بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم
حفظكم الرحمان و سدد خطاكم
لا حرمنا تفاعلكم و بصمة كلماتكم
لكم كل التقدير
إخوتي/أخواتي
انقضى رمضان : فمن المقبول فنهنيه و من المطرود فنعزيه ؟
انقضى رمضان فماذا بعد رمضان ؟
لقد كان سلف هذه الأمة يعيشون بين الخوف و الرجاء .
كانوا يجتهدون في العمل فإذا ما انقضى وقع الهم على أحدهم :
أقبل الله منه ذلك أم رده عليه ؟
هذه حال سلف هذه الأمة فما هو حالنا ؟
و الله إن حالنا لعجيب غريب .
فو الله لا صلاتنا كصلاتهم، و لا صومنا كصومهم ، ولا صدقتنا كصدقتهم ، و لا ذكرنا كذكرهم ؟
و أحدنا يعمل العمل القليل و لا يتقنه ولا يحسنه ، ثم ينصرف وحاله كأنه قد ضمن القبول و الجنة .
إخوتي / أخواتي
تعالوا إذا نعش بين الخوف و الرجاء
إخوتي / أخواتي
إنّ لكل شيء علامة ، وقد ذكر العلماء أن من علامة قبول الحسنة أن يتبعها العبد بحسنة أخرى .
فما هو حالك بعد رمضان ؟
هل تخرجت من مدرسة التقوى في رمضان فأصبحت من المتقين ؟
هل تخرجت من رمضان و عندك عزم الاستمرار على التوبة و الاستقامة ؟
هل أنت أحسن حالا بعد رمضان منك قبل رمضان ؟
يا من عبدتم ربكم في شهركم ** حتى العبادةَ بالقَبولِ تُكَلَّلُ
لاتهجروا فعلَ العبادةِ بعدَه ** فلعلَّ ربي ما عبدتم يقبلُ
فالله يُمهلُ إنْ أرادَ لحكمةٍ ** لكنَّه ،ياصاحبي، لا يُهمِلُ
إن كانَ هذا العامَ أعطى مهلة ** هل يا تُرى في كُلِّ عامٍ يُمهِلُ ؟