محمد البيشي من الرياض
على استحياء بدأت الحياة تعود في الأيام الأخيرة ببطء إلى صالات تداول الأسهم في البنوك أو شركات الوساطة أو حتى تلك التي كانت توفرها مقاهي ''الكوفي شوب''، التي هجرها المستثمرون بعد كارثة فبراير، وتحديدا يوم 25 شباط (فبراير) 2006، عندما تخلت أكبر سوق عربية عن نقطة 20634.86 النقطة الأعلى المسجلة في سوق الأسهم منذ تأسيسها، وحينها فقدت السوق السعودية أكثر من 60 في المائة من قيمتها، وتكبدت ثلاثة ملايين محفظة يمتلكها صغار المساهمين السعوديين خسائر كبيرة.
عادت الحركة الجيدة لسوق الأسهم السعودية التي تدور رحاها الآن، والتي قفزت بالسيولة من متوسط ثلاثة مليارات ريال يوميا إلى 12 مليار ريال وفق تداولات الأربعاء الماضي، فأعادت لعشرات الآلاف من المتداولين الذين لا تزال قلوبهم معلقة بالنقطة 20000، الحياة من جديد، فبدأوا في تلمس طريق العودة، بالسؤال عن مقاعدهم ''الوفيرة'' آنذاك. ''الاقتصادية'' رصدت عودة نشطة أيضا لمواقع الإنترنت المهتمة بسوق الأسهم، كما أبلغت من مصادر مطلعة في بعض شركات الوساطة عن تحرك عدد من ملاك المحافظ، واستفساراتهم عن المحافظ الخاصة بهم وإمكانية تجديدها، وهي كلها مؤشرات على أن المسألة ليست مجرد ''نزهة خضراء'' بل مسيرة صعود طويلة. يقول فاهد الشهراني - متداول في السوق - أوقف أسهما بنحو 380 ألف ريال عن الحراك لنحو ست سنوات: ''لقد مر وقت طويل لم أتفقد فيه محفظتي في سوق الأسهم، واكتشفت أخيرا أن خسائري بدأت تتقلص، وهي فرصة لكي أستعيد ما يمكن استعادته''.
http://www.aleqt.com/2012/03/09/article_634542.html
هذه البداية فقـــــط ,,,,