السلام عليكم والرحمة
أخي خالد لك بعض الملاحظات قبل البدء :
كنت أشعر ببعضاً من اليقظة ..
ببعضٍ ( مجرورة )
رغبتنا في البقاء أحياء ،، هو شيئاً من الأنانية
شئٌ ( أظنه مبتدأ )
نفسك في الكتابة طويل ماشاءالله , غلب عليه المنطقية وجمال السرد .
الحلم ياأخي جميل لكل إنسان أن يحلم ويطمح ويجعل له أهدافا في الحياة
فهناك حلم عظيم قد لايناسب واقعنا أحيانا ولكن قد تنقلب الأحوال ونستطيع فعله يوما ما فهذا على الإنسان أن يعد له العدة , ولكن لايظل مكتوف اليدين غارقا فيه دون أن ينفذ أحلاما أخرى له .
وهناك حلم قريبٌ لواقعنا نسير في طريق الطموح لتحقيقه ونصبر إلى أن يأتي اليوم الذي نريد أن نصل فيه إلى الحلم الأكبر .
وهناك أحلاما مستحيلة الحدوث في الدنيا وهذه كمداعبة في أحلامنا فقط وتنفيس وتغيير روتين على الروح المرهقة التي حملت كثيرا من أعباء الحياة وإن الأمانة في أعناقنا لكبيرة دوما وقليل من يؤديها حق التأدية .
جميل أن يوازن المرء بين الحلم والحقيقة ويضع نصب عينيه خططا بديلة وأهدافا ثانوية لتحقيق أحلام أخرى
حتى إن لم يتحقق حلمه الكبير الذي يريده لايكون حينها قد انفلق رأسه نصفين من شدة الاصطدام واثر الهاوية التي سقط إليها وبهذا قد تحلُّ الكثير من الأمور ونخفف عناء مشاعر قلوبنا من شدة الآلام .
الإنسان بطبيعته أناني ويريد الحياة ولكن هنا نحتاج لموازنة أيضا كلنا نحب حياتنا الدنيا وأيضا نريد النعيم في الحياة الآخرة , إذن فلتقتنع ولترضى بما هو نصيبك من الدنيا ولاتغتر بزخرفها وتغرق في زينتها وتركض خلفها كالمجنون فمن أعرض عنها أتته راغمة ومن جرى خلفها أعرضت عنه قاعدة عامة وقد تشذ أحيانا فيحدث العكس لأن الدنيا دار امتحان وابتلاء كما نعرف .
ومع ذلك اعمل لآخرتك واهتم بها كما تهتم بحياتك الدنيا , وأحب أن أنبه على أمر ان البعض قد يعيش حياته منتظرا الآخرة فقط ويتقشف ويعيش باهتا ميتا في الحياة ويظن أن هذا الزهد وهذا مالم يأمر به ديننا الحنيف فالإسلام دين الوسطية ساعة وساعة وسددوا وقاربوا كما أخبر بذلك رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم .
ليعلم الجميع ان كل إنسان به عيوبه وحسناته فمن الخطأ أن نسعى خلف المثالية البحتة لنكون مبرأين من العيوب فنظن أنا بذلك قد وصلنا لدرجة الملائكية
لنؤمن ان الكمال لله وحده ومن كملهم من انبيائه ورسله فقط .
ولنعلم أن لكل إنسان شهوات غرزت فيه ولكن لانجعلها توصلنا غلى الأوحال والقاذورات ونفكر بها فحينها نتشبه بالأنعام
بل هنا علينا الموازنة والوسطية لنكن كما نحن إنسان ( يشبع شهواته في حدود الشرع الإسلامي وبضوابطه وأدابه وماأحله لنا , ولنحاول تحسين عيوبنا والتخلق بخلق القرآن الكريم والاقتداء بالرسول والسلف الصالح ) وهنا نحقق أمرين أن ندرك أن لدينا شهوات نشبعها لكن بما أمر به الشرع ولانعش من أجلها ونلحقها فقط إنما نرقى ونتحمل الأمانه ونعلو بأخلاقنا فإنما إشباع الشهوات تعيننا للوصول على ماهو أكبر وهو عبادة الله في جميع حياتنا ومعاملاتنا وحديثنا وعدم الخشية من ظهور عيوبنا أمام الناس فجل من لايخطئ ونحن ليسوا كاملين مكاملين وكم ابغض من يدعي لنفسه الملائكية فإنما هذا نقص في نفسه فيتوهم الكمال قد يزيغ من خلاله لجنون العظمة .
فلتكن إنسانا يبكي يضحك يهدا يغضب يشبع رغباته يأكل يشرب يحلم يرضى يشتهي وكله بآداب الغسلام وفي حدوده ولنحيا سعداء ولنتماشى مع الواقع بذكاء .
أخي خالد الشمري ..
موضوعك تحدث عن أمور عدة تتفرع من الفكرة الرئيسية واكتفي بتعليقي بهذا القدر خشية الإطالة << وهو أنتِ قصرتِ في الرد
ودمت بحفظ الباري
أختك / النظرة الثاقبة