في لِيلَةٍ من ليآلِ الزَمآن وعندمَآ تكون في أجمَل أوقآتكَ مع أحبَتِكَ
يآتي دون سآبق انذآر ليخطِفَ أنفآس أحد الاحبة الى تلكَ الحفـرة فَتُظلمُ الدنيآ بوجهكَ
يآترى كَيف سأعيِش بدونِهِ وكِيفَ تحلُو الدنيآ وضحكآته قد خطفهآ الموت
ذالكَ الذي لا يَفرقُ بين صغِيرٍ وكَبير
فيآتِي كلامُ ربِ السمآء والارض ليقآطعُ هذا الكـلامَ المشؤُوم بقولهِ
(وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ)
نعم سنلتَقي باذن الله على سُرُرٍ متقآبلين ضآحكين مستَبشِرِين
سنلتَقي والخَدم حَوُلُنا ونحنُ في خِيرٍ عَظيم
و ستكونُ طقوس لِقَآئُنآ
مُتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الْأَرَائِكِ لَا يَرَوْنَ فِيهَا شَمْسًا وَلَا زَمْهَرِيرًا
وَدَانِيَةً عَلَيْهِمْ ظِلَالُهَا وَذُلِّلَتْ قُطُوفُهَا تَذْلِيلًا
وَيُطَافُ عَلَيْهِمْ بِآَنِيَةٍ مِنْ فِضَّةٍ وَأَكْوَابٍ كَانَتْ قَوَارِيرَ * قَوَارِيرَ مِنْ فِضَّةٍ قَدَّرُوهَا تَقْدِيرًا
وَيُسْقَوْنَ فِيهَا كَأْسًا كَانَ مِزَاجُهَا زَنْجَبِيلًا * عَيْنًا فِيهَا تُسَمَّى سَلْسَبِيلًا
وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُخَلَّدُونَ إِذَا رَأَيْتَهُمْ حَسِبْتَهُمْ لُؤْلُؤًا مَنْثُورًا
وَإِذَا رَأَيْتَ ثَمَّ رَأَيْتَ نَعِيمًا وَمُلْكًا كَبِيرًا
عَالِيَهُمْ ثِيَابُ سُنْدُسٍ خُضْرٌ وَإِسْتَبْرَقٌ وَحُلُّوا أَسَاوِرَ مِنْ فِضَّةٍ وَسَقَاهُمْ رَبُّهُمْ شَرَابًا طَهُورًا
سبحآنك ربي ما أكرمَكَ هل بعدَ ذالكِ نحزن على فِرآقِهم ونحنُ سنلتَقيِ بهم في أبهى حُلل
هل نَحزنُ على دنيآ فآنية لا تبقى لاحد
هل نبكيِ على دنيآ كلُ ما فيهآ نكُد وتعب
لا والذيِ خَلَقَ السمآء فَجنةٌ الفردوُسِ لنآ خيرُ طلب
فاِن كآن في الفِردَوسِ لنا لقآء
فقُل للرَآحِلِين في جنآتِ خُلدٍ سَنَلتَقي