدا بنشر قصص خبرية في غاية الجرأة عن مجتمع الخفجي الذي تقبل ذلك على مضض ، ويقول العبكي عن تجربته الصحفية بالخفجي " تعلمت إنه طالما إن هنالك أناسا تتنفس ، فهنالك أخبار "
وأمام الجهد الكبير الذي يبذله العبكي ونشاطه الملحوظ ، وجهت اللجنة الإعلامية لمحافظة الخفجي الدعوة للعبكي للانضمام لها ضمن بقية مراسلي الصحف الأخرى ، إلا إنه رفض الانضمام للجنة ، وهو ما أعتبر بأنه تكبر وتعالي منه ، وفوقية منحها لنفسه عن بقية زملاءه مراسلي الصحف السعودية.
وأمام هذا الرفض وضع " البعض " أحمد العبكي نصب أعينهم لمحاولة التقليل من نشاطه الصحافي الذي أثار غضب المسؤولين ، لدرجة إنه تم استدعاءه للتحقيق معه من قبل الجهات المختصة في الخفجي ، بعد أن كتب خبرا في صدر الصفحة الأولى عن " ضبط 50 ريال مزورة في الخفجي "
وواصل العبكي نشاطه ، وأصبح مراسلا لصحيفة " الاقتصادية " في مكتب الشركة السعودية للأبحاث والنشر في الكويت ــ أكبر شركة إعلامية في الوطن العربي ــ حينما كان يتلقى تعليمه الأكاديمي في اللغة العربية بالهيئة العامة للتعليم والتدريب التطبيقي بالكويت ، ولم يأفل نجم العبكي على الرغم من انخراطه في مجتمع جديد ، ولم يكن حينها على ارتباط بمصادر تزوده بالمعلومات والأخبار كما يحدث بالخفجي ، إلا انه تغلب على ذلك بنشاطه، وأمام ذلك رغبت الصحيفة في الاستفادة منه من خلال تعيينه رسميا محررا في مكتب المنطقة الشرقية ، وهو ماحدث بالفعل ، حيث تم تعيينه في اليوم الاول من القرن الجديد 1/ 1/2000 ميلاديا،ومنها بدأ العبكي في ملاحقة الاخبار ، وكتابة التقارير الاقتصادية ، حتى أصبح ركيزة مهمة من ركائز صحيفة الاقتصادية، وأمام متابعته المستمرة للاخبار في المنطقة الشرقية ، إبتعد العبكي عن متابعة الاخبار في الخفجي .
ووقف العبكي شخصيا بعد ثمانية اشهر من بداية عمله الرسمي في الاقتصادية على حادثة سقوط طائرة طيران الخليج في مياه الخليج بالقرب من مطار البحرين ، وكانت أولى الاحداث الكبيرة التي قام بتغطيتها ويقول عن هذه الحادثة " كانت الحادثة كبيرة ،وجدت نفسي فجأة أقف بجانب مراسلي معظم القنوات التلفزيونية العالمية ، كانت حادثة أثرت التجربة ، لكنها مريرة ، تعلمت منها كيف أجرد عواطفي عن عملي "
ومن الحوادث الكبيرة التي قام العبكي بتغطيتها اعلاميا ، حادث انفجار الخبر الذي حدث في رمضان من عام 2002 ، والذي تبين ان عصابة المخدرات وراء الحادث ، والذي أصيب به موظف الكوكا كولا البريطاني ديفيد براون ، حيث إنفردت الاقتصادية بنشر صورة للعملية الجراحية للبريطاني من داخل غرفة العمليات ، حينما كان الطبيب يحمل ذراع براون المبتورة ، هذه الصورة أثارت الرأي العام الداخلي والخارجي ، وكادت أن تلقي هذه الصورة بظلالها على محرري الاقتصادية بالشرقية ، حيث كانوا ينتظرون عقوبات وخيمة وصارمة لنشر الصورة ، بيد إن الامر تم تداركه لاحقا، كما قام العبكي بتغطية الانفجار الذي حدث في شارع الملك خالد بالخبر ، والغزو الامريكي البريطاني على العراق ، كما كان المسؤول المباشر عن أحداث المباركية في الدمام ، والمحاولة الفاشلة لتفجير معامل التكرير في بقيق ، والمسؤول عن ملف انتخابات المجلس البلدي في المنطفة الشرقية.
وتلقى العبكي العديد من شهادات الشكر والتقدير من عدد من المسؤولين ، الا انه يعنز كثيرا بشهادة الشكر والتقدير من المهندس علي بن ابراهيم النعيمي وزير البترول والثروة المعدنية ، وعن اعتزازه بهذه الشهادة تحديدا يقول " لا شك إني أعتز بكافة شهادات الشكر والتقدير التي تلقيتها من جهات مختلفة ، لكن أن يتلقى إعلامي شهادة شكر وتقدير على جهوده من رجل يتجنب كثيرا الاعلاميين ، فهذا يعني أنك تبذل جهدا أجبر الرجل على شكرك ".
وينوي العبكي إقامة محطة اذاعية خاصة عن الخفجي ، مشيرا إلى إن المنطقة تستحق إقامة محطة اذاعية بمفهوم عصري جديد ، وستكون هذه المحطة الاذاعية بمثابة امتداد لموقع خاص بالعبكي و الذي يتضمن تاريخ الخفجي و قصة نشأة شركة الزيت العربية المحدودة مرورا بالحدثين التاريخيين وهما الخراب والدمار ، وذلك حينما غزا العراق الكويت ، ونقل أعمال الشركة إلى شركتي ارامكو لاعمال الخليج والكويتية لنفط الخليج .
الآن
أحمد العبكي هو أحد أعضاء منتديات الرائدية
وهو بين محط أسئلتكم ..
لكم الحرية في السؤال .
و له الحرية في عدم الإجابة على بعض الأسئلة على حسب رغبته
تحياتي للجميـع