[align=center]دعونا ننظر للموضوع من وجهة نظر أخرى وهي:
من منا يضمن لبنته أو ابنه أو لنفسه بأن لا يضطر لقبول الزوجة الثانية والزوج الأخر ؟
دعونا نقبل الواقع ونظرة أبنائنا وبناتنا للزوجة الثانية وزوج الزوجة المطلقة والإخوة الغير أشقاء وأود في هذا الطرح أن
نفترض افتراضات ممكن أن تكون واقعية حصلت مع البعض في مجتمعنا فإن حصلت في المستقبل لبنتك أو ابنك أو لك أنت شخصياً فما هو الحل في نظرك :
1) لو فرضنا أن هناك زوجين تزوجا وبعد أن رزقهما الله بولد تفرقا فكيف يكون حال ابنهما. أختر الحل المناسب في نظرك لهذه المشكلة:
• أن يتزوج الطرفين ويتعاونا على تربية ابنيهما.
• أن يتزوج الأب ويخير الأم بين الزواج أو الابن.
2) لو فرضنا أن الزوجة بها مرض والحمل يؤثر على حياتها والزوج يريد ابن فما هو الحل. أختر الحل المناسب في نظرك لهذه المشكلة:
• أن يتزوج الزوج الثانية دون أن يطلق الأولى.
• أن يطلقها ويتزوج الثانية.
3) لو فرضنا أن هناك بنت تجاوز عمرها الثلاثين ولم تتزوج فتقدم لها زوج متزوج فما هو الرد هل سيكون القبول أم الرفض. أختر الحل المناسب في نظرك لهذه المشكلة:
• رفض الزوج والانتظار حتى يأتي الغير متزوج.
• قبول الزوج ربما لا يأتي غيره لخطبتها ويفوتها قطار الزواج.
4) لو فرضنا أن هناك زوجين تزوجا وبعد أن رزقهما الله بثلاثة أبناء توفي أحدهما فما هو الحل إن كان الأخر في بداية حياته. أختر الحل المناسب في نظرك لهذه المشكلة:
• لا يتزوج ويعيش الباقي من عمره لتربية أبنائه.
• يتزوج لكي يساعده الطرف الآخر في تربية الأبناء.
5) لو مات الأب وكان متزوجاً من زوجتين وكان يسكن هو وزوجتيه في شقتين متقابلتين هل بعد وفاته يقوم كلا منهن ببيع بيته لكي يبعد عن الآخر. أختر الحل المناسب في نظرك لهذه المشكلة:
• المحافظة على السكن وزرع المحبة بين الإخوة.
• بيع السكن وزرع البغضاء بين الإخوة.
بعدما طرحنا الافتراضات ووضعنا لكل مشكلة حلان أطلب منكم أن تفكروا بهذا الموضوع بقلب الأب والأم اللذان يريدان مصلحة ابنهما وبنتهما.
أعلموا أخواني في الله أن تربيتنا الخاطئة اليوم هي واقعنا المُر في المستقبل
فمثلا "لو كان رجلاً يعمل بعيداً عن سكنه, ويؤدي أغلب الصلوات في عمله وخاف على أبنه من الخروج للصلاة وقال لابنه: أنه يجوز أن نصلي داخل المنزل. وقال في نفسه: إذا كبُر سيعرف بأني قلت له ذلك لأني كنت أخاف عليه من الخروج من المنزل. في نظركم هل سيهتم الابن بالصلاة في المسجد؟ لن يهتم وهذا هو حالنا اليوم المساجد تشكي المصلين ولا حول ولا قوة إلا بالله"
أيها الإخوة دعونا نفكر في حل مشاكلنا بعد أن نضع في اعتبارنا مصلحة الجميع ونحكم على الأشخاص من حولنا بعد مخالطتهم وإن أخطئوا علينا فلا بد أن نتعامل معهم بحسن نية ونلتمس لهم العذر. ولا نقل بأن ذلك صعب أو مستحيل, إن كان هدفنا هو أن نُسعد من نحب من أم أو أب أو أخ غير شقيق فسوف نستطيع تحقيق ذلك بتوفيقٍ من الله سبحانه وتعالى أولاً ثم بعزيمتنا في لمّ الشمل.
وأخيراً الكثير منكن يا معشر النساء يتهم الرجال بعدم العدل وأنا لن أدافع ولكن سأقول لكل رجل يفكر في بالتعدد ولكل زوجة زوجها معدد اتقوا الله فإنه يعلم ما تفعلون وأعلموا أنكم ملاقوه وستنبئكم بما كنتم تعملون وأنه سبحانه وتعالى حرم الظلم على نفسه وجعله بين الناس محرما
من وجهة نظري أن سبب عدم العدل من قبل الرجل هو زوجاته لأنهن يفكرن في زرع الحقد بين أبنائه ويستخدمن الغيرة بينهن فكل واحدة تغيض الأخرى وتبحث عن عيوبها لتقنع زوجها بهذه العيوب وأحيانا تظلمها وهذا هو الذي نهانا عنه الرسول صلى الله عليه وسلم حيث قال (ليس منَّا من خبب امرأة على زوجها أو عبدًا على سيده) . وهذا لا يكون عذراً للزوج بان يظلم بل يجب عليه العدل بين زوجاته وأبنائه وأن ينصح الزوجات ويذكرهن بالله تعالى.
إخواني في الله أتمنى أن لا نكون سببا في خلق عداوات بين الإخوة الغير أشقاء أو تشتيت عائلة بسبب أن الأب تزوج من الزوجة الثانية
أعتذر على الإطاله ولكن الموضوع يستحق أكثر من ذلك
[/align]