الاعتــــــــــــــــــــــــــــــــــــراف
لا اله الا الله
البــــــــــــــــــــارت السادس والاربعـــــــــــــــ46ــــــــون
(الجزء الاخير)
الغـــــــــــــــزال
اتصلت بالاسعاف بعد يأسها من اهلها المقفله جوالاتهم ومن وصول عبدلله
وصل الاسعاف لبيت رنيم وتم نقلها بااقصى سرعه لاقرب مستشفى
برفقه غزل في محاوله لانقاذ حياتها ..
وصلت بوقت قصير للمستشفى وتم نقلها فورا بالنقاله لغرفه العمليات
معها طاقم طبي كامل لاسعافها ...
غزل ضلت بالانتظارتصلي و تبكي تدعي ربها بكل خشوع وتضرع يلطف بحال صديقتها و بنت خالتها الوحيده ..لان حالتها كانت خطيره وموجعه وشبح الموت يحوم حوليها ...
سلمت من الصلاه ورفعت سجادتها راحت عند غرفه العمليات
تبي تتطمن بس انها لسه عايشه ..شافت دكاتره خارجين وداخلين
رجعت للانتظار نزلت دموعها بغزاره....
تذكرت حال رنيم اول ما دخلت غرفتها ..
ماتحملت ..اجهشت ببكاء حاد تحاول تكتم شهقاتها
مو قادره كل الي بالانتظار راحمين حالها وهي تنتحب...
الي شافته كان منظر مرعب ..رنيم مرميه على الارض غرقانه بدمها
غائبه عن الوعي وباين انه احد ذابحها ضرب ...
خرجت وجلست قدام غرفه العمليات تدور قلقانه وخايفه على رنيم
تبي خبر بس يطمنها ..
رفعت جوالها واتصلت بخالتها ..تبي احد يوقف بجنبها ..
لكن لقيت جوالها مغلق ..اتصلت بااهلها بس لا رد نزلت دموعها لمين تلجئ ..
بنت خالتها تواجه الموت ... رنيم تموت ولاحد درى عنها ..
رن جوالها فجأه ..ما صدقت انو رن ردت بلهفه بدون حتى ماتطالع الرقم ..
كانت متأكده انو ياعبدلله اخوها ياامها اوخالتها ...
اكيد شافو مكالماتها واتصلو....!!
غزل بلهفه : الووووووووووو
بسخريه :.. الله الله من اول رنه راده عليا غريبه ! ايش صاير بالدنيا !
عرفت صوته من اول ماتكلم ..لعنت حظها الي خلاها ترد عليه ..
لو درت انو هو ماكان ردت بس بوقفها الحالي مافي مجال حتى للتفكير ..
تبي أي انسان يكون جنبها ..حتى لو كان هو ...حتى لو كان احمد !
والا اكيد راح تنجن ..!!
احمد: الوو الووو غزل معايا ؟؟
غزل انهارت بالبكاء : احمـــــد الحقـ ـــني...
احمد انفجع وهو يسمع صوت شهقاتها : غزل اشفيك يابنت لا تفجعيني فيك شئ؟
احد صاير لو شئ ؟؟! ترى طرحتي قلبي !
غزل وهي تحاول تتمالك نفسها : لا مافيهم شئ ...بــس ..اهــ ...
رنـ ـيـ ـم بتـ ــموت اهــــئ "كانت غايبه بموجه بكاء حاده
حتى مو قادره تفسر له وهو مو فاهم شئ منها "
احمد وقف وهو حاسس عظامو انصبت مكانها من الخوف "اكيد فيها شئ او احد فيه شئ ": غزل مو فاهم شئ خضيتيني انتي فينك دحين ..؟
غزل وهي تتكلم بالقوه: في مسـ ــتشــــــ ـــــفى الـ........
حسها منهاره وهي تتكلم الي صاير معها شئ كبير مو سهل يخليها رغم كرهها له تستنجد فيه ...وقف واخذ مفاتيح سيارته متوجه لها : طيب عشر دقايق وانا عندك ماراح اتأخر .....جايك ...
غزل وكأنها لقت اخير ظهر تتمسك فيه احد يوقف معها وهي لحالها
مسحت عيونها وانفها من الدموع وهي تحاول تتماسك رغم حطامها ردت عليه بشويش :بسـ ــرعه ...
قفل منها وقلبه يغلي عليها ..كل شهقه شهقتها حاســـها بقلبه ..
رغم كل الي سوته فيه ..رغم خيانتها له..حبها لغيره وهي ملكه..
حتى خيانتها بمشاعرها كانت خيانه بالنسبه له ..
مع كل هذا مايبغاها تتوجع من أي شئ ...
...ما يبغاها تحزن ..
قلبه يوجعه لاسالت دمعتها ...مع كذا كان ناوي يطعن قلبه ..
كان ناوي يطلقها ويحقق امنيتها ..
يبتعد عن حياتها..يمنحها الحريه ..
دعست على قلبه خانته ..حبت غيره.. اهانت رجولته واهانته ...
وش بيرجى من انسانه قلبها متعلق برجل ثاني وهي على ذمته
وهو حتى مايشكل جزء من قلبها ..
لازم يتحمل...لازم يدوس على قلبه ..يكفي...
يحافظ على ماتبقى من كرامته المهدره بسببها وبسبب قسوتها ..
بالرغم انو يموت فيها...حاول يقسى حاول..وهي فلتت من بين يديه
كان راح يوريها احمد وش يسوي ..
كان راح يجبرها عليه حتى لو ماحبته...
بس حبه لها منعه ..نداء الكرامه المجروحه منعه ...
ماكان بالقسوه الي تخليه يعذبها معه..
مو بقسوه الغزاال ..
مادام مو هو سعادتها ...تكمل مع الي اختاره قلبها ..
يمكن وقتها تسعد ..وترتاح وهالشئ يكفيه ...
الي يحب يضحي وهو مستعد يضحي بروحه عشانها..
هذي هي من كلمتين منها طار عقله ...نسي كل عهد قطعه على نفسه ..
نسي كل شئ ...كل شئ ..
مافي الا غزال وهي تستنجد فيه ...ودموعها امامه ...
وهو راكض الان يتطمن عليها..
..
"نزلت دمعه من عينه رغما عنها حاول يمسحها بقهر من نفسه
وهو يركب سيارته متوجه للمستشفى "
اهكذا انت ايها الحب ...موجع ..مؤلم ..اين كرامتك ياقلبي ..
لماذا اهفو اليها رغم نبذها لي
لماذا !...لماذا ! يذلني الحب بهذا الشكل..
لماذا ايتها الغزاله البعيده.... انتي بعيده...
لماذا حتى ببعدك تعذبيني ..اتركيني اجد دواء اداوي به جراحي ..
مازال جرحي ينزف بشده ..لا تأمليني ..لا تمنحيني امل زائف
يكفي تلاعب بقلبي لقد تعبت ..
هل اقتلع هذا القلب المسكين حتى ارتاح ويرتاح هو من عذابه..هل اقتلعه..!
وصل المستشفــــــى خلال عشره دقائق ...
نزل بسرعه وتوجه للاستقبال ...سأل عن ..عبدلله وعمه ..
لكن ماكان لهم اسماء ..ماعرف وين ممكن تكون ..
اتصل عليها وردت من تاني رنه وبنبرة صوتها تعب : الـ ــو ...
احمد: انا فالمستشفى وينك انتي ؟؟
غزل : بالطوارئ بغرفه العمليات الـ...................................
احمد عرف محلها قفل منها وركض متوجه لها ..اول ماوصل شاف خيال انسانه واقفه ومرتكزه على الجدار ...عرفها ..
كانت كاشفه وجهها وباين حتى من بعيد التعب على محياها ..
توجه لها بسرعه وقلبه مقبوض ..مايتحمل يشوفها بهالشكل ...
ناداها : غـــــزل ...
اول ماسمعت صوته رفعت راسها كانت عيونها حمرا من كثر البكاء ..ماصدقت تشوف احمد قدامها ..ركضت بدون وعي منها له ..
ضمته بقوه وهي تبكي ...
توقف جسمه عن الحركه لما لامسته..كانت فعلا غزل ..وتضمه ..!
ارتعش جسمه وبدون وعي منه لف يديه حولينها وشدها لحضنه ...
وكأنه بيدخلها جواته بس مايشوف المها ...
احمد بحنان : غزل وش فيك ليش تبكي ياقلبي ؟
غزل وهي منهاره فعلا تمسكت فيه اكثر : رنـــ ـــ يـــــم بتـــ ـموت
يــا احمــ ـــد بتــــ ـــموت ...اهــــــــئ اهــــئ ..
احمد فهم كل شئ...مافي الا رنيم وحده
بنت خالتها ؟ الي يحبها عبدلله ! اكيد صار فيها شئ ..
لكن فين عبدلله واهلها ..وين ولد خالتها ؟؟
ليش مخلين غزل لحالها بالمستشفى ..وش القصه ..؟؟
احمد : طيب هدي حبيبتي ان شاء الله مايصير لها شئ ..
وين عبدلله وين اهلك مافي غيرك هنا ؟؟
غزل : اتصلت على مـ ـاما ماترد كلهم محـ ــد رد ..
احمد مسك وجهها بين يديه وهو يحاول يهديها بااي وسيله مسح دموعها بيده..مستخسرتنزل دمعه من هالعين الي يعشقها : طيب هدي ياقلبي هدي عشان افهم منك ..لا تخافين مابيصير لها شئ..
هدءت شوي وهي تكتم شهقاتها وعينها المدمعه بعين احمد الي كانت نظرته كلها حنان:طــيـ ــب ...
احمد لما شافها هدءت تكلم : دحين فهميني وش صار ؟بالضبط ؟ ممكن..
غزل تنهدت بعدت عن احمد شوي ومسحت وجهها بتعب طالعت احمد وتكلمت بهدوء قد ماتقدر : انا رحت بيت خالتي ..ام بنـ ـدر كنت ابغى اشوف رنـ ـيم لاني ماشفتــها من فـ ـتره ....
دخلت فرحانه وشفت الشغاله ..قالت لي انو خالتي وبندر مو بالبيت
طلعت لغرفه رنيم ..
كنت كنت ابغى افاجأها .. .."كتمت شهقاتها "
بس لما فتحت الباب كـ ـان مغمـ ـ ى عليها "نزلت دموعها وبدت تدخل بموجه بكاء حاده ." والله بتــ ــموت
كــ ــانت تنــزف وجسمــ ــها كلو جراااح مــ ــا تتنفس
اكلمها ماتـ ـرد عليا ..ااااااااااااه
ضمها احمد مو متحمل دموعها كانت تبكي بحضنه وهي تردد كلمه بتمووت ..وهو يهدي فيها ..:غزل صلي على النبي واذكري الله ..ان شاء الله مايصير فيها شئ اهدئ ..
غزل من قلب:ااااااااااااااااه يااحمد بموووووووت احس قلبي يوجعني ..
ضل جنبها يمسح على راسها ويقرأ عليها المعوذات كانت حاطه راسها على كتفه وعقلها مع الي جو الغرفه الي قدامها ...
شافت الدكتور خارج من غرفه العمليات وقفت فجأه وركضت ناحيته
واحمد يلحقها بشويش ...تمسكت بالدكتور ..
غزل بلهفه: دكتووور طمني كيفها رنيم ..تكفى طمني انها بخير
الدكتور طالعها بتعب وطالع احمد وراها : انتي تقربين لها ؟
غزل : انا بنت خالتها ..طمني كيفها ؟
الدكتور تكلم بحزم لانو باين على رنيم اثار عنف : لازم اقابل زوجها...
غزل كان ودها تكفخه مادققت على كلامه كثير : وانا مثل اختها ومحد فيه من عائلتها حاليا طمني تكفى دكتور قلبي على نار
تردد الدكتور يتكلم او لا بس بما انو محد جا مع المريضه الا غزل اضطر يتكلم وهو يشوف الحاحها "تنهد": الله يعوضها ..نزفت كثير وباين تعرضت لعنف ...كانت حياتها بخطر وفقدت الجنين ....
غزل داخت من كلام الدكتور "اكيد في غلط " : دكتور انت اكيد غلطان ههههه رنيم مو متزوجه اكيد تقصد مريضه ثانيه ..
الدكتور طالع بالورقه الي وقعت عليها غزل اول مادخلو رنيم المستشفى : متأكد يابنتي المريضه الي جات معك ..مافي مجال للغلط سوينا لها عمليه تنظيف قبل شوي والجنين فالتلاجه ....