السلام عليكم جميعا ورحمة الله وبركاته
تقبلوا صراحتي فساكون صريحا جدا , لأن المسألة لا تقتصر على تويجري واحد .
بداية .. اقف مذهولا من هول شخصنة الموضوع , ومن اعطاء الموضوع بعدا يختلف عن صميمه, بل لا ابالغ اذا قلت ان بعض الردود والتعليقات تحركها الاهواء والمزاجية وربما المجاملة في بعضها اكثر من محاولة اثراء الموضوع بالنقاشات الجادة المفيدة مع احترامي للجميع ولآرائهم .
المسالة لا تختص بشخص او اثنين بل اعمق من ذلك كثيراً جداً جداً
شخصياً .. اتفق مع كاتب الموضوع جملةً وتفصيلاً فيما وصل اليه نفوذ هذه المجموعة بالمناشط الدينية والاجتماعية والتعليمية وحتى الاعلامية , تغلغل بما تعنيه الكلمة من معنى , بل يصولون ويجولون بحرية لا يجدها ابناء البلد الاصليين , وهذه حقيقة واضحة لكل لبيب .
لنترك العاطفة جانباً , ودعونا من مظاهر الاستقامة وحسن الخلق فلا شك فيهم ولا في غيرهم مطلقاً , اتركوا جانباً مبدأ الارزاق والاسترزاق فهذا حق مشروع لهم ولغيرهم , تجاهلوا الخصومات وتصفية الحسابات الشخصية بين البعض .
لنناقش المسالة في بعدها الاجتماعي والفكري والوجه النظامي لاماكن تواجدهم وغيرهم , معيب لنا اجتماعيا ان نركن الي غيرنا غير متخصص في الالتصاق بالنشء والتدخل في مفاصل التنمية الأسرية والاجتماعية والخيرية والدعوية والإعلامية ونتركها بأيدي غير ابناء جلدتنا . ووصمة عار بوجه كل غيور حينما يرى غير ابناء جلدتنا يتبوءون المقاعد الأول وتتاح لهم كامل الفرص ويعطون المساحة والصلاحيات التي لا يجدها ابن البلد الاصلي .
بل المؤسف حقاً ان يكونوا هم وسواهم من غير السعوديين في مفاصل هامة ترعاها جهات دعوية وخيرية ومحتسبين , او يتواجدون في مرافق يديرها اشخاص على علاقة بتلك الجهات .
كيف تتاح كل هذه الفرص والبطالة تغرس اطنابها في صدور الأسر السعودية!!!! , ومن يقف وراءها !!!!
كيف تعطى هذه الفئات كل هذه المساحة فيما تضيق امام السعوديين !!!
لكل من يدافع بلا هوادة اتمناه قبل الرد ان يجول على الاماكن التالية بالاسم مع حفظ الالقاب وكامل الاحترام لها وللعاملين بها ....
مكتب دعوة الجاليات , الندوة العالمية للشباب الاسلامي , التنمية الاجتماعية , التنمية الاسرية , والجمعيات الخيرية , وجماعات تحفيظ القرآن , وحلقات المساجد , وغيرهم كثير .
ويشاهد ويطّلع بنفسه على حجم الوافدين العاملين مقارنة بأبناء الوطن " كموظفين يتقاضون أجراً " !!!!! " قد يختلف العدد والمهام والتأثير حسب الظروف والمناسبات ", وهذا التصرف لوحده يشكل خرقاً صارخاً لقوانين وتعليمات تنظيم عمل الوافدين ويبدو ان حصانة تلك الجهات تقف عائقا في سبيل تطبيق الانظمة على المخالفين العاملين لديهم في واحدة من ابشع صور التستر وتشغيل العمالة , وتجاهل لرغبة وتوجيهات خادم الحرمين الشريفين بخلق فرص عمل للمواطنين, بل الابعد من ذلك أن بعض ممن ينتسب لبعض تلك الجهات يطلع على تفاصيل بيانات اسماء وعناوين نساء متطوعات بجهات خدمية خيرية وربما ارقام ووسائل التواصل معهن .
ايها الأحبة
سبق لي في مقالات ان سلطت الضوء على ظاهرة الاستعانة بالأجانب , واكرر هنا قولها وبالصوت العالي اوقفوا تمدد الاجانب في مفاصل تتصل بخصوصيتنا أوالسماح لهم بالتدخل والإطلاع على شئوننا الاسرية والاجتماعية والدعوية والخيرية أو أغلقوا دكاكينكم ان كنتم عاجزين عن تشغيلها بسواعد وطنية , او اعطوا الفرصة لمن يستطيع ادارتها دون الاستعانة بالأجانب دون ضرورة ووفق الضوابط النظامية , وكونوا قدوة للمجتمع في محاربة التستر وتشغيل العمالة الوافدة المخالفة .
بصراحة قد يحاول البعض مثلما فعل في مواضيع اخرى الالتفاف على الموضوع وتفريغه من غايته , ومحاولة الباسه جلباب تصفية حسابات والشحناء الشخصية ,او تحويل النقاش الي فزعة لقبلية وشللية زائفة .
يحضرني كلام طيب من الشيخ / عبدالعزيز الفواز مدير مكتب الندوة العالمية للشباب الاسلامي , وشكواه من ندرة الكوادر القادرة على تحمل اعباء العمل الدعوي والتطوعي " او هكذا فهمت " وأنهم اضطروا للاستعانة بمعلمين لأداء رسالتهم للشرائح الشبابية المستهدفة .
هذه التجربة الرائدة عامل مشجع لتطبيق عملي لتنفيذ توجيهات خادم الحرمين الشريفين بإحلال السعوديين , وليتفرغ الاجانب لما استقدموا من اجله من مهن وحرف وأعمال أو ليعودوا لبلدانهم .
آسف للاطالة ولكن مقتضى التوضيح تطلب ذلك
تعطر انفاسكم وتزين ردودكم وتعليقاتكم