أول مقالة صحفية كتبت بفرنسا وآخر مقال توعويه كتب بالرائديه على يد عمر درويش، رحمه الله، لقد كان مثالا في سمته وخلقه ، مبدعا لفنّه ومخلصا لتلاميذه ، ولم يزل كذلك ،حتى تناوله البعد وأخفاة الشتات ، فلم يعد يتواصل إلا لماما ..
وإن اتخذ أهلا غير أهله ، وطلاّ با غير طلابه ، فلازلنانسمع أخباره ، بين الفينة والفينة ، ولانطلبه شدّ الحيل ، ولانتمنى له الحين ، فقد ألفناه مألوفا ، وليس لصحبه جحوفا .. أصابه العمل فأدناه إلى الملل ، فلم نقرأ له من النثر ، مارٌّق وطاب ، يتعلل بالعمل وتلك حيلة من الحيل ،لا أظن أنّ عمر، نجمه في رفيع الأدب قد أفل ، فقلبه فل ولايحمل لأحد غل .
دام بحفظ الله كريما معافى ومن كل سقم مشافى ...