من بئر الظلِّ إلى عينيها
قبضةَ ماءْ..
حتى عند سقوط الأوجهِ
في حفل التوقيع عليَّ
وفي مملكة الليل المتّهمِ بتزويرِ القلبِ
وتهريبِ الأشواقِ
تراني..
تعرفني من أَلِفِ البردِ
إلى آخر أسرار الياءْ
حين تحبُّ الأنثى
تعرفُ
كيف ترمّمُ جسر التاريخ المكسورِ
بكفٍّ طفلْ!
كيف تصير حصيرٌ حقلاً
كرسيُّ القشّ بساتيناً
والرّجْلُ الخاطئةُ.. سماءْ
حين تحبُّ الأنثى
تقتل كلّ عصافير الأيامِ
على مسرح عصفورٍ واحدْ..
وتطيرُ بأجنحة الحُلْمِ
إلى عينيهِ
وتغلقُ دائرة الأحلامِ
وذاك فناءْ..
وأنا أعرفها أنثى
تكسري طبعي المغرور
تكنِّسُ ألوان المرآةِ
وتهمسُ أغنيةً بيضاءْ
تمسحُ عن ذاكرتي الطينَ
وحين أغصُّ بما في القلبِ
تضمُّ يديَّ
وتبكي
فأنا الآن بكاءْ..
حروف يكتبها المطر