كيف تجرى هذه العملية ؟
للحصول على أفضل النتائج يفضل أن تجرى هذه العملية في وقت التبويض ، ولهذا فمن الأفضل أن تعطى السيدة الأدوية المنشطة للمبيض للتأكد من تكون البويضة ونضجها .
ويفضل الطبيب المعالج الحصول على 1-3 بويضات ناضجة على الأقل لاعطاء هرمون H.C.G . تعطى الابرة في الوقت الذي يحدده الطبيب المعالج وتؤخذ عينة من السائل
المنوي وترسل الى المختبر لتحضيرها .
وسنعطي هنا قراءنا الأعزاء فكرة عن كيفية تحضير السائل المنوي ، وتستغرق عملية التحضير 1-3 ساعات ، ثم تجرى عملية الحقن كذلك في الوقت الذي يحدده الطبيب
المعالج وبشكل عام فان معدل الوقت بين اعطاء الابر واجراء عملية الحقن حوالي 42-44 ساعة . يتم الحقن في الرحم بواسطة أنبوب خاص catheter وهذه العملية غير
مؤلمة اطلاقا .
تحليل وتحضير السائل المنوي لاجراء عملية الاخصاب:
منذ انتشار اللجوء الى طريقة ivf والبحوث جارية لتحضير السائل المنوي , بحيث يكون في أحسن حالاته لاجراء عملية اخصاب البويضة , ويتم ذلك باستعمال مواد خاصة
لغسيل المني وتنقيته من الشوائب وازالة الحيوانات المنوية الغير متحركة و أخرى لزيادة حركة الحيوانات المنوية بحيث تتحسن قدرة الحيوانات المنوية على التلقيح
سواء كان الاخصاب داخل أو خارج الجسم , وتعتمد طريقة التحضير على الجهة التي تقوم بالتحضير ومدى دقتها في الاجراءات المخبرية , حيث أن مبدأ التحضير واحد في
مختلف الطرق .
وطبعاً، قبل تحضير السائل يتم تقييم مدى قدرة الحيوانات المنوية على التلقيح والتأكد من عدم وجود أي إحتمال لأي من الأمراض الوراثية Hereditary disorders.
إن الهدف الرئيسي للعلماء والباحثين هو التشخيص الصحيح للحالة، علاج أي خلل في انتاج أو عمل الحيوان المنوي وتحسين قدرة الحيوانات المنوية على التلقيح ليزداد
معدل الإخصاب سواء كان السائل المنوي طبيعياً أو به أي مشكلة.
2- حقن الرحم وقناتي فالوب (Fallopian Tube Sperm Perfusion ) F.S.P:-
وتتم هذه الطريقة بتفريغ السائل المنوي كاملاً بداخل الرحم للوصول إلى قناتي فالوب . إن الفرق بين هذه الطريقة وطريقة IUI إن كمية السائل المنوي تكون أكثر
هنا ( بمعدل 4 مللتر) بينما في طريقة I.U.I يكون المعدل حوالي 0.3-0.8 مللتر أي أقل. ويعتقد البعض أن زيادة كمية السائل المنوي يجعل احتمال الحمل أكبر، اضافة
إلى أن وجود الحيوانات المنوية في الأعضاء التناسلية الأنثوية كاملة أي الرحم وقناتي فالوب يزيد من احتمال الحمل. علماً بأن الدراسات اختلفت في هذا الموضوع.
ويبقى القرار الأول والأخير باختيار أي من الطريقتين هو قرار الطبيب المعالج وحسب تشخيصه للحالة. والطريقة المتبعة لإجراء هذه العملية مشابهة تماماً لطريقة
I.U.I أي بادخال انبوب في الرحم وحقن السائل المنوي بالكمية المذكورة أعلاه للوصول إلى قناة فالوب.
والحالات التي تستفيد من هذه العملية هي تقريباً نفس الحالات التي تستفيد من عملية I.U.I ونلخصها هنا كما يلي :-
- مرض Endometriosis الذي سبق شرحه سابقاً.
- عدم انتظام التبويض لدى المرأة ونخص بالذكر P.C.O.S. الذي سبق الشرح عنه .
- وجود خلل ما في تحليل السائل المنوي.
- وجود مشاكل في عنق الرحم مثل مرونة المادة المخاطية والتي تساعد على مرور الحيوان المنوي إذا كانت طبيعية كما ذكرنا سابقاً. أما إذا كانت كثيفةً جداً فتمنع مرور الحيوان المنوي. وكذلك وجود الأجسام المضادة التي تتكون في عنق الرحم كونه أكثر أعضاء الجهاز التناسلي للمرأة قابلية لتكوين الأجسام المضادة للسائل المنوي. إن وجود أي خلل في احدى هذه الأمور التي ذكرت يُعيق الحمل. ويمكن تأكيد ذلك بفحص ما بعد الجماع الآنف الذكر فإذا ما ظهرت النتيجة غير مشجعة، يلجأ الطبيب إلى الطريقة المذكورة أعلاه للعلاج.
- العقم الذي لا يوجد له سبب واضح .
ملاحظة : نود الإشارة هنا إلى أن الأسباب المذكورة أعلاه والتي تستدعي إجراء عملية F.S.P هي نفسها تنطبق على دواعي إجراء عملية I.U.I وهناك سؤال قد يطرح نفسه وهو إذا فشلت عملية I.U.I للمرة الأولى فمتى يمكن تكرارها؟
الجواب : يمكن بعد شهر واحد على الأقل أو أكثر ويعتمد تحديد الفترة على قرار الطبيب المعالج، ورغبة الزوجين. وقد أثبتت البحوث التي أجريت لفترة من الزمن، ومن قبل جهات عدة أختصت بهذا النوع من جمع المعلومات عن هذا النوع من العلاجات Cumulative Data أن نسبة نجاح عملية I.U.I تتراوح بين 50-60% إذا تكرر اجراء
هذه العملية لمدة أربع مرات مهما كانت المدة الزمنية بين محاولة ومحاولة، وأذا لم تنجح المرات الأربع يفضل عدم تكرارها بعد ذلك وحينها يقرر الطبيب المعالج الطريقة الأخرى المناسبة وحسب تشخيص الحالة.
. يتبع ..