الجواب:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آمين , ولك بِمثل ما دعوت ، وجزاك الله خيرا .
ليس كل ما ورد صحيح .
وسوف أعقِّب على ما لم يصح ، أو ما يحتاج إلى زيادة من خلال الرقم حسب وروده في السؤال
4 – يُضاف إليها إخوانه وأخواته من الرضاعة ، فقد أرضعت ( ثويبة ) معه عليه الصلاة والسلام :
درة بنت أبي سلمة
وعمه حمزة ، و عبد الله بن عبد الأسد ومسروح .
قال ابن حجر : ولم أقف في شيء من الطرق على إسلام ابنها مسروح ، وهو محتمل .
وذَكَر ابن كثير أنها أرضعت العباس بن عبد المطلب أيضا .
وأرضعت حليمة معه عليه الصلاة والسلام :
عمه حمزة
وعبد الله بن الحارث بن عبد العزى
وأخته الشيماء بنت الحارث بن عبد العزى وأختها أنيسة .
وأبا سفيان بن الحارث .
9 – زوجاته صلى الله عليه وسلم :
قال ابن كثير : لا خلاف أنه عليه السلام تُوفِّي عن تِسع ، وهُنّ : عائشة بنت أبى بكر الصديق التيمية، وحفصة بنت عمر بن الخطاب العدوية، وأم حبيبة رملة بنت أبى سفيان صخر بن حرب ابن أمية الاموية، وزينب بنت جحش الأسدية، وأم سلمة هند بنت أبى أمية المخزومية، وميمونة بنت الحارث الهلالية، وسودة بنت زمعة العامرية، وجويرية بنت الحارث ابن أبى ضرار المصطلقية، وصفية بنت حيى بن أخطب النضرية الاسرائيلية الهارونية ، رضى الله عنهن وأرضاهن.
كانت له سُرّيتان وهما ، مارية بنت شمعون القبطية المصرية من كورة أنصناء وهى أم ولده إبراهيم عليه السلام ، وريحانة بنت شمعون القرظية ، أسملت ثم أعتقها فلحقت بأهلها ، ومن الناس من يزعم أنها احتجبت عندهم والله أعلم .
ثم قال ابن كثير :
فهؤلاء نساؤه وهُنّ ثلاثة أصناف : صنف دخل بهن ومات عنهن ، وهن التسع ، المبتدأ بذكرهن .
وهن حرام على الناس بعد موته عليه السلام بالإجماع المحقق المعلوم مِن الدِّين ضرورة ، وعدتهن بانقضاء أعمارهن .
وصنف دخل بهن وطلقهن في حياته ... وذَكَر الخلاف في التزوّج بهن .
وأما الصنف الثالث ، وهى من تزوجها وطلقها قبل أن يدخل بها ، فهذه يَحِلّ لغيره أن يتزوجها، ولا أعلم في هذا القسم نزاعا . اهـ .
فلا يصح أن يُقال : إن زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم (13زوجة) ، إلاّ أن يُراد من تزوّج بهن ، ومع ذلك فالتي لم يُدخل بها ثم طُلِّقت أو طُلِّقت بعد الدخول ، فإنها لا تُعتبر زوجة ، وإنما تُعتبر مُطلّقة .
ولذلك قال قتادة : تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم بخمس عشرة امرأة ، دخل منهن بثلاث عشرة ، واجتمع عنده إحدى عشرة ، ومات عن تسع . رواه البيهقي .
11 ، 12 – غزواته صلى الله عليه وسلم :
قال قتادة : غزا رسول الله تسع عشرة قاتل في ثمان منها ، وبعث من البعوث أربعا وعشرين .
فجميع غزواته وسراياه ثلاث وأربعون .
وقال ابن القيم : غَزَوَاتُهُ كُلّهَا وَبُعُوثُهُ وَسَرَايَاهُ كَانَتْ بَعْدَ الْهِجْرَةِ فِي مُدّةِ عَشْرِ سِنِينَ ، فَالْغَزَوَاتُ سَبْعٌ وَعِشْرُونَ ، وَقِيلَ : خَمْسٌ وَعِشْرُونَ ، وَقِيلَ : تِسْعٌ وَعِشْرُونَ ، وَقِيلَ غَيْرُ ذَلِكَ ؛ قَاتَلَ مِنْهَا فِي تِسْعٍ : بَدْرٍ وَأُحُد ٍ وَالْخَنْدَقِ وَقُرَيْظَةَ وَالْمُصْطَلِقِ وَخَيْبَر َ وَالْفَتْحِ وَحُنَيْنٍ وَالطّائِف ِ...
وَأَمّا سَرَايَاهُ وَبُعُوثُهُ فَقَرِيبٌ مِنْ سِتّينَ ، وَالْغَزَوَاتُ الْكِبَارُ الأُمّهَاتُ سَبْعٌ : بَدْر ٌ وَأُحُدٌ وَالْخَنْدَقُ وَخَيْبَرُ وَالْفَتْحُ وَحُنَيْنٌ وَتَبُوكُ . اهـ .
واخْتُلِف في خيبر وفتح مكة ، هل قاتل فيها أوْ لا ؟
والصحيح أنه عليه الصلاة والسلام لم يُقاتِل في فتح مكة .
فعلى هذا يختلف العَدّ في الغزوات التي قاتِل فيها .
13 - كنيته صلى الله عليه وسلم : (أبو القاسم) :
ويُضاف إليها أسماؤه صلى الله عليه وسلم :
قال عليه الصلاة والسلام : أنا محمد ، وأنا أحمد ، وأنا الماحي الذي يمحى بي الكفر ، وأنا الحاشر الذي يُحشر الناس على عقبي ، وأنا العاقب ، والعاقب الذي ليس بعده نبي . رواه البخاري ومسلم .
قال ابن القيم : فَصْلٌ فِي أَسْمَائِهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ :
وَكُلّهَا نُعُوتٌ لَيْسَتْ أَعْلامًا مَحْضَةً لِمُجَرّدِ التّعْرِيفِ ، بَلْ أَسْمَاءٌ مُشْتَقّةٌ مِنْ صِفات قائمة به تُوجِب له المدح والكمال ، فمنها :
محمد
ومنها : أحمد
ومنها : الْمُتَوَكّلُ وَمِنْهَا الْمَاحِي وَالْحَاشِرُ وَالْعَاقِبُ وَالْمُقَفّي وَنَبِيّ التّوْبَةِ وَنَبِيّ الرّحْمَةِ وَنَبِيّ الْمَلْحَمَةِ وَالْفَاتِحُ وَالأَمِينُ . وَيَلْحَقُ بِهَذِهِ الأَسْمَاءِ الشّاهِدُ وَالْمُبَشّرُ وَالْبَشِيرُ وَالنّذِيرُ وَالْقَاسِمُ وَالضّحُوكُ وَالْقَتّالُ وَعَبْدُ اللّهِ وَالسّرَاجُ الْمُنِيرُ وَسَيّدُ وَلَدِ آدَمَ وَصَاحِبُ لِوَاءِ الْحَمْدِ وَصَاحِبُ الْمَقَامِ الْمَحْمُودِ وَغَيْرِ ذَلِكَ مِنْ الأَسْمَاءِ ؛ لأَنّ أَسْمَاءَهُ إذَا كَانَتْ أَوْصَافَ مَدْحٍ فَلَهُ مِنْ كُلّ وَصْفٍ اسْمٌ ، لَكِنْ يَنْبَغِي أَنْ يُفَرّقَ بَيْنَ الْوَصْفِ الْمُخْتَصّ بِهِ أَوْ الْغَالِبِ عَلَيْهِ وَيُشْتَقّ لَهُ مِنْهُ اسْمُ وَبَيْنَ الْوَصْفِ الْمُشْتَرَكِ فَلا يَكُونُ لَهُ مِنْهُ اسْمٌ يَخُصّهُ . اهـ .
14 – في خَيْلِه عليه الصلاة والسلام :
قال ابن القيم في ذِكرها : فَمِنْ الْخَيْلِ السّكْبُ ... وَالْمُرْتَجَزُ ... وَاللُّحَيْفُ وَاللِّزَازُ وَالظّرِبُ وَسَبْحَةٌ وَالْوَرْدُ . فَهَذِهِ سَبْعَةٌ مُتّفَقٌ عَلَيْهَا . اهـ .
16 – ((ماريا القبطية وريحانة بنت زيد) هما الجاريتين اللتان تزوجهم الرسول صلى الله عليه وسلم ) لا يُقال : تزوّجهما ، وإنما يُقال : تسرّى بهما ، وفَرْق بين اللفظين ،فالأول تتعلّق به أحكام الزواج ، والثاني لا تتعلّق به .
وسبق ذِكْر خبر ريحانة بنت شمعون رضي الله عنها
http://al-ershaad.com/vb4/showthread.php?t=4650
وزاد ابن القيم في سراريه نقلا عن أبي عبيدة : وَجَارِيَة أُخْرَى جَمِيلَة أَصَابَهَا فِي بَعْضِ السّبْيِ ، وَجَارِيَة وَهَبَتْهَا لَهُ زَيْنَبُ بِنْتُ جَحْشٍ .
17 - أسماء سيوف رسول الله صلى الله عليه وسلم :
قال ابن القيم : كَانَ لَهُ تِسْعَةُ أَسْيَافٍ : مَأْثُور ، وَهُوَ أَوّلُ سَيْفٍ مَلَكَهُ وَرِثَهُ مِنْ أَبِيهِ . وَالْعَضْبُ وَذُو الْفِقَارِ - بِكَسْرِ الْفَاءِ وَبِفَتْحِ الْفَاءِ - وَكَانَ لا يَكَادُ يُفَارِقُهُ ... وَالْقَلَعِيّ وَالْبَتّارُ والحتف وَالرّسُوبُ وَالْمِخْذَمُ وَالْقَضِيبُ . اهـ .
19 - أصهاره صلى الله عليه وسلم :
وينبغي أن يُعلَم أن بناته صلى الله عليه وسلم أربع : زينب ورُقية وأم كلثوم وفاطمة
أما زينب فكانت تحت أبي العاص بن الربيع
وأما رُقية وأم كلثوم فكُن في الإسلام تحت عثمان رضي الله عنه ، ولذلك يُسمّى ( ذو النورين )
وفاطمة كانت تحت عليّ رضي الله عنه .
وذَكَر ابن عبد البر أن رقية كانت عند عُتبة بن أبي لهب ، فلما بُعِث النبي صلى الله عليه وسلم أمَر أبو لهب ابنه بِطلاقها . وقال ابن سعد : ففارقها ولم يكن دَخَل بها .
ثم تزوجها عثمان رضي الله عنه وهاجر بها إلى الحبشة ، فولدت له عبد الله .
ثم زوّجه رسول الله صلى الله عليه وسلم أم كلثوم رضي الله عنها .
ونَقل ابن حجر في " الإصابة " أن عُتبة وعُتيبة ابنا أبي لهب تزوجا رقية وأم كلثوم ابنتي رسول الله صلى الله عليه وسلم .
فعلى هذا يكون أصهاره صلى الله عليه وسلم في الإسلام : علي بن أبي طالب , وعثمان بن عفان , وأبو العاص بن الربيع .
20 – ابن عمته صلى الله عليه وسلم :
ليُعلَم أن عماته صلى الله عليه وسلم : صفية وعاتكة وبرّة وأورى وأميمة وأم حكيم البيضاء . فيما ذَكَره ابن القيم .
قال : أَسْلَمَ مِنْهُنّ صَفِيّةُ ، وَاخْتُلِفَ فِي إسْلامِ عَاتِكَة وَأَرْوَى ، وَصَحّحَ بَعْضُهُمْ إسْلامَ أَرَوَى . اهـ .
25 – صواب اسم مرضعته عليه الصلاة والسلام ( ثويبة ) .
26 – الأمر بِتعلّم سورة النور لم يثبت ذلك عنه عليه الصلاة والسلام ، وإنما ثبت عن عمر رضي الله عنه .
29 - الذي كسر رباعيته صلى الله عليه وسلم : هو عتبة بن أبى وقاص ، كما ذكره أهل السير .
42 – (كفن بقيمصه ( الصحابية فاطمة بنت أسد ))
لم تختص به رضي الله عنها ، ففي الصحيحين من حديث ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أُبَيٍّ لَمَّا تُوُفِّيَ جَاءَ ابْنُهُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ أَعْطِنِي قَمِيصَكَ أُكَفِّنْهُ فِيهِ ، وَصَلِّ عَلَيْهِ ، وَاسْتَغْفِرْ لَهُ .
43- الصلاة على حمزة رضي الله عنه .
قال ابن كثير : وهذا غريب وسنده ضعيف.
ونقل الزيلعي في " نصب الراية " عن الْبَيْهَقِيُّ قوله فِي " الْمَعْرِفَةِ " : وَهَذَا الْحَدِيثُ مَعَ إرْسَالِهِ لا يَسْتَقِيمُ ، كَمَا قَالَهُ الشَّافِعِيُّ ، قَالَ : كَيْفَ يَسْتَقِيمُ أَنَّهُ عَلَيْهِ السَّلامُ صَلَّى عَلَى حَمْزَةَ سَبْعِينَ صَلاةً ، إذَا كَانَ يُؤْتَى بِتِسْعَةٍ ، وَحَمْزَةُ عَاشِرُهُمْ ، وَشُهَدَاءُ أُحُدٍ إنَّمَا كَانُوا اثْنَيْنِ وَسَبْعِينَ شَهِيدًا ، فَإِذَا صَلَّى عَلَيْهِمْ عَشَرَةً عَشَرَةً ، فَالصَّلاةُ إنَّمَا تَكُونُ سَبْعَ صَلاةٍ ، أَوْ ثَمَانِيًا ، فَمِنْ أَيْنَ جَاءَتْ سَبْعُونَ صَلاةً ؟
قال : والأشبه أن تكون الروايتان غلطا ، لمخالفتهما الرواية الصحيحة عن جابر أنه عليه السلام لم يصل عليهم ، وهو كان قد شهد القصة ، وأما ما روى البخاري عن عقبة بن عامر أنه عليه السلام صلى على قتلى أُحُد صلاته على الميت . فكأنه عليه السلام وقف على قبورهم ، ودعا لهم .
45 – (أول امرأة بايعها الرسول صلى الله عليه وسلم في العقبة الثانية) ليست فُكيهة .
قال ابن كثير : فصل يتضمن أسماء من شهد بيعة العقبة الثانية ، وجملتهم على ما ذكره ابن إسحاق : ثلاثة وسبعون رجلا وامرأتان .
ثم قال ابن كثير :
وأما المرأتان ؛ فأم عمارة نسيبة بنت كعب ... والأخرى أم منيع أسماء ابنة عمرو . اهـ .
وكذلك قال ابن القيم ، فإنه قال في خبر بيعة العقبة الثانية :
وَأَمّا الْمَرْأَتَانِ ؛ فَأُمّ عُمَارَةَ نَسِيبَةُ بِنْتُ كَعْبِ بْنِ عَمْرٍو ، وَهِيَ الّتِي قَتَلَ مُسَيْلِمَةُ ابْنَهَا حَبِيبَ بْنَ زَيْدٍ ، وَأَسْمَاءُ بِنْتُ عَمْرِو بْنِ عَدِيّ .
47 – (قسم شهر رمضان ثلاثا) لا يصح ، بل الحديث الوارد فيه ضعيف .
وسبق :
صحة حديث : أول رمضان رحمه وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار
http://al-ershaad.com/vb4/showthread.php?t=2499
49 – لا يصح قول (السيدة أمنة) ، وذلك لأنها ماتت على غير مِلّة الإسلام ، والنبي صلى الله عليه وسلم قال : استأذنت ربي أن أستغفر لأمي فلم يأذن لي ، واستأذنته أن أزور قبرها فأذن لي . رواه مسلم .
قال الإمام النووي في شرح هذا الحديث : فيه جواز زيارة المشركين في الحياة وقبورهم بعد الوفاة ؛ لأنه إذا جازت زيارتهم بعد الوفاة ففي الحياة أولى ... وفيه النهى عن الاستغفار للكفار . اهـ .
كما أن لفظ السيادة إنما يُراد به التكريم ، وهو خاص بالمسلم لقوله عليه الصلاة والسلام : لا تقولوا للمنافق سيد ، فإنه إن يكُ سيدا فقد أسخطتم ربكم عز وجل . رواه الإمام أحمد وأبو داود .
تنبيه :
قوله : (هل تعلم يا من قرأت هذا الموضوع أنك صليت على الرسول صلى الله عليه وسلم أكثر من خمسين مرة)
أظن أن أغلب القراء يقرءون بأعينهم ولا يُحرِّكون شِفاههم في حال القراءة ، وترتّب الأجر على الذِّكْر إنما يكون بِتحريك الشِّفاه ، لقوله عليه الصلاة والسلام في الحديث القدسي : أنا مع عبدي ما ذكرني وتحركت بي شفتاه . رواه أحمد وابن ماجه وعلّقه البخاري .
وقوله : (أسأل الله الأجر لي ولكم أن شاء الله)
لا يجوز أن يُقرَن الدعاء بالمشيئة ، لقوله عليه الصلاة والسلام : لا يقولن أحدكم اللهم اغفر لي إن شئت . اللهم ارحمني إن شئت ليعزم في الدعاء ، فإن الله صانعُ ما شاء لا مُكره له . رواه البخاري ومسلم .
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد