تصريح لاعب نادي الوحدة عيسى المحياني واعلانه رغبته بالانتقال لنادي الهلال, وتوضيح الأمير عبدالرحمن بن مساعد لطبيعة المفاوضات وكيف تمت, وذلك عبر برنامج الجولة والذي يعرض عبر شبكة راديو وتلفزيون العرب art, قام بعض المسئولين واعضاء الشرف بنادي النصر بالحديث بأن ما قام به نادي الهلال من مفاوضات مع اللاعب والفريق الوحداوي أمر منافي لميثاق شرف الأندية الذي تم توقيع في اليوم الاخير من السنة الميلادية الماضية 2008, ورغبة للتوضيح فالميثاق الشرف الذي وقع عليه رؤساء الأندية السعودية لم ينص على أي أمر يمنع المفاوضات مع اللاعبين المحليين بين مختلف الأندية, ولم يذكر منع أي نادي من الدخول في مفاوضات مع أي لاعب يفاوضه نادي آخر (الأمر الذي ان تم سيلغي جزءً كبيراً من مفهوم الاحتراف المتعارف عليه دولياً قبل أن يكون ذلك محلياً, ويلغي سياسة العرض والطلب في سوق اللاعبين, ويلغي التنافس الشريف بين الأندية للظفر بأبرز اللاعبين المحليين), عموماً للتوضيح بشكل أكبر وليتأكد القارئ لعدم صحة ما ذكر, اليكم نص الميثاق الشرفي والذي تم نشره من خلال وكالة الأنباء السعودية ومختلف الصحف المحلية:
استناداً إلى أحكام الشريعة السمحاء التي تدعو إلى حسن الخلق ونبذ الأحقاد .. وإلى أحكام ومبادئ العمل الرياضي في المملكة العربية السعودية – قبلة المسلمين وقدوتهم – التي ينطلق منها كل عمل لخير البشرية والإنسانية .. وللأثر الكبير للرياضة والإعلام في نشر ثقافة التنافس الشريف والأخلاق الحميدة – كما هو وارد في النظام الأساسي للحكم – الذي نص على تعزيز الوحدة الوطنية كواجب على الجميع .. وتمنع الدولة كل ما يؤدي للفرقة والفتنة والانقسام .. ونص كذلك، بأن تلتزم وسائل الإعلام والنشر وجميع وسائل التعبيـــــر بالكلمــــــة الطيبــــــة وبأنظمــــة الدولــــــة، وتســهم في تثقيف الأمة ودعم وحدتها .. ويحظر ما يـــؤدي إلى الفتنة أو الانقسام أو يمس بأمن الدولة وعلاقتها العامة أو يسئ إلى كرامة الإنسان وحقوقه.
ولأن المجتمع السعودي يقوم على أساس من اعتصام أفراده بحبل الله وتعاونهم على البر والتقوى والتكافل فيما بينهم .. ولأن الرياضة من أهم أدوات غرس القيم الإسلامية والأخلاق الحميدة .. ولها الأثر الكبير في نفوس كافة شرائح المجتمـــع .. ولأن أقــــوال وأفعـــــال رؤساء الأندية وأعضــــاء مجالــــــس إداراتهــــــا تنعكــــس على اللاعبين والجمـــاهير سلباً أو إيجابا، وعلى مظاهر التنافس الشريف والأخلاق الحميدة من خلال اللعب النظيف واحترام المنافسين وجميع من يعمل في الوسط الرياضي وكافة شرائح المجتمع .. وهو ما تؤكد وتعمل على ترسيخه جميع القوانين والمواثيق الرياضية، وتعمل على حسن التقيد بها جميع الاتحادات الرياضية الإقليمية والقارية والعالمية .. وكذلك اللجان الأولمبية العالمية .. ولترسيخ هذه المبادئ وتأكيد العمل والالتزام بها في الوسط الرياضي السعودي المسلم، الذي يجب أن يكون قدوة للمجتمع السعودي والمسلمين في العالمين العربي والإسلامي بل وفي العالم أجمع، ليكون قدوة للرياضي الإنسان المسلم للتأكيد على الرسالة التربوية والثقافية والاجتماعية للرياضة والرياضـي السعودي، في ظل الاهتمام والرعايــــة الذي تحظى بها الرياضة والرياضيون من قبل خادم الحرمـــــين الشــــريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين، والحرص الدائم من مقامه السامي الكريم على سلامة العمل الرياضي .. فقد أكد والتزم جميع رؤساء الأندية الرياضية المرخصة من قبل الرئاسة العامة لرعاية الشباب في جميع أعمالهم وتصرفاتهم في إدارة الأندية والتعامل مع الإعلام بكل ما من شأنه التكريس والتأكيد على ثقافة التنافس الأخلاقي الشريف كما هو معروف في الشريعة الإسلامية والقوانين والمواثيق الرياضية، مع الالتزام بإبلاغ جميع أعضاء مجلس إدارة النادي وأعضاء الشرف ومنسوبي النادي بذلك .. وبما يعزز احترام الأنظمة وتنفيذها وحب الوطن والاعتزاز به .. ويحافظ على القيم العربية والإسلامية والتكافل والوحدة وعدم التفرقة، وأن تكون الرياضــــة والإعــــلام الرياضـــي وســيلة إلى غرس المفاهيم الإســــلامية الصحيحـــة في نفــــوس الرياضيـــين بشــــــكل خاص وجميع شرائح المجتمع الرياضي بشكل عام، ليكون الجميع أعضاء نافعين في بناء المجتمع والحفاظ عليه من كل سوء أو أي مكروه والله خير الشاهدين.