إذا كانتـ المرايا هي لصوصـ الوجوه ...
فإنـ الغيابـ هوسارقـ الفرح من القلوبـ ...
لأنه يجعل الروح تحلقـ وحيدة على أطرافـ حآملآ ملامح له ...
بعيدا عنـ مرافئ الحنانـ والأمانـ !!
وفي الغيابـ يجتاحنا سؤال مخيفـ :-
ماقيمة الحبـ إذا ضاع العمر في الإنتظار؟
ولماذا يباغـتـنـاا الغيابـ دوما منـ بابـ كانـ مهيأ للحضور ..!!
في الغيابـ تقرأ جرحكـ بتأني وعمقـ ...
وتشعر أنكـ بحاجة إلى أنتعيد إكتشافـ نفسكـ من جـديـد ...
وترتيبـ أوراقـ روحكـ المبعثرة ...
وربما أيضا إكتشافـ الوجه الآخر الحقيقي لمنـ تحـبــ ...
وربماأيضا الوجه الآخر للغيابـ ...
حينما تشعر أن في صدركـ أماني ذبحها الغيابـ ...
في الغيابـ نرى منـ نحبـ بصورة أوضح ...
ونحسـ بمدى أثرهم وتاثيرهم بشكل أدقـ ...
ففي الغيابـ تكبر محـبـتـنـا لهم وتصغر محـبـتـنـالأنفسنا ..!!