يعطيكم العافيه اخواني ..
والحمدلله حمدا كثيرا
اللهم اغثنا غيثا هنيئا مريئا طيبا مباركا نافعا غير ضار ياحي ياقيوم
والاخوه الذين يقولون ان المطر لاعلاقه له بالمعاصي .. اقول نعم نعلم ان كل شيء بارادة الواحد الاحد الفرد الصمد الذي قدر كل شيء بقدر ..
ولو لم يكن لها علاقه بذلك لما شرع الله عز وجل صلاة الاستسقاء ..
واذكر بخطبة امام المسجد الحرام الشيخ عبدالرحمن السديس لصلاة الاستسقاء التي اقيمت يوم الاثنين 13-11-2006م التي اوصى فيها المسلمين بتقوى الله عز وجل فهي الملتزم وبها تصلح الأمور وتحسن العاقبة والمبادرة اليه بالتوبة النصوح والالحاح في الدعاء والتضرع اليه والتقرب اليه بالأعمال الصالحة وكثرة الاستغفار والابتعاد عن المنكرات والمعاصي والفتن والمحرمات.
وحث فضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام المسلمين على التمسك بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم والعدل والحكم بما انزل الله لأن الخير والبركة مرهون بذلك وحذرهم من بخس المكاييل وظلم الناس والغش في المعاملات وأكل مال الناس بالباطل مذكرا فضيلته إلى ان من اسباب حبس القطر كثرة الذنوب كتفشي الربا واشاعة الرشوة وانتشار الكذب والرياء والتمرد على حدود الله وعلت صيحات المتمردين على دينهم وكثرة المعاصي والغفلة عن ذكر الله وهجر صلة الارحام وكل ذلك من الاسباب التي تؤدي إلى القحط والجدب وقلة نزول الامطار.
ودعا المسلمين إلى الرجوع إلى ربهم والتوبة والانابة إليه سبحانه وتعالى لان ذلك يعد من اسباب الرحمة ونزول الغيث كما حثهم على الاكثار من الأعمال الصالحة والعمل بما امر الله به والابتعاد عن كل مانهى عنه وعلى بر الوالدين وصلة الأرحام والتصدق على الأرامل والأيتام والمساكين والفقراء والمحتاجين وان يوفوا الكيل والميزان ولايبخسوا الناس اشياءهم وان يحكموا بما انزل الله.
وسأل فضيلة الشيخ الدكتور عبد الرحمن السديس الله عز وجل ان ينزل علينا الغيث ولايجعلنا من القانطين وان يغيث بلادنا بالامطار وقلوبنا بالايمان وان يجعله سقيا رحمة لا سقيا عذاب.