عملت مع اوكسير في فترة النهار وأنت صائم وظهرت لك صورة وأنت مرهق في الملعب , كيف تجاوزت هذه المرحلة ؟
- ابتسم .... وقال الحمد لله تجاوزت تلك المرحلة والأجر على قدر المشقة وللرغبة والجدية , وبخصوص الصورة التي ظهرت فكانت فعلاً تعكس المعاناة وخاصة في التمارين المسائية والتي سبقها تمرين صباحي والذي اكون فيه نشيطا ولكن في الفترة الثانية يبدأ التعب والعطش وخاصة بأن الصيام في فرنسا طويل ولهذا السبب خسرت من وزني أكثر من خمسة كيلو .
ما هي خطتك المستقبلية بعد نهاية عملك مع اوكسير ؟
إنا لا أؤمن بعبارة الخطة المستقبلية لسبب بسيط لأن المستقبل في علم الغيب , وأنا الان كل تركيزي منصب على الاستفادة الكبرى من خلال تواجدي في فرنسا وذلك بالتعلم عن طريق التحضير أو القراءة وكذلك تعلمي للغة الفرنسية تعد استفادة من تواجدي هنا وأنا اسأل الجهاز الفني عن كل كبيرة وصغيرة الأمور المعروفة لدي لأجل التأكيد والأمور الجديدة لتطوير نفسي لانه عندما يتم سؤالي من قبل المدرب استطيع الإجابة , كما إنني محظوظ بتواجد مدرب كبير ومتفهم كفيليب والذي ذكرني بالخير ورحب بتواجدي في إحدى الصحف الفرنسية كما لا أنسى كافة الجهاز الفني الذي يرحب بأي سؤال اطرحه واحترامهم لاسمي وشخصي وتاريخي وبلعبي لأربع كؤوس عالم ولعبت 163 مباراة دولية .
مغادرتك للعمل في اوكسير الفرنسي ورفضك اكمال العمل الإداري الممزوج بالأدوار الفنية في الهلال .. هل جاء ردة فعل على رفض بعض صناع القرار بالهلال تدريبك للفريق ؟
- هذا الكلام غير صحيح .... بل العكس أنا عرضت نفسي وطلبت بأن أتسلم قيادة الفريق الهلالي بالموسم القادم لسبب بأن الفريق الهلالي سيتعاقد مع مدرب جديد ويحتاج وقتا لمعرفة اللاعبين وإحضار لاعبين أجانب جدد ويحتاجون وقتا للتأقلم , وتم رفض هذا العرض من قبل الإدارة لتخوفها من الدخول بالخطورة في اتخاذ هذا القرار وذلك لصعوبة المغامرة في تلك الفترة لقلة الخبرة لدي في العمل الفني , ولكن بعد أن أتت لي الفرصة للذهاب لفرنسا والتي لا تأتي إلا مرة واحدة بالعمر أبلغت الإدارة والأمير عبدالرحمن انني خرجت لأجل الفائدة والاستفادة في أوروبا والتي من بعدها لو طلبني الهلال لأقود الفريق فلن أتردد في ذلك وخاصة بعد الاستفادة من الخبرات المتواجدة هنا والتي من خلالها ستنقل جميع الأفكار التي تعلمتها واكتسبتها للهلال وبشكل احترافي , ولو تلاحظ بأن الهلال كان متميزا في وقت جيرتيس وكالديرون لسبب وحيد وهو ان الهلال بذلك الوقت كان يطبق الاحتراف بشكل كبير وكنا لا نسمع ولا نشاهد الأندية الأخرى وكنا فقط نركز بما يحتاجه الفريق وكنا نعمل لساعات طويلة لأجل تحليل الوضع العام للاعب من الناحية الصحية والنفسية كما كان في تلك الفترة جميع الأجهزة الفنية واللاعبين الأجانب مكتملون وكان القرار بيد شخص واحد وليس خمسة أشخاص فمدير عام إدارة كرة القدم هو المسئول الأول والأخير عن الجهاز التدريبي والطبي واللاعبين فالسفينة لا يقودها إلا شخص واحد فقط , كما أن الأمير عبدالرحمن بن مساعد أعطى كافة الصلاحيات للمدرب جيرتس والذي استخدمها بشكل ايجابي في ذلك الوقت .
بالعودة لمرحلة توماس دول .. وننتقل لفترة اشراف هاشيك .. وأنت كنت معايشا لهما ما الذي تسبب في فشلهما ؟
- المشكلة في توماس دول هي أنني غادرت لدورة تدريبية ولم اجلس معه لفترة طويلة فأنا جلست معه في البداية ومن ثم غادرت للدورة والتي استمرت أربعة أسابيع ونصف ومن ثم أربعة أسابيع ونصف ولما رجعت وجدت هنالك اختلافا كبيرا في دول ولم يسير في الخط الذي كنا نسير عليه وهذا عكس أيام جيريتس وكالديرون حين اجتمعنا ورسمنا الخط الذي سيسير عليه الفريق , وما يخص هايشك فإدارة الهلال تعاقدت معه ستة أشهر مع امكانية التجديد إذا رغبت في ذلك .
بعد رحيل دول .. أشرفت أنت والألماني بونان على الفريق وحققتما نجاحا وحقق الفريق كأس ولي العهد .. ما الأسباب التي جعلتكما لم تستمرا وتم التعاقد مع هايشك ؟
- حين أشرفت أنا وبونان كان الفريق شبه متفق مع المدرب هايشك , ولكن تحقيق بطولة ولي العهد ولعب الفريق بأكثر من ثلاث مباريات برتم أكثر من ممتاز أصبح الجميع يقارن هلال سامي وبونان بهلال دول وخاصة وحينما تحقق الفوز بالديربي أمام النصر وبنتيجة كبيرة أربعة أهداف لهدف وبالكلاسيكو أمام الاتحاد ، تواجدت الثقة من الجماهير على الفريق ولهذا السبب أصبحت الجماهير تقارن بين الفترتين وخاصة إذا عرفنا بأن الجماهير الرياضية في الوقت الحالي مثقفة كروياً وتعرف مسار الفريق الصحيح أو العكس .