عزيزي عامر
بداية سعيد بتعقيبك الجميل وسعيد أكثر بغيريتك على العقيدة وهي مطلب كل مؤمن وإنسان غيور على دينه ووطنه
هل لنا أن نبعد نظرية المؤامرة من أذهاننا قليلاً ولا نشعر أن كل شيء متعمد الهدف منه هو القضاء علينا ؟
منذ سنوات قرأت مقالاً حول غزو الثقافة الامريكية في الثقافة الفرنسية
أنظر جيداً ثقافة غربية تغزو ثقافة غربية أخرى
وأيضاً منذ زمن قرأت مقال صحفي حول غزو الثقافة الامريكية للثقافة اليابانية وبداية الهيمنة
الثقافة الامريكية موجودة بقوة من خلال الافلام من خلال مطاعم الفاست فود وغيرها من وسائل الترويج المحكم
هو غزو خطير يشمل العالم بأكمله وليس مقصوداً عالم دون عالم
والبقاء للأقوى كما يقولون
الانترنت الذي نحن نستخدمه الآن هو تقنية وسيطرة امريكية بكبسة زر بسيط يلغى هذا المنتدى في حال لم يعجبهم الأمر
الفار الأمريكي مثل جيري أو ميكي هو نوع من الثقافة الامريكية الغازية هذا اعتراف من قبل كبار المسئولين العرب
ولكن ماذا فعل القوم ؟
اعلنوا اعلان أنهم سيجدون بديلاً للفار الامريكي
ومنذ ذلك اليوم لم نجد أي أثر لشخصية كرتونية قادرة على المنافسة
عندما كنت اتحدث عن الرقابة الحكومية كنت اتحدث ايجاباً لا سلباً - وبالتحديد عن القناة المظلومة التي كانت تتمثل في القناة الأولى هذه القناة مع كل روتينها الممل إلا أنها كانت ترفع شعار الاخلاق أولاً قبل كل شيء فلا مشاهد ولا خلاعة حتى الدعاية التي ربما تندر البعض عليها وضعت تحت رقابة ربما هي رقابة المجتمع والدين .
أنا لا اعرف عن قناة المجد كثيراً ولست متابعاً لها ولكني اعلم علم اليقين أن جميع قنواتنا العربية وخصوصاً المحافظة لم تستطع أن ترقى لجو المنافسة الحقيقية في عالم لا يرحم .
فأنا اعطيك مثالاً بعيداً عن الجو المحافظ : هاهو رمضان يقترب انظر كم مسلسل تلفزيوني سوف ينتج لعرضه في هذا الشهر الكريم وكم تكلفته ؟ وتكلفة دعاياته وابهار المشاهد
ولكن كم خسر اولئك على الطفل ؟ سترى النتيجة تساوي صفر أو أقرب للصفر
لماذا ؟
لأننا ننظر إلى الطفل عبارة عن مستودع للترفيه لا أكثر من خلال سبيس تون و MBC3
ولكن انظر لقناة جادة مثل الجزيرة للاطفال كم طفل مشاهد لها ؟ ولماذا لم تأخذ هذه القناة ابعادها ؟ هل كيداً في الجزيرة السياسية مثلاً ؟
هل السبب يعود إلى أننا ننظر للطفل نظرة دونية ؟
ذات مرة انتج فيلم امريكي فيه تشويه لسمعة اليمن فما كان من السفير اليمني في امريكا إلا أن اقام دعوة عشاء لطاقم الفيلم وفي اثناء ذلك عرضوا عليهم بعض الصور المضيئة عن اليمن واسهاماته الحضارية والثقافية
فما كان من الشركة المنتجة إلا أن اعتذرت ووعدت بعمل فيلم وثائقي يبرز فيه دور اليمن الحضاري .
أحياناً علينا أن نتعلم كيف نكسب المعركة بابتسامة ونتعلم بدلاً من كسب الأعداء كيفية كسب الأصدقاء لنجعلهم يحترمون عقائدنا وخصوصيتنا
محبة