9 إعلاميين أكدوا الغربلة.. بتال تحفظ .. والشيخ خالف الجميع والمحامي أبو راشد يفند اللخبطة
خبراء في الرياضة لـ(قووول أون لاين): لا بد من تغيير لجان اتحاد القدم شكلاً ومضمونًا
لجان الاتحاد السعودي .. قصة قديمة تتجدد في كل موسم .. لا يكاد يخلو الإعلام المقروء أو المسموع أو المشاهد من حديث يومي عن اللجان وسلبياتها الكثيرة وإيجابياتها القليلة من وجهة نظر الكثيرين، ومع أن التشكيل الأخير لبعض اللجان لم يمضِ عليه عام واحد بعد ، إلا أن هذه اللجان لم تسلم من النقد اللاذع الذي يوجه لها مع كل قرار تتخذه أو قرار لا تتخذه، مع الإشارة إلى أن أغلبها تم تشكيله مع الانتخابات التي أقرت قبل ثلاثة أعوام .. وبما أننا أمام تحد جديد، ومرحلة جديدة كما يسميها معظم النقاد ومن خلال القرار الأخير الذي لوح بغربلة اللجان وإعادة تنظيمها وهيكلتها في رمضان، استطلعت(قووول أون لاين) آراء عدد من النقاد والخبراء حول هذه الغربلة ومن يستحق الاستمرار، أو الرحيل.
عادل عصام الدين: التفتوا للخبراء .. وأبعدوا القريبين من الأندية
كانت البداية مع الأستاذ عادل عصام الدين مدير عام القناة الرياضية السعةدية والكاتب بصحيفة الشرق الأوسط والذي قال:" أنا مع الغربلة 100%، وأنا من أنصار التجديد في كل ما يتعلق في المؤسسات الرياضية سواء من اتحادات رياضية أو رئاسة عامة لرعاية الشباب وحتى الأندية، وفي كثير من كتاباتي كنت أركز على التغيير، أما بالنسبة للغربلة فأنا كنت أطالب فيها والحمدلله أنه صدر هذا القرار الذي أؤيده بشكل كامل، هذا الأمر الأول، أما الأمر الثاني فأنا دائما ما كنت أطالب بإبعاد وعدم إحراج القريبين من الأندية بعمق التفاصيل في الاتحادات وهنا يكون التضارب، ولو عدنا وأردنا التحدث أو التركيز على بعض الأمثلة والأحداث التي حدثت لاكتشفنا أن هناك ربطًا دائمًا بين الأندية وكثير من القرارات، ولذلك أنا مؤيد للغربلة".
وأضاف الأستاذ عادل:" نحن بحاجة إلى خبراء، ولكن مع الأسف الشديد وفي كثير من الأحيان نتجاوز ونهمل ونبتعد ونترك الخبراء الذين يستحقون هذه المواقع ونأتي بأسماء أحيانا أزعم وأرى بأنها لا تستحق التعامل معها كخبرة".
وحول استحقاق بعض اللجان للغربلة وأخرى تستحق البقاء، قال:" لو كان الأمر بيدي لغربلت 70% إلى 80% من اللجان، وغيرت أسماء بأكملها، وكما أن التجديد مطلوب والدماء الشابة مطلوبة ولكن يجب أن لا نتجاوز الخبرة فهي أيضا مطلوبة".
وطرح عادل عصام الدين عددا من الاستفهامات حول عدم استعانة الاتحاد السعودي بالنجوم السابقين، وقال:" في الاتحادات الرياضية العالمية وحتى العربية نجد دائما 90% ممن يعمل في المجال الإعلامي الرياضي أو المجال الإداري أو في الأندية أساسهم نجوم كرة قدم، ولكن نحن مع الأسف الشديد لا أعلم لماذا لا نستعين بالنجوم المبتعدين ولماذا لم نستفد منهم؟!! واللافت للنظر أن هذا لا يحدث إلا في كرة القدم السعودية، وهنا أتساءل أين مئات النجوم عن اتحاد الكرة وعن الأندية وعن الإعلام الرياضي؟!! لا أعلم ولكن الغياب الكلي وتسرب النجوم أثر على اتحاد الكرة والأندية والإعلام الرياضي، أيضا لا أعلم عن سبب غياب الكفاءات التي تستحق التواجد في الاتحاد السعودي".
وطالب عصام الدين بتواجد النجوم داخل المنظومة الرياضية بشكل عام، وقال:" هناك أسماء كبيرة تستحق التواجد ولكن أين هي؟!! لا أعلم هل نحمل تلك الأسماء الكبيرة والنجوم مسؤولية الهروب أم نتحمل نحن المسؤولية؟!!"
وأضاف:" في الموسم الماضي حدثت أخطاء كبيرة ولا يكفي حسن النية لتجاوز تلك الأخطاء والسبب يعود لبعض الأسماء التي لا يمكن لومها، لأن هذه هي إمكاناتها، والمسألة من وجهة نظري مسألة إمكانات وليست إرادة، وهناك من أعطوا الفرصة وأخذوا الإمكانات، إذا لماذا لا نمنح الفرصة لمن يملك إمكانات أكبر؟!!".
الحمادي: الحل في التفريغ
من جانبه، أكد الأستاذ صالح بن علي الحمادي الكاتب في صحيفة الشرق الأوسط أن قرار الغربلة قرار جيد وجاء في وقته الأنسب، وقال:" بكل تأكيد أنا مؤيد لأي قرار يتخذ من قبل رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم وهدفه هو تطوير عمل الاتحاد بصفة عامة واللجان بصفة خاصة لا شك أنه قرار يعتبر جيدًا ومطلوبًا".
وحول رأيه فيمن يستحق البقاء من اللجان ومن يستحق أن يغربل، أجاب:" أعتقد أن غربلة كافة اللجان سيكون في مصلحتها، لأنه وحتى الآن لا أعتقد أن العلة في اللجان أو في أعمال اللجان المناطة بها بقدر ما يكون في الفكر الذي يتم انتهاجه عند اختيار الأسماء، ولا أعتقد بأنه يتم بصورة مدروسة من كافة الجوانب، وإنما يكون أحيانا التغيير لمجرد التغيير, وأحيانا يتم التغيير مثل بعض تشكيل المنتخبات الكروية التي يكون الهدف منها إرضاء الإعلام والجماهير وإرضاء الأندية أكثر من كونه تحقيق اللازم للمنتخبات الوطنية".
وتابع الحمادي:" اللجان وبكل صراحة تحتاج إلى أعضاء متفرغين أو شبه متفرغين, وتحتاج لأعضاء يعملون داخل الأبواب المغلقة في عملهم, ويكون في كل لجنة متحدث رسمي باسم اللجنة, أو يكون رئيس اللجنة هو المتحدث الرسمي إذا كان مؤهلاً وقادرًا على الحديث, لأن هناك بعض رؤساء اللجان قادر على إدارة العمل ولكنه لا يجيد التحدث مع وسائل الإعلام أو لا يرغب في ذلك".
وأضاف الحمادي:" يجب إعطاء أعضاء اللجان حقهم من المردود المادي ويكون لهم مردود مادي مناسب ومن ثم يطالبون بواجباتهم, وليس من الحكمة أن تطالبهم بواجبات وأنت لا تمنحهم حقوقهم, ومتى منحوا حقوقهم المادية المناسبة والملائمة بما يقدمونه من أعمال وما يملكونه من سيرة ذاتية وخبرة عملية وميدانية لا شك أنه من حقك أن تطالبهم بالإنتاجية في العمل, أما أن يعمل في الصباح في عمله الرسمي, وبعد العصر يكتب مقالة لإحدى وسائل الإعلام أو المنتديات, وفي المساء يكون محللا في الاستوديوهات, وغير هذه الأمور نجد لديه أعماله الخاصة, ومن ثم تطالبه بأن يجيد العمل فهذا لن يحدث إلا بالهاتف".
الهدلق: الأمانة والقانونية الأجدر بالتغيير
من جهته، رأى الأستاذ عبدالعزيز الهدلق رئيس القسم الرياضي بصحيفة الجزيرة أن قرار غربلة اللجان قرار مهم، ولكن الأهم من غربلة اللجان هو تحديث إجراءات عمل اللجان وآلية عمل اللجان، وقال:" المشكلة لا تكمن في الأشخاص الذين يعملون في اللجان بقدر ما هي في عمل هذه اللجان, وإجراءات عملها, والأنظمة واللوائح التي تحكم هذه اللجان وتعمل بموجبها, وهذا الأمر من المفترض أن يكون له الأولوية للتطوير".
وعن رأيه حول من يستحق البقاء من اللجان ومن يستحق الغربلة، قال:" جميع اللجان تحتاج إلى دعم بكفاءات وعناصر جديدة ذات تأهيل وكفاءة، ولكن من ناحيتي أرى أن اللجنة القانونية بالذات هي من تحتاج إلى تغيير، لأن هذه اللجنة أظهرت كثيرًا من السلبيات، سواءً في عملها أو في الاستشارات التي تقدمها للجان الأخرى, وثبت أن هذه اللجنة بحاجة إلى غربلة وتغيير, أما بقية اللجان فهي بحاجة إلى دعم كفاءات وفي آلية العمل والإجراءات وتطوير اللوائح".
وتابع الهدلق:" يجب أن يفرغ أكثر من نصف كل لجنة إن لم تفرغ اللجنة بشكل كامل, أما الآن فنحن نرى الكثير من اللجان متعاونين ولا يوجد إلا السكرتير الوحيد المتفرغ, وهذا يؤثر على عمل اللجان ويؤثر على خططها وعلى دراسة الحالات والمواضيع التي تحتاج إلى دراسة, والتفرغ من وجهة نظري شيء مهم بعكس من كان يطرح أن اللجان ليس مطلوبًا منها أن تتفرغ، ولكن أنا أرى وجوب تفرغها حتى ولو كان بشكل جزئي، لأن ما يقدم حاليا ليس هو المنتظر من اللجان, والواضح أن هناك ارتجالاً وعشوائية في كثير من القرارات. وأكثر ماشاهدنا تلك العشوائية كان في الأمانة العامة، وهذه لا بد أن نبدأ بها قبل أن نبدأ بأي لجنة, ولا بد أن نغربل ونطور في أمانة اتحاد الكرة, وإذا ما بقيت الأمانة على حالها فلن نتغير ولن نتقدم حتى لو تغربلت جميع اللجان, ولا بد أن تكون الخطوة الأولى هي تغيير عمل الأمانة وتطوير آلياتها ويختار لمنصب الأمين العام شخص من ذوي الكفاءة المناسبة وليس مثل مارأينا في السابق حيث كان الاجتهاد في كثير من الأمور".
أبو راشد: اللجان مظلومة .. والفوضى (قانونية)
من جانبه، قال المحامي والقانوني المعروف وعضو شرف الأهلي الستاذ خالد أبو راشد: " نحن بحاجة ماسة إلى قرار الغربلة، لأنه وللأسف وبعيدا عن الشخصنة والعاطفة شاهد الجميع التخبطات والقرارات الخاطئة التي كانت في الساحة الرياضية وسببت الاحتقان, والجميع شاهد الازدواجيات في العضوية والازدواجية في القرارات, والجميع شاهد القرارات المتناقضة والتي وصلت للمحاكم الدولية في لوزان".
وأضاف:" بكل أمانة وضع اللجان يحتاج لغربلة حقيقية من الأساس، وليس فقط تغير عضوًا وتضع آخر، وإن فعلنا هذا فلن نتغير، والدليل حينما تقدم رئيس لجنة الانضباط الرائع والخلوق الأستاذ صلاح القثامي بالاستقالة وبعده العضو عبدالله القحطاني, رشح ماجد قاروب مستشار الاتحاد السعودي عضوين بديلين, ولكن ماذا استفدنا؟ للأسف استمرينا في نفس المأساة, وإذا استمر ماجد قاروب في ترشيح الأعضاء ويزكيهم فهذا يعني أننا نسير من سيئ إلى أسوأ".
وحول وجود لجان تستحق الغربلة وأخرى تستحق الاستمرار أجاب أبو راشد:" اللجان التي تتعلق بالقوانين وضعها ضعيف جدا جدا جدا سواء كانت لجنة قانونية أو لجنة الاستئناف أو لجنة الانضباط, هذه وضعها حزين جدا, ودائما ما تكون سبب المشاكل في الوسط الرياضي بسوء قراراتها, وعلى النقيض من ذلك ومن وجهة نظري أعتقد أن اللجنة الفنية مظلومة لأنه أوكل لها مهمات قضائية ليس من اختصاصها ولذلك أنا مؤيد لبقاء اللجنة الفنية, أيضا لجنة الاحتراف تظل فيها خبرات كبيرة جدا".
وطرح أبو راشد تساؤلا للجان القانونية، وقال:" قضية التلاعب حكموا فيها بأيام, بينما قضية الرشوة جلسوا فيها أشهر, هنا نتساءل لماذا حققتم في الرشوة ولم تحققوا في التلاعب خاصة أن القضيتين تعتبر وجهين لعملة واحدة؟!! للأسف هناك فوضى كبيرة".
سامي اليوسف: شببوا اللجان لدفع العجلة إلى الأمام
فيما شدد الأستاذ سامي اليوسف رئيس تحرير صحيفة شوووت الرياضية الإلكترونية أنه من المؤيدين لقرار الغربلة، وأبان:" أنا من المؤيدين بشدة للغربلة في لجان اتحاد الكرة، فالكثير من اللجان بحاجة إلى مثل هكذا إجراء للدفع بعجلة العمل إلى الأمام بشكل أكثر تطورا وفاعلية أكبر, وأتمنى من كل قلبي أن نقول لمن قدم كل ما لديه طيلة السنين الفائتة "شكر الله سعيكم" وبيض الله وجوهكم .. أعطوا الفرصة لغيركم من الجيل الشاب الذي يتسلح بالمعلومة والتقنية ويمتاز بالحيوية والديناميكية في العمل".
وعن رأيه حول من يستحق الغربلة من اللجان ومن يستحق الاستمرار، أجاب:" كثيرة هي اللجان التي تحتاج إلى الغربلة، وعلى رأسها لجنة الاحتراف وأوضاع اللاعبين لأنها تمس صميم العملية الاحترافية والعمل فيها يسير ببطء وضبابية تستفز من يروم التطور والشفافية، كما أن جهاز الأمانة العامة يجب أن يكون على رأس الغربلة شكلا وموضوعا، وأعني موضوعا في آلية عمله وتنسيق علاقاته باللجان الأخرى، أيضا لجنة الحكام هي من اللجان الحيوية ذات الصلة الرئيسية بالعملية الكروية وتنمية حركتها وبالتالي فهي من الأجهزة الحساسة التي يجب أن يطال عملها الغربلة في العدد والنوعية، وأقصد بأن يدخل في عضويتها وفي صناعة قراراتها إداريون احترافيون وليس شرطا أن يكون قد سبق لهم ممارسة مهنة التحكيم لوضع البرامج وتنفيذها ومتابعتها وصناعة القرار فيها، أما لجنة الإعلام والإحصاء فيجب مراجعة عملها وتقييمه التقييم العلمي، لأنها ارتكبت بعض الأخطاء في الموسم الفائت, وأتمنى أن يتم ضخ دماء جديدة فيها مؤهلة إلى جانب الزميل العزيز أحمد صادق ذياب, وأن يتم إلغاء منصب رئيس لجنة التخطيط الإعلامي في إدارة المنتخبات لأن هذا المنصب أو هذه اللجنة المستحدثة تتعارض نظريا وعمليا مع عمل لجنة الإعلام والإحصاء, ومن أهم اللجان التي يجب أن تلغى برأيي لجنة أو إدارة المنتخبات، فالمسألة لا تحتاج إلى (هيلمان) كل ما هنالك مدرب ومدير لكل فريق أو منتخب يرجع مباشرة إلى رئيس اتحاد الكرة".
وتابع اليوسف:" أتمنى تفعيل أكبر للجنة المدربين الوطنيين بقيادة المخلص محمد الخراشي، واستحداث لجنة دراسات إستراتيجية حقيقية تقوم على إجراء دراسات وبحوث من واقع الرياضة السعودية لبحث وتقصي المشكلات والعمل على تذليل الصعوبات الحقيقية لوضع الأرضية الصلبة للعملية التنموية في المجال الرياضي".
مسلي آل معمر: يجب أن يكون التغيير إلى الأفضل
الأستاذ مسلي آل معمر الكاتب بصحيفة (الشرق الأوسط) شدد على أن التغيير أمر مطلوب وجيد بشرط أن يكون التغيير إلى الأفضل، وقال:" إذا حصلت الغربلة في اللجان أو تجديد دماء اللجان فمن المفترض أن تكون كل الأسماء المستقطبة أفضل من الأسماء المغادرة, وأنا أتمنى أن نرى أسماء جديدة ولكن لابد أن يدقق في سيرها الذاتية جيدا قبل دخولها للجان الاتحاد السعودي, أما الأمر الثاني لابد أن نحاول قدر الإمكان الابتعاد عن ضم أسماء من الأندية الكبيرة, وهذا سيكون أفضل خاصة أننا نحن دائما نشك في أن هذا العضو يخدم نادية والآخر أتى لخدمة ناديه, وحتى لو كان الشخص أتى لخدمة العمل الذي جاء من أجله لابد أن يشكك فيه ويوضع حوله علامات استفهام, وفي رأيي متى وجدت الكفاءات من خارج الأندية الجماهيرية فسيكون أفضل للعمل".
وحول رأيه في اللجان من يبقى ومن يرحل، قال:" أعتقد أن لجنة الانضباط مازال عليها أكثر من علامة استفهام, ولجنة المسابقات يوجد تطور في عملها والمسابقات أصبحت أكثر تنظيما من السابق ولكن قد تحتاج إلى إدخال أسماء جديدة, أما اللجنة الفنية فقد كان عليها بعض الأخطاء ولكن رئيسها عادل البطي يعتبر رجلاً مجتهدًا، ودائما يحاول تقديم ما في وسعه, ومتى أمكن إضافة بعض الأسماء التي من الممكن أن تساعد عادل البطي على إخراج عمل اللجنة بشكل جيد فهذا هو الصحيح, أما لجنة الاستئناف فأنا لم أر لها أي عمل واضح, وأعتقد أن لجنة الاستئناف من المفترض أن تكون لجنة لفض المنازعات وتكون خارج الاتحاد ولا تخضع لسلطة الاتحاد, أما موقعها الآن فهو خاطئ ووجودها يعتبر خطأ من الأساس, وفيما يخص اللجنة القانونية فأعتقد أن ماجد قاروب قدم ما لديه والمفترض أن يبعد, أيضا لجنة الاحتراف تحتاج لأسماء جديدة ودماء شابة مع العلم أن لجنة الاحتراف هي اللجنة الوحيدة التي تعمل بشكل منظم, واجتماعاتها دورية, ولديها جدول أعمال, وتتجاوب مع كل ما يطرح ومع المتغيرات, وهذه تحسب للجنة الاحتراف عن جميع اللجان, ولكن في النهاية تحتاج إلى أسماء جديدة وإلى تغييرات".
محمد الشيخ: اللجان لم تمنح الوقت الكافي
فيما خالف الأستاذ محمد الشيخ الكاتب بصحيفة (الرياض) الزملاء السابقين، وقال:" من وجهة نظري اللجان الحالية لم تستنفذ الوقت في سبيل تقديم رؤاها وخبراتها, ويفترض أن تمنح الوقت خصوصا أنه لم يمر عام واحد على تشكيلها, وأتمنى أن تستمر خاصة أنه لم يعد هناك إلا أقل من عام على تشكيل الاتحادات وسيتغير وقتها أعضاء الاتحاد سواء بخروج أو دخول أو ببقاء بعض الأعضاء وعليه أتمنى أن تستمر اللجان حتى هذا الوقت, ولكن في حال ارتأى المسؤول أو الاتحاد السعودي حتمية تغيير تشكيل اللجان فأتمنى اعتماد مبدأ الكفاءة والقدرة على مبدأ المحاصصة بمعنى ألا يكون مبدأ المحاصصة مغلب على مسألة الكفاءة, بحيث نعتمد استجلاب من هذا النادي أو من الآخر وتغييب من هم قادرين على إدارة العملية داخل الاتحاد السعودي".
وأضاف الشيخ:" أعتقد أن التجربة الماضية كانت جيدة حيث اعتمد الاتحاد السعودي على مبدأ الكفاءة على حساب المحاصصة والتي نادى بها البعض, ولكن للأسف الشديد أن هناك أسماء ضمت للجان وهي لا تملك الحد الأدنى من الكفاءة والقدرة على خدمة اللجان, وعلى الأقل باعتباري إعلامي سأتحدث عن لجنة الإعلام والإحصاء والتي للأسف أن بعض أعضائها ليس لهم أدنى حضور في الإعلام الرياضي السعودي ومع ذلك دخلوا إلى اللجنة تحت إطار المحسوبية والعلاقات الشخصية ونتمنى أن يتجاوز المسؤولون في الاتحاد هذا الأمر لصالح الاتحاد السعودي لكرة القدم وللرياضة بشكل عام".
وعن رأيه حول من يستحق البقاء من اللجان ومن يستحق الغربلة، قال:" أعتقد أن هناك لجان أدت حضورا جيدا, وأخرى لم نشعر بها تماما, ولجان أخرى كانت السبب المباشر في كل اللغط الذي يصاحب اتحاد الكرة, مثل لجنة الانضباط والتي صاحبها العديد من التغييرات وتسببت في الكثير من اللغط, وهذه اللجنة تحديداً تحتاج إلى إعادة صياغة وبناء لوائح أقوى وأكثر شفافية ووضوح ودقة, أما لجنة المسابقات فهي أكثر لجنة مظلومة في اتحاد كرة القدم فعلى الرغم من الأخطاء التي تحدث من لجنة المسابقات إلا أنها أخطاء ليست من اللجنة نفسها, ولكن مما يملى عليها من اتحاد الكرة نفسه, مثل مسألة التأجيلات وإيقاف الدوري هذه ليست قرارات صادرة عن اللجنة بقدر ماهي صادرة عن الاتحاد السعودي, أما بقية اللجان فدون شك هي بحاجة إلى ضخ كوادر أكثر مهنية وأكثر قدرة على التعاطي مع المرحلة الجديدة".
عيد الثقيل: تغيير الأوضاع أهم من تغيير الأسماء
من جانبه، شدد الأستاذ عيد الثقيل مدير تحرير الشؤون الرياضية بصحيفة الاقتصادية ومقدم برنامج (الطبعة الرابعة) على قناة لاين سبورت على أن المهم هو تصحيح أوضاع اللجان وليس غربلتها، وقال:" الغربلة لن تكون إلا بتجديد الأسماء فقط ونحن نحتاج إلى التركيز في العمل, ونكون أدق من المواسم الماضية, ولابد أن تستفيد اللجان من أخطائها وتتعلم من دروس الموسم الماضي خاصة أن الأسماء التي تعمل في اللجان الحالية أسماء جيدة ولكنهم مطالبين بالعمل".
وعن اللجان الأحوج للغربلة، أجاب الثقيل:" أنا من المعجبين باللجنة الفنية، حيث كان أداؤها أكثر من ممتاز, وأغلب قراراتها كانت تستند فيها إلى لوائح وأنظمة, وحتى قراراتها كانت واضحة وسهلة التفسير للإعلام الرياضي, أما اللجنة القانونية فهي التي يدور حولها كثير من الإشكاليات وهي من تحتاج إلى تجديد, لجنة المسابقات لا نستطيع لومها في الموسم الماضي الذي حمل حالات استثنائية وكان موسما طويلا، وأتمنى أن تستفيد من كل الآراء التي تطرح, أما بقية اللجان فهي كما قلت سابقا تحتاج إلى الاحترافية في العمل بعيدا عن غربلتها".
بتال القوس: الغربلة سلاح ذو حدين
فيما بدأ الأستاذ بتال القوس مقدم برنامج(في المرمى) على قناة العربية متحفظا وقال:" لا يمكن الحكم على الغربلة إلا بعد معرفة تفاصيلها, فقد تكون غربلة إيجابية فيما لو علمنا بتفاصيلها, وقد تكون سلبية أيضا, ويفترض أن نعلم القرار أولا لكي نحكم".
وتابع القوس:" وفقا للترتيبات التي ستتم, فالنسق الجديد للجان قد يخلق شكلا جديدا مميزا, وقد لا يخلق ذلك الشكل, لذلك علينا الانتظار أولا وأخيرا لمعرفة الشكل الجديد, بعدها يمكننا الحكم".
منيف الحربي: يجب أن تحول إلى إدارات
الأستاذ منيف الحربي الكاتب بصحيفة الشرق الأوسط راح مع المؤيدين لغربلة اللجان، وقال:" الغربلة بكل تأكيد مطلوبة ومطلوبة جدا بالذات في المرحلة الحالية هذه المرحلة الدقيقة التي تعيشها الكرة السعودية ومرحلة التراجع الكبير التي أتمنى أننا قد وصلنا آخر مدى فيه وألا نتراجع أكثر من ذلك, لتبدأ مرحلة العزيمة والإصرار الجديد الذي نلحظه في بعض القرارات في الفترة الماضية ونلمس الإصرار على تجديد الدماء في الكرة السعودية, وتغيير آلية العمل والأسلوب والتعاطي مع القضايا سواء من قبل الجهة الرسمية وهي الاتحاد السعودي لكرة القدم أو حتى الأندية".
وأضاف الحربي:" قرار غربلة اللجان قرار مطلوب في هذه المرحلة الحساسة التي تعيشها الرياضة السعودية بشكل عام, ولعل آخر تشكيل للجان الاتحاد السعودي كان نصفه انتخاب ونصفه تعيين ورافقه الكثير من اللغط, وكثير من الشد والجذب, وكثير من الآراء كان الكثير منها متطرف, وأيضا كثير منها كان موضوعيًا, وطرح نقاط مهمة, ومن المفترض أن تكون النقاط التي طرحت بموضوعية محل اهتمام الاتحاد السعودي لإعادة النظر في تشكيل اللجان بطريقة تخدم الرياضة السعودية وتواصل النهج الذي بدأ في الفترة الأخيرة وبدأ تحديدا مع الأمير نواف بن فيصل والذي يبشر بمستقبل مشرق بإذن الله للرياضة السعودية, ونتمنى أن يتحقق".
وحول رأيه فيمن يستحق الاستمرار من اللجان ومن يستحق الغربلة، قال:" أتوقع وأعتقد أن جميع اللجان تستحق أن تغربل, والغربلة هنا لا تعني أنه فشل أو إخفاق لهذه اللجان بقدر ما تعني أنه من المفترض أن يطور أداؤها, وأن تكون الغربلة متوافقة ومترافقة مع قرارات تخدم هذه اللجان وتهيأ لها البيئة لتعمل".
وتابع الحربي:" أتمنى أن تحول جميع اللجان المهمة مثل لجنة المسابقات واللجنة الفنية ولجنة الاحتراف ولجنة الحكام إلى إدارات بحيث يكون لكل لجنة مكتب في الاتحاد السعودي لكرة القدم, حتى لو لم يتواجد فيه إلا سكرتير اللجنة, وعلى سبيل المثال اللجنة الفنية إذا أرادت الاجتماع لا يوجد لها مقر معين, وإذا اجتمعوا أتتهم أوراق الاجتماع من الأمانة العامة مثل ما صار في قضية احتجاج الأهلي ضد نادي الوطني في دوري الناشئين, فالأوراق الخاصة بالاحتجاج لم تأتهم من الأمانة بعد أن نسيها الموظف, وبالتالي اللجنة لم تعلم عن الاحتجاج مع أن هذا العمل من اختصاصها, ولو كان لدى اللجنة الفنية على سبيل المثال مكتب وتحال لها كل ما تختص به لما تحمل أحد الأخطاء, وما ينطبق على اللجنة الفنية ينطبق على بقية اللجان".
وختم الحربي، قائلاً:" حتى اللجان الناجحة تحتاج إلى تطوير, وإلى تعزيز للنجاح, وإيجاد آلية عمل تخدم نجاحها السابق, وأنا اعتبر اللجنة الفنية من أنجح اللجان وكان عملها شفافًا وعملا مميزًا جدا, ولكن نتمنى أن تحذو حذوها بقية اللجان, وتكون بنفس فعاليتها وتعاطيها مع القضايا التي تخصها, وأن يكون هناك تغيير في آلية العمل بما يخدم هذه اللجان ويساعدها على أداء رسالتها ومهمتها".
حسن عبدالقادر: لا بد من القضاء على الازدواجية
بدوره، أكد الأستاذ حسن عبدالقادر رئيس تحرير صحيفة هاتريك الإلكترونية الرياضية أن الغربلة أمر مطلوب، وقال:" الموسم الماضي كانت هناك ازدواجية في عمل اللجان, وتكررت أسماء في أكثر من لجنة, وكان هناك مهام غير واضحة لمنتسبي اللجان, ولم يكن هناك آلية عمل واضحة لهيكلة اللجان الإدارية وأستدل هنا بما قاله الأستاذ إبراهيم الربدي في أحد الأيام بأنه نائب رئيس لجنة وخرج محمد النويصر وقال إن الربدي ليس بنائب لرئيس اللجنة, وهذا يؤكد أنه لا يوجد آلية عمل للجان".
وأضاف:" أتمنى ألا تكون الغربلة فقط لمجرد الغربلة, بل تكون الغربلة وضع الشخص المناسب في المكان المناسب, وصاحب الاختصاص يقوم باختصاصه, والشخص الذي يمتلك الخبرات سواء بحضور الندوات أو ممارسة العمل لفترة طويل يكون هو المؤهل للعمل, والمطلوب فقط هو إعطاء القوس باريها, ونحن شاهدنا في المواسم السابقة وللأسف كان بعض اللجان حينما يُسأل عن أمور بسيطة جدا في اللجنة المنتسب لها لا يستطيع الإجابة ولا يمتلك القدرة في الإجابة, ولكن ما أتمناه أن يكون هناك هيكلة إدارية واضحة ويكون هناك تسلسل بحيث نعرف رئيس اللجنة ونائب رئيس اللجنة وأمين عام اللجنة وسكرتير اللجنة حتى تسهل مهمة الإعلاميين متى أرادوا الاستفسار عن أي شيء, بحيث يكون الموضوع الحساس بيد رئيس اللجنة, وإذا كان موضوع متداول يكون بيد نائب رئيس اللجنة, وإذا كان موضوع لائحة أو تنظيم يكون بيد أمين اللجنة وهذا يسهل مهمة اللجان ويكون فيه تخصيص للجان.
وأضاف عبدالقادر:" الأمير نواف بن فيصل يعمل عملا احترافيا مميزا جدا وفي فترة بسيطة استطاع أن يوجد بيئة عمل احترافية داخل الاتحاد السعودي لكرة القدم، ويكفي أنه سمح لناديين سعوديين برفع شكواهما للفيفا ضد قرار من الاتحاد السعودي لكرة القدم وهذا لم يكن ليحدث لو كان شخص آخر غير الأمير نواف بن فيصل, ولكن أتمنى ألا تستغل ثقة الأمير نواف وهذا الانفتاح والتغيير في الفكر والتعامل بالنهج بشكل سيئ من الأندية أو مسؤوليها, وعلينا أن نكون عونا للأمير نواف ولكل اللجان".
وأكد عبدالقادر أن لجنة دوري المحترفين بقيادة الأستاذ محمد النويصر قد قدمت عملا مميزا جدا وتستحق الاستمرار, وأضاف: "لجنة الاستثمار لم نشاهد منها أي شيء ملموس, أما اللجنة الفنية بقيادة الأخ عادل البطي فقدمت جهدا كبيرا خلال الموسم الماضي وعملا مميزا جدا وبالتالي استمراره مطلوب, أما لجنة الحكام فلا أقول إلا(الضرب في الميت حرام) والسبب ليس في رئيس اللجنة والدليل تغير عدد من رؤسائها ولكن لا فائدة, وأعتقد أن المشكلة تكمن في الأدوات التي تعتبر ضعيفة جدا, فالحكام رغم تعاطفي معهم إلا أنهم ضعيفون جدا وهذا الكلام قد يسبب حساسية للبعض".