بسم الله الرحمن الرحيم
هذا والله مصادق لقوله تعالى (( إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ))[الحجر:9].
ونحن والله في بلد تكثر فيه الحِلق ويكثر فيه الحفظة لكتاب الله لو نظرنا قبل فترة من الزمن كان المسلمون هنا لا يجدون من يحفظ القرآن إلا ما شاء الله والآن انظر للعدد الحفظة لكتاب الله كم هم بل لم نقف هنا انظر لمن يحفظ السنة النبوية ومن يحفظ المتون العلمية خلق كثير . صحيح أن لدى بعض إخواننا المسلمين عزوف عن الحلق ولكن هذا لا يعني أن نقوم بجلد الذات ونقول نحن مجتمع مهمل لكتاب الله بل الظاهر لي من خلال ما رأيت أن غالب أهل هذه البلاد يفرحون بمن يحفظ كتاب الله ومن استطاع منهم دعم الحلق قام بذلك وكم من حلقة كان يعوزها شيء من المال فسخر الله لها من يدعمها لكن من المشاهد أحيانا ً أن الحلق تكون متقاربة في بعض الأحياء فلو جعل تنظيم لها بحيث تدرس حاجة الحي للحلقة فتجعل في مسجد يصله الجميع ومن لا يستطيع يوفر له وسيلة نقل لوفرت جهود ومبالغ كان من الجدير أن تستفاد في مجال آخر.
والخلاصة أننا في بلد يشرف المسلم أن يكون منه حباه الله بخصائص عدة منه أن فيه ولاة أمر يسعدوا ويحتفوا بالحفظة لكتاب الله .كما أن في هذه البلاد نشاط علمي يبشر بالخير تسعد به نفوس المؤمنين وتتعس له قلوب المنافقين .
وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه والحمد لله رب العالمين.