.
.
صباااااح الخير
:::::::::::::::::::::::::::::::
اخـواني الاعـزاء اقرؤا هذه القصـه الرائعه التي وصلتني عبر موقع راسلني ــ فيها من الحكمه الشيء الكثير ــ
|
اقتباس |
|
|
|
|
|
|
|
|
يُحكى أنه كان هناك مجموعة من القنافذ تعاني البرد الشديد؛ فاقتربت من بعضها وتلاصقت طمعاً في شيء من الدفء؛ لكن أشواكها المدببة آذتها، فابتعدت عن بعضها فأوجعها البرد القارص، فاحتارت ما بين ألم الشوك والتلاصق، وعذاب البرد، ووجدوا في النهاية أن الحل الأمثل هو التقارب المدروس؛بحيث يتحقق الدفء والأمان مع أقل قدر من الألم ووخز الأشواك.. فاقتربت؛ لكنها لم تقترب الاقتراب المؤلم.. وابتعدت لكنها لم تبتعد الابتعاد الذي يحطّم أمنها وراحتها.
وهكذا يجب أن نفعل في دنيا الناس؛ فالناس كالقنافذ، يحيط بهم نوع من الشوك غير المنظور، يصيب كل من ينخرط معهم بغير حساب، ويتفاعل معهم بغير انضباط.
وانظر تَرى كيف أن رفع الكلفة والاختلاط العميق مع الناس، يؤذي أكثر مما يُفيد، ويزيد من معدل المشاحنات والمشكلات.
إن النبيه من يتعلم الحكمة من القنافذ الحكيمة؛ فيقترب من الآخرين اقتراب من يطلب الدفء ويعطيه، ويكون في نفس الوقت منتبهاً إلى عدم الاقتراب الشديد حتى لا ينغرس شوكهم فيه.
بلا شك الواحد منا بحاجة إلى أصدقاء حميمين يبثّهم أفراحه وأتراحه، يسعد بقربهم ويُفرغ في آذانهم همومه حيناً.. وطموحاته وأحلامه حيناً آخر.
لا بأس في هذا.. في أن يكون لك صفوة من الأصدقاء المقرّبين؛ لكن بشكل عام، يجب -لكي نعيش في سعادة- أن نحذر الاقتراب الشديد والانخراط غير المدروس مع الآخرين؛ فهذا قد يعود علينا بآلام وهموم نحن في غنى عنها.
احذر يا صديقي أن تكون بوابة القلب بلا مفتاح، يدخلها من شاء دون أن يؤدّي طقوس الصداقة، ويوقّع على شروطها.
عِش في الدنيا وبينك وبين سكانها مساحة ثابتة تتيح لك أمان غَدَراتهم، وسوء تدبيرهم.
وتذكّر دائماً أن الناس قنافذ.. فاقترب ولا تقترب, وابتعد دون أن تبتعد.
|
|
|
|
|
|
وبعدهـا طرح علي مرسل هذه الرساله سؤالا مهمـا واراد اجابتي عليه .. يقول السؤال :
|
اقتباس |
|
|
|
|
|
|
|
|
مارآيك في هذه الحكمه خصوصاً أن الكثير قرائها وأقتناع بفاعليتها ولكن لايطبقها , يصورها بعينه لحظآت ولكن لطيبة قلبه وصدقه مع غيره ولرؤيته دآئماً ووضع الغير في مكانه يرحم ويسامح ويغفر ولو على حساب جرحه أو آلمه ؟؟
|
|
|
|
|
|
فعلا ً كمـا ذكرت اخـي الكثير قـد يقرأ القصـه ويستوعبها ولكن لايطبقهـا .. لسببين في نظري هما جوهريين وهمـا :
1 ـ ان الانسـان بطبعـه عاطفـي ويميل لعاطفته اكثـر من عقله في الاغلب فيقوده ذلك الى التقرب اكثر واكثر لمن هم حوله , ويجامل غيره , ويبدي له
حسن النوايا , ويعامله بالحسنى ولا يظن به ظن السوء .. ممـا يعرضه للمشاكل ..
2 ـ ان مسألة تحديد مسافة الابتعاد والقرب هي مسأله غرائزيه فطريه في الانسـان فهنـاك من هو ( اجتماعي ) ومن هو ( منعزل ) وهناك من هو ( اختلاطه في الناس محدود )
الشخص المنعزل هل هو انعزل عن المجتمع بفعل جرح أو موقف حصل له .. " في الغالب لا " فهي مسأله فطريه .. والمثال ينطبق على
الشخص الاجتماعي الذي يكثر الاختلاط في الناس مما يعرضه للجروح ..
فكيف اذا اجتمع السببين في نفس الشخص !؟ وهذا هو الغالب !
~~~
هذا ما استطيع قوله بخصوص هذه النقطه ..
الف شكر لك على سؤالك المميز
وعلى إفادتي بهذه القصه الرائعه ففيها من الحكمه الشيء الكثير
واتمنى ان كـون فعلا ً قـد اجبتك بشكل وافي
شكرا ً مره اخرى
.