دخل جيرمي المحطة بعد أن ربط الحصان في الخارج
,وأخذ يبحث في وجوه الناس عن وجه يعرفه جيدا,
عن ليزا المسكينة وهو يوبخ نفسه "كم أنا غبي لماذا لم
احذرها من عدم مغادرة المزرعة, أنا السبب أنا المخطئ
وليس السيد أش ليتني أخبرتها بأمر الوصي ليتني فعلت ,
أين هي! لا أرها, ترى أين أنتي الآن يا ليزا" استمر يبحث عنها
حتى اقترب القطار وانزل جميع ركابه وصعدت مجموعة قليلة
من الناس إلى القطار وأعلنت صافرة القطار المغادرة
شعر جيرمي بالاستغراب "غريب أين هم لم يأتي إلى المحطة !
ترى إلى أين أخذها ؟ السيارة كانت مستأجرة أنا متأكد من هذا "
لمعت في ذهن جيرمي فكره وخرج مسرعاً إلى مكتب تأجير
السيارات في القرية , وعند وصوله كان المكتب
على وشك الإقفال : انتظر يا سيدي انتظر
لمح صاحب المحل من خلف باب الزجاجي للمكتب جيرمي
وهو يشير له فأعاد فتح الباب مرحباً به : مرحبا , تفضل إلى
الداخل كنت على وشك الإقفال ولكن لا مانع من التأخر بضع
دقائق أخرى , فقد كان يوم سيء بنسبه لي تفضل اجلس
كيف أخدمك
ظل جيمي واقف بتوتر: كلا شكرا كل ما أريده هوان تجيبني
على سؤال واحد فقط
استغرب الرجل من طلب جيرمي : وما سؤالك أيها الشاب ؟
جيرمي : هل قمت بتأجير سيارة من نوع "شفروليه"
بيضاء اللون عصر هذا اليوم
هز الرجل رأسه بحسرة : آه اجل لا تذكرني, لذالك كان يومي
سيءً , لقد خسرت تلك السيارة القويه , لقد وقع حادث لشخص
المستأجر وتحطمت السيارة تماما ً يالأ الخـ......
صرخ جيرمي قاطع حديث اصاحب المكتب وأقترب منه واضعاً
كلتا يديه على طاولة المكتب: ماذا قلت؟ حادث! متى حدث هذا
لقد رأيتها من ساعة تقريبا ً
تراجع الرجل إلى الخلف خوفا من تصرف جيرمي
المباغت : مآبك اجل علمت من نصف ساعة بالأمر لقد وقع
الحادث أثناء توجه المستأجر إلى المحطة يبدو انه كان على
عجلة للمغادرة فوقع الحادث بسبب المطر كما ترى ,
لقد أخبرتني دورية الشرطة بالأمر
قال جيرمي وهو يخرج مسرعا ً : اعتذر عن تصرفي
وشكرا على المعلومات
وخرج مسرعا تاركا الصاحب المكتب مندهشاً من تصرفه
توجه جيرمي إلى المستشفى بأقصى سرعته وهو
يحث الحصان على العدو وقلبه يرجف خوفاً مما قد يكون
أصاب ليزا " جوليانا أرجوكِ كوني بخير
لن اغفر لنفسي لو أصبت بسوء, آه يا رب أحفظها
أنا السبب الذنب كله يقع على أنا وحدي
وصل جيرمي إلى المستشفى ثم دخل بسرعة متوجهاً
إلى الاستقبال وتحدث إلى العاملة التي كانت تسجل بعض البيانات
جيرمي : سيدتي أريد أن أسأل عن الحادث الذي وقع منذ ساعة
رفعت الموظفة رأسها : اجل سيدي لحظة من فضلك
"فتحت الملف الموضع على جانب المكتب "اجل وصل إلينا
فتاة مصابه برفقة بعض الأشخاص, وتم نقلها إلى غرفة
العمليات, ومنذ قليل وصل المصاب الثاني ولكن حالته تبدو
حرجه وتم طلب الطائرة المروحية لنقله إلى المدينة
كان لكلمة غرفة العمليات وقع مخيف على قلب
جيرمي : وهل هي بخير؟
هل حالتها خطر ؟
هزت الموظفة رأسها: لا معلومات لدي أسفه,
يمكن أن تذهب في هذا الاتجاه ثم إلى اليمين ستجد
غرفة انتظار العمليات وقد تحصل على معلومات هناك
جيرمي : أشكرك
ومشى مسرعا حيث أشارة له الموظفة, ليجد أش واقف
بالقرب من احد الأبواب وبيير والين جالسين على المقاعد
القريبة منه , اقترب منهم وسأل هلم:هل هي بخير
نظر أش إلى جهة الصوت فرأى جيرمي يقف أمامه وطبق
على ذراعه ليفرغ الغضب المستعر في داخله ,وقال من
بين أسنانه :لماذا لم تخبرني من قبل , سألتك مرارا عن ليزا
ولكنك أنكرت معرفتها , كنت اعلم انك تخفي شيء عني
لماذا لم تخبرني بقصتها ! اجب هيا؟
أحنى جيرمي رأسه والشعور بالذنب يكاد يقتله , تقدم بيير
مسرعا ً وأمسك بذراع أش ليبعدها عن جيرمي : إهداء يا
أش إهداء حتى نعرف الحقيقة
خلع جيرمي قبعته وجلس على الكرسي
بتعب وحزن : لم أتمكن من إخبارك لأني قطعت وعداً
لجوليانا بأن اخفي الأمر
بيير : ولكن لماذا ؟ لماذا لم تخبرنا بالأمر ؟
أش: متى طلبت منك هذا ؟
الين : الأفضل أن تخبرنا القصة من البداية
اسند جيرمي ظهر إلى الكرسي ليعود بذاكرته إلى
ثلاث أشهر مضت : قدمت إلى المزرعة بعد أن رأيت
الإعلان عنها , وعندما ركبت القطار وجدت شاب صغير
ينام على إحدى الكراسي التي قطعت تذكرتها, أشفقت
عليه ولم اوقضه بدا متعبا ً وبالقرب منه لمحت قصاصة
الجريدة التي بها الإعلان, وعرفت أن وجهتنا واحد
سررت بذالك , وعندما اقتربنا من المحطة, أيقظته وتعارفنا
وأخبرني أن اسمه توم ثم حضرنا بصحبة مات إلى المزرعة
, كان مات يخبرنا طوال الطريق انك لن تقبل به لصغر سنه,
ولكن القدر ساعدنا , وكانت المقابلة مع السيد بيير, وتم قبولنا
في الوظيفة, في مساء ذالك اليوم , دخلت إلى الغرفة
المخصصة لنا أنا وتوم, لكي أنام على أن يلحق بي بعد قليل
, مضت فترة ولكني لم أتمكن من النوم,
وما هي إلا لحظات حتى عاد توم إلى الغرفة, وكان حذرا
في تحركاته كي لا يزعجني في نومي كما كان يظن,
استدرت إليه كي أخبرة انه يوجد ماء دافئ للاغتسال
ولكني فوجئت بالفتاة التي تدير لي ظهرها وهي ترتدي
ملابسها,وعندما سألتها عن السبب, وافقت أن تخبرني بشرط ,
أن يكون الأمر سرا وان لا أتحدث بالأمر حتى تسمح هي لي
بذالك, ووافقت, عرفت منها أن والديها لقوا مصرعهم في
حادث سير ,وعندما انتقلت للعيش في منزل الوصي,
اكتشفت أنه شخص حاقد على والدها, وكان يأمل في
سلبها أموالها بأي طريقة كانت, لذالك هربت من البيت
وتنكرت في هيأت صبي لتخفي شخصيتها لحقيقية
, ولكي تتمكن من أطعام نفسه وتوفير السكن عملت نادلة
في إحدى المطاعم الصغيرة, ولم يعجبها الأمر , كما انه كانت
قريبة جدا من لوصي مما يشكل خطر عليها , وصادف أنها قرأت
الإعلان فشعرت بسرور, فمدة العقد هي بضبط المدة التي
تمكنها من الحرية وانتهاء الوصاية عليها,وبذاك تكون بأمان منه
, ووعدتها باني لن أتحدث عن الأمر حتى تأذن لي بنفسها
بتحدث , سارة الأمور على خير ما يرام لفترة , ولكن حادث
الثور غيرا مجرى الأحداث, وانتقلت للعيش في القصر بعد أن
تبين لك أنها فتاة, وعندما صحوت من الغيبوبة, أكتشف أنها
لا تتذكرني, شعرت بدهشة حتى علمت عن السبب
, وعندما سألتني عن هويتها وعن سبب تنكرها , أخبرتها
أنني قطعت وعدا أن اكتم الأمر بطلب منها حتى تسمح
لي بالبوح فالأمر خطير , لذالك طلبت مني أن اخفي الأمر
حتى يحين الوقت المناسب وأبوح لها به , لا أنكر أني فكرت
مرارا أن أخبرك سيد أش ولكن لم يكن هناك داعي للخوف
طالما أنها دخل أسوار القصر , وقد شارفت الفترة على الانتهاء
أش: أتعني انه لم يعد وصي عليها
جيرمي : منذ صباح الغد اجل ستكون ليزا قد خرجت من
الوصاية لبلوغها السن القانوني ولن يتمكن الوصي من أذيتها
همس أش وهو غارق في أفكاره: انكشف السر أخير ولم
يبقى سوى أن تخرج من غرفة العمليات بسلام
الين : يالها من فتاة مسكينة عانت الكثير أرجوك يارب
أحفظ جوليانا
نظر أش إلى جيرمي في تساؤل: ولكن لما اخفت علينا الأمر؟
لِمَ لم تخبرني به؟
جيرمي : في البداية لم تتمكن من إخبارك لأنها فقدت الذاكر
, ولكن فيما بعد اعتمدت علي في اختيار الوقت المناسب
لإطلاعك بالأمر, وعندما فكرت في إخبارك سيد أش كان
الوقت المتبقي لها كي تبلغ السن القانوني شهران,
وخشيت من أن تسلمها للوصي بسبب الإجراءات القانونية
كنت خائفاً عليها وكان هذا السر يثقل كاهلي , فعلت
ما ظننته صواباً ,وكانت جوليانا سعيدة بعملها لديك, وهذا
ما كان يهمني في الوقت الحاضر ولكني كنت مخطأ ً أنا آسف
تفهم أش سبب إخفاء جيرمي للسر ,هو لا يعلم مقدار
حب أش لها , وفعل ما ظنه مناسبا ً
أش: لا عليك ولا داعي للأسف فعلت ما ظننته صواباً, لقد
بذلت ما في وسعك
شعر جيرمي بالامتنان لتفهم أش موقفه مما أراحه قليلا ً
كان الوقت يمر ببط قاتل على الجميع في غرفة الانتظار
وكان أش لا يزال يصر على الوقوف بالقرب من غرفة
العمليات بانتظار خروج الطبيب وهو ممسك بذراعه المصاب
محاولا السيطرة على شعوره بالألم, اقترب بيير منه : أش
أرجوك تعال واجلس قليلا أنت متعب ويجب عليك أن ترتاح
فلا تزال مريضا أم انك نسيت هذا
اسند أش رأسه إلى الجدار مغمضاً عينيه: أنا بخير
بيير : أنت متعب يجب أن تريح نفسك قليلا قبل أن تنهار
الين : أش لما لا تذهب إلى غرفة الممرضة لتكشف على
ذراعك إنها تؤلمك أليس كذالك
أش: أنا بخير اتركوني فلن اذهب إلى أي مكان
أطلق بيير زفه بعصبية : إذا على الأقل تعال واجلس
على الكرسي قليلا فقد يمر وقت طويل قبل أن يخرج
الطبيب من غرفة العلميات عندها استسلم أش لإصرار بيير
وذهب للجلوس في غرفة الانتظار وأبقى عينه على الباب
المؤدي لغرفة العمليات
أحس جيرمي بعمق الحب الذي يكنه أش لجوليانا وشعر
بالأسف لأنه لم يخبر أش بالحقيقة ,لما تمكن الوصي من
الوصول إليها
بعد مضي 3 ساعات في غرفت العمليات خرج الطبيب فتقد
منه أش بسرعة وهو يرفع ذراعه المتألمة و يتبعه بيير والين
أش : جاك كيف حالها لآن هل هي بخير اجبني
فوجئ جاك بشكل أش الشاحب والمتعب فشعر
بشفقة عليه : إهداء يا أش هي بخير
لا تقلق, أنا قلق عليك تعال معي يجب أن نفحص
ذراعك وبعدها تغادر إلى القصر لترتاح قليلا
خرج صوت أش حادا من بين شفتيه : كلااا لن أغادر, أنا بخير,
أريد أن أرها هل هي فعلا بخير أرجوك يا جاك ولا تخفي شيءً
عني, أرجوك اسمح لي برؤيتها لكي اطمئن
"فجأة أظلمت الدنيا في عيني أش "فتمسك بطبيب
أمسك بيير بأخي كي لا يقع :أش مآبك
نادا الطبيب على الممرضة : احظري الكرسي المتحرك
بسرعة " ثم التفت إلى أش "أنت متعب و الانفعال يضر بك
أحضرت الممرضة الكرسي وجلس عليه أش وهو يكافح لكي
لا يفقد الوعي, ونقل إلى إحدى الغرفة وقامت الممرضة بقياس
ضغطة وحرارته وقام الطبيب بفحص ذراعه
عاد جيرمي إلى المزرعة بعد أن اطمأن على جوليانا واعترف
بكل شيء لأش, مزيحاً عنه السر الذي كان يثقل كاهله
, لقد أنتها كل شيء وجوليانا الآن بأمان هذا كل ما يطمح له
خاص بعد أن تيقن من حب أش لجوليانا, بذاك يحل محله في
حمايتها ,توجه مباشرة إلى منزل العجوز توني للاطمئنان
على ليشيا وعندما اقترب من المنزل وجدها تجمع بعض
الحطب لتدفئة اقترب منها ونادها بصوت رقيق: ليشيا
التفت لشيا بدهشة لجهة الصوت :أنت !
ما الذي أتى بك إلى هنا ! اذهب فلا أريد رؤيتك
بعد الآن "ومشت وهي تحمل الحطب إلى جهة البيت
غير عابئه بجيرمي
تبعها جيرمي وامسك بذراعها ليوقفها : انتظري أريد أتحدث
إليك قليلا
نظرت إليه ليشيا وهي حانقة عليه: ماذا تريد ؟
جيرمي برقة : لما أنتي غاضبة الآن ؟
ألقت ليشيا الحطب من يدها على الأرض وهي تنفجر من
الغيظ في وجهه : ألا تعرف لماذا , أم انك نسيت ما قلته لي
, الم تقل انك لا تريد أن تراني بعد الآن وتركتني أعود لوحدي
إلى البيت , كل هذا لأني لم احتمل غيابك عني ولأني أحببتك
لم يعرف جيرمي كيف يهدئ من غضبها : ليشيا أرجوك إهدائي
لقد كنت مضطرا لذهاب كي الحق بجوليانا التي هي في أمس
الحاجة لي والله وحده يعلم أني كنت قلقاً عليك كثيرا
لم تتمالك ليشيا نفسها وصرخت فيه قائله : ماذا؟؟
أنت تعرف فتاة غيري ؟؟ من تكون جوليانا هذه
سأقتلك يا جيرمي لو فكرت أن تحب فتاة أخرى غيري اقسم
أنني سأقتلك سأمزقك قطعا قطعا
فتح توني الباب عند سماعة الضجة في الخارج : ماذا يحدث هنا ؟
جر جيرمي ليشيا من يدها إلى حيث يقف والدها : سيد توني
لقد وعدتك من قبل أن لا أعرض ابنتك للأذى لذاك أرجو منك
أن تقبل و تزوجني هذه الفتاة المتهورة في أسرع وقد فقد
يكبح الزواج جماحها الثائرة , يبدو أني سأطبق المقولة التي
تقول تزوج بسرعة واندم على مهل
نظر توني إلى ابنته والشرر يتطاير من عينيها
وهز رأسه بيأس: لا ألومك على ذالك يا بني
, مار أيك يا فتاة هل تقبلين الزواج من هذا الشاب
شعرت ليشيا بسعادة ولكنها كتمت ذالك في قلبها: لا أريد
وضع جيرمي يده على خصره وفكر قليلا ثم قال : حسناً لقد
حاولت إلى ألقاء
أمسكت ليشيا بيد جيرمي تمنعه من المغادره : انتظر إلى أين "
ونظرت إلى أبيها في خجل " إذا كنت مصرا ً يا أبي فأنا مضطرة
للقبل بهذا الشاب زوجا لي
وضع توني الغليون في فمه : موافق جدا تهانينا
نظر إليها جيرمي بطرف عينيه وهو يكبح جماح
ابتسامته : مضطرة هآه " حملها جيرمي وألقاها على
كتف واخذ يلف بها وهي تصرخ وتطلب منه أن ينزلها
فتح عينية بتعب يقاوم النعاس "أين أنا ؟؟؟ ولمَ أنا هنا ؟؟
التفت يستكشف المكان وفجأة تذكر كل شيء وعادت
الأحداث إلى ذهنه كشريط سينمائي "آه اجل لقد فقدت
الوعي! كم الساعة الآن ؟؟ مد يده يبحث عن الجرس
المعلق في السرير, وما هي سوى ثواني وحضرت
الممرضة :صباح الخير سيد ماكينون لقد أفقت أخيرا
أقطب جبين أش:كم الساعة الآن
الممرضة: إنها 6 صباحا ً
أش : يا ألاهي هل نمت كل هذا الوقت
الممرضة: اجل ولقد قام الطبيب بإعطائك المنوم لأراحتك
فقد كنت متعب جدا
أش : وكيف حال ليزا هل هي بخير ؟ هل أفاقت ؟ أ
ريد الذهاب لرؤيتها ؟
الممرضة: ولكن
أش: قلت لك أريد رؤيتها إما أن تساعديني على الذهاب
أو اذهب بمفردي إليها
الممرضة:حسنا, حسنا إهداء الآن سأصطحبك لرؤيتها انتظرني
خرجت الممرضة وعادت تجر الكرسي المتحرك معها,
وساعدت أش على الجلوس ثم قادته إلى غرفة ليزا الغارقة
في نومها بسلام ,قربت الممرضة العربة من السرير ثم طلب
منها أش الانصراف ,
وبعد أن أقفلت الممرضة الباب اقترب أش منها وهمس لها
بحنان :ليزا حبيبتي هل تسمعيني؟ ,حمدا لله على سلامتك
, مد أش يده وامسك بيد ليزا, كانت أطراف أصابعها باردة ,
فأخذا يدعكها ليحرك الدم فيها ولتدفئ ,فجأة حركت ليزا
رأسها وكأنها أحست بحركة في يدها ولكنها عادت لنوم
فخاب أمل أش: ليتني أخبرتك بمدى حبي لك
وهيامي بك, وعن السعادة التي أدخلتها للقصر بوجدك,
وبعدم مقدرتي عن التخلي عنك لا ربما أقنعك حبي بالبقاء
مر الوقت واش يتأمل ليزا ويتذكرها عندما رآها لأول مرة
كانت في إحدى هذه الغرف كم هو شبيه بهذا اليوم ولكن
أحساسة تجاهها تبدل الآن من الشعور بالمسؤولية إلى
عاطفة جياشة ومن غموض إلى وضوح وإن كشاف الأسرار
, حتى هو تغير لقد تمكنت هذا الفتاة من زرع السعادة في
قلبه بعفويتها ورقتها وشقاوتها وملئت القصر بهجة بعد الصمت
الذي خيم عليه لفترة طوية
قطع علية الطبيب ذكرياته بدخوله لتفقد المريضة تصاحبه
سيده جميلة تلبس الرداء الأبيض الخاص بالأطباء
جاك: صباح الخير ,علمت انك هنا هل تشعر بتحسن
ابتسم أش: اجل أنا بخير
جاك: أقدم لك طبيبة الأطفال بروك غليان
مد أش يده : أش ماكينون تشرفت بمعرفتك
بروك : سعيدة بمعرفتك لقد حدثني جاك عنك كثيرا أتمنى
أن تشفى صديقتك بسرعة
نظر أش إلى ليزا بقلق : هل تعتقد أنها بخير ؟
فهي لم تصحو بعد ؟
علق جاك لوحة تقرير لفحص على السرير:كل شيء على
ما يرام ولكن يجب أن تظل فترة في الفراش وسوف تحتاج
إلى عكازين حتى يتم إزالة الجبس عن ساقها ولن يطول
شفاء باقي الجروح لقد نجت بإعجوبة من الحادث
تذكر أش شيءً: آه اجل كيف حال الوصي ؟
وضع جاك يديه في جيب الرداء الأبيض: لم يحالفه الحظ
كثير لقد تضررت ساقيه كثيرا ولم نتمكن من علاجه هنا
قدمنا له الإسعافات للازمه وتم نقله بطائره إلى مستشفى
المدينة ولكني لا اعتقد انه سيتمكن من المشي مرة أخر
أقطب جبين أش: أتعني انه أصبح مقعداً
هز جاك رأسه بأسف : اجل هذا ما اعتقده
بروك : آه يالا الأسف
همس أش : بال نال ما يستحق
جاك : وألان أستأذنك بذهاب لزيارة باقي المرضى أراك
لاحقا ولا ترهق نفسك
بروك: سأمر لا حقا ً للاطمئنان على المريضة
بعد أن خرج جاك وبروك اسند أش ظهر إلى الكرسي
وهو يفكر في كلام جيرمي له
بالأمس وتمنى لو انه علم بالحقيقة من قبل لما تركها
ترحل برفقة الوصي الشرير قطع صوت جوليانا الخافت
وهي تستيقظ سرحان أش واقترب منها بحذر
وهمس لها: ليزا
نظرت إليه جوليانا بعينيها الرمادية الواسعة باستغراب وهمست : من أنت؟
"ونظرت حولها بقلق "ولما أنا هنا ؟
كاد قلب أش أن يتوقف : أنتي ليزا أأ اقصد جوليانا وأنا أش
ألا تتذكريني
فكرت جوليان قليلا ً : لا اذكر شيءً
امسك أش يدها: أرجوك تذكري يا حبيبتي أنا أش هل نسيتني
, لا يمكن أن يحدث هذا مرة أخرى
ابتسمت جوليانا بمكر : اجل أذكرك جيدا
شعر أش براحه: أيتها الماكرة يجب أن أدق رقبتك على
خداعك كاد قلبي أن يتوقف من الخوف
نظرت إليه جوليانا بتساؤل: هل قلت حبيبتي !!!!!
قال أش بصوت أجش: اجل حبيبتي, أحببتك منذ أن
رأيتك أول مرة, وأنتي مصابه بين ذراعي, بل أني اعتقد
أني أحببتك منذ الأزل, وكنت في انتظارك طوال الوقت,
أنتي النور الذي ملاءة حياتي سعادة وبهجة
جوليان:هل تعني انك أحببتني طوال الوقت ولم تنطق
بكلمة واحده عن حبك لي
همس أش بصوت مرتعش وهو يزيح خصلة من شعرها عن
جبينها المضمد: لم استطع أن أبوح لك عن حبي في البداية
لاعتقادي بأن هناك ما يجمع بينك وبين بيير , ولكن مع ظهور
الين تبين لي العكس , ثم رأيتك برفقة جيرمي وأنتي تبكين
بن ذراعية ,اشتعلت الغيرة في صدري, وكدت أن اقتله في
ذالك الوقت ,وحاولت أن أعاقبك , ووجدت حضور لورا إلى القصر
في تلك الليلة فرصة في ذالك ,ولكن مع كل لحظة كنت اشعر
بتأنيب الضمير حتى رأيت ذاك اللعين اليكس يمسك بك في
غرفة المكتب, لم أتمكن من أن امنع نفسي من تسديد لكمة
قويه إليه عندها اعترفت أن جيرمي هو صديق لا أكثر فازداد
شعوري بتأنيب الضمير ولكن الوقت لم يسعفني, واضطررت
لذهاب إلى المرعى ووعدت نفسي أن أضع حد لشعوري
نحوك وان اعترف بحبي لك قبل أن يأتي شخص أخر ويسلبك
قلبك الطاهر, ولكن وقوع الحادث اجل كل شيء, وقبل أن أدرك
حضر الوصي ليأخذك مني, تمنيت أن تطلبي البقاء كنت على
استعداد أن أمنعك من الذهاب ولكنك كنت مصره على الرحيل
تحدثت ليزا بصوت مرتعش:كم تمنيت أن تطلب مني البقاء فأنا
لا أثق بأحد سواك وبيير وجيرمي, انتم فقط من اعرفهم واثق
بهم, لكني لم احتمل أن أظل في القصر ويأتي اليوم الذي
أرى فيه لورا تدخله عروس, لقد أخبرتني بأمر زواجكم القريب لذالك
قال أش بانفعال :فل تذهب لورا إلى الجحيم, لقد فسخنا
الخطوبة منذ وقت بعيد, حتى قبل أن تأتي أخر مرة إلى
القصر ,عندما أفكر في الأمر الآن أجدني غبي لاعتقادي
ولو لثانية واحده أني من الممكن أن أتزوج شخص أناني
مثل لورا , كلا لم أحبها يوما قط, وحبي العميق لك هو اكبر
دليل على ذالك
اقترب منها هامساً: احبك يا جوليانا الصغيرة كما لم أحب
شيءً أخر في حياتي لا تدعي أي شخص يخبرك بالعكس
لقد غيرتي حياتي ولن احتمل أن يمضي العمر من دونك
يا ملاكي الجميل
رأت جوليانا في عينيه السوداوين ما جعل نبضها يسرع في
جنون: أحبك يا أش, أحببتك دائما وسأظل احبك طوال عمري
, أسوء لحظة في حياتي هي اللحظة التي وضعت قدمي
فيها داخل السيارة برفقة العم ماثيو واحمد الله الذي كشف
لي الوصي قبل أن ارحل من هنا
همس أش بعطف: لم أكن لأطيق غيابك, اعرف أني لو تركتك
ترحلين لما استطعت أن أنسى وجهك الذي سيطاردني دائما
وكنت سأموت كل ليلة وأنا أعذب نفسي لتركك ترحلين, فلست
رجل يستطيع أن يعيش الحب لوحده, كنت سأبحث عنك حتى
أعيدك إلى القصر وأسجنك فيه مدى الحياة لتبقي لي وحدي
ابتسمت جوليانا : وكنت سأكون اسعد سجينه عرفها التاريخ
أش:هل تقبلين الزواج بي يا جولي الحبيبة, أعدك أني سأبذل
ما في وسعي لحمايتك وإسعادك بكل ما املك
كانت جوليانا تبكي وتضحك في وقت واحد من فرطت السعادة
همست بفرح: اجل وكررتها لتتأكد بأنه سمعها "أقبل الزواج بك
احبك يا أش احبك لدرجة أني اشعر بقلبي يكاد يتوقف من
فرطت السعادة