رسالة إلى صاحب مؤسسة حجاج
[grade="00008B FF6347 008000 4B0082"]
أخي صاحب مؤسسة الحجاج سلمه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بداية كل عام وأنت بخير وعافية، ونسأل الله لنا ولك التوفيق والسداد في القول والعمل، ونحن على مشارف موسم عظيم وزمان فضيل إذ خصه الله بفضائل عدة فجعل فيه سبحانه الركن الخامس من دين الإسلام، وجعل الأيام العشر الأولى منه أفضل أيام الدنيا...
أخي صاحب مؤسسة الحجاج: فريضة الحج من أعظم شعائر الدين التي يظهر فيها طاعة الله والانقياد لأوامره، فيقصد المسلمون من سائر أقطار الأرض حرم الله، وتهفو نفوسهم شوقاً لرؤية الكعبة المشرفة والطواف حولها والأنس بعبادة الله في بلد الله الآمن، واغتنام شرف الزمان والمكان، والتنقل بين المشاعر طلباً لرضا الله وسعياً في التقرب منه سبحانه واستجابة لأمره جل في علاه، فيا لها من معالم تعبدية عظيمة في دين الإسلام تؤدَّى في بلدة مخصوصة هي أحب البلاد إلى الله، ومن هنا ندرك عظيم منّة الله علينا أن جعلنا من جيران بيته، وحماة حرمه بل شرّفنا بخدمة ضيوفه، والقيام على شؤون قصّاد بيته من الحجاج والمعتمرين، إنه تاج شرف ووسام كرامة حريٌّ بنا أن نستشعر معانيه، ونستجلي جميل أسراره وكريم فضله..
أخي الموفق: إن من أوجب واجباتنا تجاه هذه النعمة أن نستشعر عظم ما أنيط بنا من مسؤولية وأمانة؛ ليؤدي كل حاج نسكه كما شرع الله سبحانه وتعالى، ولنقوم بما ألزمنا به أنفسنا من عهود وعقود ومواثيق للقيام بمهام أداء هذه الشعيرة مقابل ما أخذناه من أموال، ولنعامل الله والناس بالصدق والأمانة، ونقوم بحق الإكرام والمساعدة لضيوف الرحمن والإحسان إليهم بالقول والفعل فذلك أقل حقوقهم علينا ..
ثم اعلم أخي الغالي أن دعوة الناس لتعظيم هذه البلدة المحرمة واجب كل مسلم؛ وخاصة من شرّفه الله بسكنى مكة، وكل مسلم يعيش على ثراها حريٌ به أن يكون سبباً في تعظيم الناس لحرمة مكة المكرمة، تطبيقاً لما كان يذكّر به النبي صلى الله عليه وسلم أمته في حجة الوداع في أكثر من موطن، واعلم أن القيام بمهامك ومسؤولياتك على الوجه المطلوب أفضل رسالة توجهها للحجاج والمعتمرين لتكون قدوة لهم في الخير فهم ينظرون إليك بنظرة إكبار وإجلال وينتظرون منك العون المساعدة في أداء فرضهم وإتمام نسكهم فكن لهم خير معين وأصدق ناصح وأكرم مسؤول، سائلين المولى القدير أن ييسر عليكم مهامكم ويجعل التوفيق حليفكم دمتم في ثياب الطمأنينة آمنين، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته[/grade]
رسالة إلى التاجر المسلم
[grade="00008B FF6347 008000 4B0082"]أيها التاجر المسلم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن التجارة العظمى هي المتاجرة مع الله بالأعمال الصالحة, إنّ المال مهما كثر لا ينفع عند الله إلا إذا كان في سبيله ولمرضاته, أيها التاجر, إن الله سبحانه ذكر أصنافًا من التّجار, تجار الدنيا وتجار الآخرة فقارون قائد تجار الضلال إلى النار...
قال تعالى :{فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ قَالَ الَّذِينَ يُرِيدُونَ الْحَيَاةَ الدُّنيَا يَا لَيْتَ لَنَا مِثْلَ مَا أُوتِيَ قَارُونُ إِنَّهُ لَذُو حَظٍّ عَظِيمٍ }. قص الله قصته وذكر في آخرها :{ فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الأَرْضَ}.
وذكر الله عز وجل أبا بكر ولم يسمه في القرآن, ولكن تجارته للآخرة. ودخل عبد الرحمن بن عوف الجنة بتجارته وبماله لأنها من حلال , وأنفقها في حلال وطلب بها رضوان الله. ودخل عثمان بن عفان الجنة بتجارته وبماله فهو الذي اشترى بئر رومه, فسقى المسلمين منها , فقالوا : سقى الله ابن عفان من سلسبيل الجنة, وجهّز جيش تبوك فقال له الرسول صلى الله عليه وسلم : ( غفر الله لعثمان ما تقدم من ذنبه وما تأخر)
أيها التاجر المسلم : إن تجارة يدخلها الربا تجارة ليست مباركة، وبعيدة عن رضوان الله عز وجل, وفيها من العنت والغضب والسخط ما الله به عليم, إن تجارة يدخلها الغش لا يقبلها الله عز وجل ولا ينمّيها ولا يبارك فيها.
إن تجارة فيها احتكار ومخادعة وتلبيس وتدليس؛ إنما هي من صنف تجارة اليهود أعداء الله الذين سخّروا تجارتهم للزنا والربا والقتل والإجرام وسفك الدماء والإرهاب ...
فيا أيها التاجر المسلم : اتق الله في تجارتك وأموالك, لا تأخذها إلا من حلال, ولا تصرفها إلا في حلال, ولا تتعامل بالربا. وقد صح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : (لعن الله آكل الربا, وموكله, وكاتبه, وشاهديه, وقال هم سواء).
فياأيها التاجر : أنفق يُنفق عليك, وابنِ بتجارتك لنفسك في الآخرة قصورًا ودورا , وقدّم لنفسك قبل أن يأتي يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم ..
وقد أخبر صلى الله عليه وسلم أن كل يوم ينزل مَلَكين يقول أحدهما: اللهم أعط منفقا خلفا, ويقول الآخر: اللهم أعط ممسكا تلفا) فأوصيك أخي التاجر بالإنفاق في وجوه الخير والإحسان، والحذر من كل ما حرمه الله، بارك الله لك في مالك، وزادك من فضله ... والسلام
رسالة إلى من أطلق لشهواته العنان
[grade="00008B FF6347 008000 4B0082"]
أخي في الله: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أكتب لك هذه الرسالة من صميم القلب، ومن خالص المحبة في الله ..وأقول في البداية: إني أحبك في الله، وأسال الله أن يجمعني وإياك في ظله يوم لا ظل إلا ظله .. أخي في الله .. كل منا معرضٌ للخطأ والزلل وليس فينا من معصوم!! فنركب الأخطاء وتركبنا، ونصارع الشهوات فتارة نصرعها وتارة تصرعنا.. ونجاهد الرغبات فأما أن ننتصر عليها وإما أن تكون هي المنتصرة علينا .. وهكذا دواليك .. وفي هذا أخي يميز الخبيث من الطيب، والمؤمن من الفاجر ، والتقي من الشقي !! .. نعم فجميعنا قد جعل الله فيه الشهوات ..وغرز في أنفسنا الرغبات ..ألم تقرا قوله تعالى : {زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنْ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنْ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآبِ} ..لكن لسنا جميعا سواء !! ..منا من أصبح عبدًا لشهواته ، أينما توجهه توجّه، ويريد الحصول على كل ما يرغب فيه ويشتهيه ولو كان ( والعياذ بالله ) حرامًا ومنكرا، ومنّا من ملك زمامه، وجعل كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم في هذه الدنيا إمامه ، فإن اشتهى حراما استعاذ بالله، وأناب إليه، وبكى، وانتفض، وارتعد وطلب من ربه العون والستر.
أخي الحبيب .. بعد هذا العرض الذي قدمته لك ..أسألك سؤالاً ولا أنتظر إجابتك بل أجب أنت على نفسك: هل أنت عبد لشهواتك ورغباتك وهواك ..؟؟ أم أنك مسيطر على شهواتك ورغباتك وهواك..؟؟ سؤال قد يكون جوابه عليك سهل ..لأنك الأعلم بنفسك ..
فإن كنت أخي من الصنف الأول فاسمع قول خالقك: { فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيّاً} .
أخي: أنت مخلوق من لحم وعظم ..!! إن تعرضت للنار لثواني اسود جسمك، وذاب لحمك وتشوه .فما بالك بالبقاء في نار السموم ؟؟ وأنت ضعيف قاصر لا تستطيع العيش بسلام مع الدنيا إلا بعون الله وتوفيقه .فكيف تحصل على العون والتوفيق منه وأنت مقصر، ومعرض ؟؟فخسران في الدنيا ، وخسران في الآخرة فيك يجتمعان ؟؟ أخي: لقد أودع الله فيك عقلا مفكرا، أفلا تنظر إلى ما أنعم الله عليك به من نعم ؟؟..فكيف لا تحكم عقلك فتتبع الصراط المستقيم ؛ الصراط الذي يريدك الله أن تكون عليه ،وتمضي فيه ؟
أخي: قال صلى الله عليه وسلم : ((لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئت به)) .. فانظر كيف غيبت الإيمان حيث لم تجعل هواك تبعا لما جاء به صلى الله عليه وسلم.
أخي الحبيب : عد إلى رب براك ..وافتح صفحة جديدة نقية خالية من الشوائب بينك وبين الله ..صفحة تسطر فيها كل فضيلة ، وكل صالحة، واملأها بكل ما تستطيع من خير، وتذكر قول حبيبك صلى الله عليه وسلم: ((حفت الجنة بالمكاره وحفت النار بالشهوات)) حمانا الله غوائل الشيطان، والسلام. [/grade]
[grade="00008B FF6347 008000 4B0082"]أخي الموفق لكل خير: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
هذه رسالة من أخيك المحب لك المشفق عليك، فاقرأها بعين الإنصاف بعيداً عن اتباع الهوى ثم انظر ما أنت فاعله! وأرجو منك أن تقرأها قراءةً واعية متذكراً قول الله عز وجل : {أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنْ الْحَقِّ وَلا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمْ الأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ}.
أخي الغالي: إليك هذه الكلمات التي خرجت من قلبي فلعلها تصل إلى قلبك وامتزجت بروحي فلعلها تمتزج بروحك .. كتبتها بمداد المحبة والصفاء، والنصح والوفاء فلعلها لا تجد عن نفسك الصافية مصرفاً. هي نصيحة لكل مسلم ومسلمة يريدان الجنة وهذه النصيحة ليست مني ولكنها من رب العالمين حيث يقول عز وجل : {وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا} الآية .
فإن كنت تريد الجنة فاحرص على مصاحبة من إذا رأيتهم ذكرت الله، وإذا حدثوك حدثوك بكل خير، وكن على حذر من أصحاب السوء وتذكر دائماً هذه الآية : { وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً (27) يَا وَيْلَتِي لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلانًا خَلِيلاً }الآية .
وفلان في هذه الآية هو صاحب السوء الذي يدعوك إلى شريط الأغاني والفيلم الخليع والمجلة الساقطة وإلى كل ما يلهيك ويبعدك عن طاعة الله وذكره قال تعالى : {الأخلاء يومئذٍ} أي يوم القيامة {بعضهم لبعض عدو إلا المتقين} فكل حبيب سيعادي حبيبه إلا المتحابين في الله، وكل صديق سيتبرأ من صديقه إلا من كانت صداقتهم على طاعة الله .. فإن كنت ممن ابتلوا بصحبة من لا تقربك إلى الله محبتهم، فتبرأ منهم الآن قبل أن يتبرءوا هم منك، ولكن متى وأين ؟ أما الزمان فمعلوم ، وأما المكان ففي النار : {إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنْ الَّذِينَ اتَّبَعُوا وَرَأَوْا الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمْ الأَسْبَابُ}.
وختاماً أخي الحبيب .. والله ما كتبت هذه الأسطر ولا نطقت بهذه الكلمات إلا لخوفي على وجهك الحسن أن يصبح مسوداً يوم القيامة، وعلى وجهك المنير أن يصبح مظلماً، وعلى جسدك الطري أن يلتهب بنار جهنم، فعسى قلبك الطيب يلتقطها، ولعل نفسك الصافية تستقبلها .
أسأل الله عز وجل أن يوفقني وإياك لكل خير ويجنبك من كل شر، غفر الله لك ذنوبك ويسَّر لك أمورك...[/grade]
[grade="00008B FF6347 008000 4B0082"]يا لاعب الكرة : سلام الله عليك ورحمته وبركاته
إن الله خلقك عابدا ولم يخلقك لاعبا ..
ومما زادني شـرفا وفخرا وكدت بأخمصي أطأ الثريا
دخولي تحت قولك يا عبادي وأن صيرت أحمد لي نبيا
رسالتنا في العالم أيها اللاعب, رسالة إيمان, رسالة هذا الدين؛ رسالة حمل القرآن والسنة إلى الناس أجمعين, ولعب الكرة إنما هو أمر ثانوي في حياة المؤمن وهو على هامش الأحداث, ولا يكون مباحا إلا بضوابط منها :
أولها : أن لا يكون لعب الكرة موالاة ومعاداة ولا حزبية فيه, وأن لا يبلغ بصاحبه إلى حالة الرضا والغضب والهيجان والمظاهرات, فإن هذا من أمور الجاهلية التي لا يقبلها الإسلام ولا يرضاها, وولاؤنا لله , وبراؤنا من أعداء الله , وحبنا لله , وبغضنا من الذين عارضوا شريعة الله.
ثانيا : يا أيها اللاعب, إن اللعب إذا عارض وقت الصلاة أو أُخّرت من أجله الصلاة, أو ضُيّع الذكر من أجله لا خير فيه ولا بركة ولا نور, وسوف تسأل عن هذه الساعة التي ضيعت بسببها الصلاة, وإن من أفدح الأمور في حياة المسلم أن يضيع الصلاة، أو يقدم عليها أمراً من أمور اللهو قال تعالى : {فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا} والله لصلاة واحدة أعظم وأنفع وأفيد من آلاف المباريات والمسابقات والدورات.
ثالثا : أيها اللاعب المسلم, إن المسلم حشيم في لباسه, ستير يحب الستر وإن الله سبحانه أمره أن يستر عورته ونهاه عن التكشف والعري، وإن من لباس المسلم الذي طالبه الإسلام به أن يستر ما بين السرة إلى الركبة فإن بدأ من ذلك شيء فقد خالف النصوص في ذلك, وصح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: (غط فخذك فإن الفخذ عورة). وإذا علم هذا فاعلم أن اللباس الكاشف للعورة مخالف للشرع الذي أتى به محمد صلى الله عليه وسلم، فاحذر هديت ووقيت.
أيها اللاعب : إن وقت اللعب محدود , وعليك أن تقصد به أن يكون عونًا لك على طاعة الله عز وجل, وتمرين جسمك على العبادة والجهاد, كما لا تنسى ذكر الله وأنت في حالة مزاولتك للعبك, فإن القلب اللاهي بعيد من الله عز وجل وإن القلب البعيد من الله كتب عليه الغضب والقسوة 0
أيها اللاعب : إنك سوف تخرج إلى بلاد العالم وتخالط أعداء الله من الكفار وغيرهم فحاول أن تكون رسالتك نشر الإسلام في آفاق الأرض لأنك خرجت من بلاد الجزيرة العربية مهبط الوحي وأرض الحرمين , وهم ينتظرون منك أن ترفع هناك ( لا إله إلا الله محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم ) أما رأيت اللاعب الشيوعي كيف ينشر شيوعيته ؟ أما رأيت اللاعب اليهودي كيف ينشر يهوديته؟! أيكونون أقوى منك وأشجع منك وأنت صاحب الحق وهم أهل الباطل؟
حفظك الله ووفقك , وسدد على الحق خطاك , وأراك سبيل الخير والسلام[/grade]
رسالة حب إلى جاري العزيز
[grade="00008B FF6347 008000 4B0082"]جاري العزيز: السلام عليك ورحمة الله وبركاته
بمداد قلبي ، وبصادق ودّي ، أحييك بتحية الإسلام، تحية أهل الجنان وأخط لك رسالتي الأخوية – فالمراسلة نصف المشاهدة – بعد أن جرت بنا سبل الحياة في اتجاهات مختلفة، فانعدمت لقاءاتُنا ونحن نسكن في حيٍ واحد، بل في عمارة واحدة، وفي لحظة تفكر تساءلت مع نفسي: ما لك من حقوق عليَّ ؟ فكان من أهمها حق الجيرة والأخوّة في الإسلام .
إن حقك علي كبير، قال تعالى : {وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ}وقال صلى الله عليه وسلم : (( ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه )) متفق عليه. فأنت وصية الله إلى رسوله ووصية الرسول صلى الله عليه وسلم للمسلمين، حينما قال في حديث أبي هريرة : (( وأحسن إلى جارك تكن مؤمناً )) .
جاري العزيز: إن لكل جار حقاً على جاره في التزاور والتناصح، فلماذا لا يزور بعضنا بعضاً؟ وقد علم كلٌ منا أن من زار أخاً له في الله ناداه منادٍ : (( أن طبت وطاب ممشاك ، وتبوأت من الجنة منـزلاً )) .
ولم لا نلتقي يومياً في صلاة الجماعة في المسجد ونتصافح؟ وقد وعدنا الله سبحانه إذا تصافحنا أن تتساقط ذنوبنا كما يتساقط ورق الشجر، ويحدّث كل منا جاره بهمومه، فتنجلي عنه وتصفو الحياة من الأكدار، ونسعى لتخفيف الآلام عن جيراننا الآخرين، فتشتد علاقتنا قوة ومحبة، ونصير كالبنيان يشد بعضه بعضاً .
جاري العزيز: إن مشاغل الحياة لا تنتهي، فعلينا أن نختلس جزءاً من أعمارنا لحق جيرتنا.
أتدري أننا عمَّـا قـريبٍ إلى الديان يوم الدين نمضي
فيلقى المرء ما صنعت يداه ويطرق دونه خجلاً ويغضي
هذه رسالتي إليك أذكّر بها نفسي أولاً ثم أطالبك من خلالها أن تبادلني حق الجوار والإخاء والمحبة الإسلامية .
جاري العزيز: أنا بانتظار لقائك في صلاة الجماعة في المسجد، وفي زيارة منـزلية عندي أو عندك كما تحب، أسأل الله لي ولك حسن العاقبة، وأن نكون من المتحابين فيه لنحظى بظل عرشه .والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته [/grade]