لاخر لحظة في حياتي ولاخر نقطة دم في عروقي...
أفكاري تهرب منك لا أدري إلى أين..و لماذا تهرب منك لا أدري..كنت أنتظر هذا الحب منذ زمن..ليعيد لي أنوثتي..ليعيد إليّ طفولتي..ليغسل عني غبار أزمنة ممزقة..و يعيدني إلى الحياة... وحين أتيتني..زرعت في قلبي الصغير ألف ياسمينه..و ألف وردة جورية..وألف أقحوانة..ولكنك فضلت أن تبقي لي معها بضع أشواك..كلما فاح عطر زهري..اشتد شوكه وأدماني... و كنت دوما أترقب إطلالة عينيك و أسأل نفسي: هل تراني أستطيع الصمود أمامهما؟ و كان منطقي حارسي دوما و يؤكد لي "بنعم" مفخمة أنني أستطيع..لكنه و حين ابتسمت عيناك لي في أول فرصة..خذلني و جردني من عقلانيتي و أطلق مشاعري للفضاء..وأغدق على جوارحي الألفاظ و السحر و البيان..